ميازين الشاحنات "الخاصة".. شبكة المصالح الخاصة تنتهك حرمة شبكة الطرق العامة وتبدد جهود صندوق الصيانة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تحقيق/ صدّيق الطيار
تحقيق/ صدّيق الطيار
أفرزت الحرب والأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا منذ سنوات فوضى عارمة اجتاحت كل مناحي الحياة، حيث برزت بشكل كبير التجاوزات للّوائح والقوانين المنظمة للحياة العامة في البلاد، بسبب طغيان المصالح الخاصة على المصلحة العامة للوطن والمواطن، دون أي اكتراث بما تسببه تلك المخالفات من آثار سلبية وكوارث إنسانية على المديين القريب والبعيد.
ومن تلك المخالفات والتجاوزات لقانون ودستور الدولة انتشار محطات الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل الثقيل الخاصة بمسؤولين وجهات حكومية، ويتم التعامل مع تلك المحطات باعتبارها مشاريع استثمارية، الهدف منها جني الأموال وتوريدها إلى الخزائن الخاصة، بعيداً عن الهدف الوطني الأساسي من إنشاء تلك المحطات المتمثل في الحفاظ على شبكة الطرق من التهالك والتدمير..
* جهات غير مخولة لإدارة الميازين
توصل معد هذا التحقيق إلى أن الجهات التي تدير تلك المحطات وتشرف عليها غير مخولة قانونًا بإنشاء محطات الأوزان وإدارتها، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون اليمني الخاص بالأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل الصادر سنة 1994م، والذي شدد على أن تحديد محطات وزن المركبات في الطرق وتركيبها من اختصاص الدولة ممثلة بصندوق صيانة الطرق والجسور، في ضوء الدراسات الفنية والإمكانيات المتاحة.. الأمر الذي يؤدي إلى حرمان الخزينة العامة من الإيرادات التي تجنيها تلك الميازين.
* السماح بمرور الشاحنات المخالفة للأوزان
كما توصلنا من خلال استقصائنا وتتبعنا لعمل تلك المحطات إلى أن من يديرونها لا يُلزِمون سائقي شاحنات النقل الثقيل بالتقيد بقانون الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل، الذي لا يسمح بزيادة الوزن الإجمالي لمركبات نقل البضائع عن 20 طناً لشاحنة ذات محورين، و28 طناً لذات ثلاثة محاور، و33 طناً للشاحنة ذات محورين مع مقطورة ذات محور واحد، و41 طناً للشاحنة ذات أربعة محاور، و45 طناً للشاحنة ذات خمسة محاور أو أكثر..
كما أنهم لا يقومون بإنزال الحمولة الزائدة عن الحمولة القانونية، بل يسمحون بمرور الشاحنات المخالفة للأوزان مهما كان الوزن الذي تحمله، وذلك بعد أن يفرضوا على الحمل الزائد غرامة - أو بالأصح إتاوة - بمبالغ مالية كبيرة، في مخالفة صريحة للإجراء القانوني الذي يجب أن يُطبق، وهو إنزال الحمولة الزائدة وفرض غرامة على السائق لتجاوزه الحد القانوني من الحمولة..
لتؤكد تلك الميازين الخاصة بأنها لا تكترث بما تشكله الحمولة الزائدة للشاحنات من أضرار بالغة على البنية التحتية للطرق، وتقلل من عمرها الافتراضي ومستوى السلامة المطلوبة لسير المركبات عليها، وبالتالي زيادة الحوادث المرورية فيها وما ينتج عنها من خسائر بشرية، ناهيك عن الأعباء والتكاليف الباهظة التي تستنزف خزينة الدولة سواء لإعادة إنشاء الطرق أو لصيانتها.
* مضاعفة معاناة المواطن
والكارثة الكبرى أن معاناة المواطن العادي تتضاعف في ظل وجود تلك الميازين الخاصة "غير القانونية"، إذ أن المواطن هو من يتحمل تبعات الغرامات التي تُفرض على شاحنات التجار المخالفة للأوزان، والتي تنعكس آثارها على المواطن من خلال ارتفاع أسعار السلع الأساسية. هذا بالإضافة إلى عدم الاستفادة من موارد تلك الميازين لتعزيز عملية التنمية في مختلف الجوانب، وخصوصا ما يتعلق بصيانة شبكة الطرق.
* أكثر من 20 محطة وزن "خاصة"
أكثر من عشرين محطة أوزان محورية "غير قانونية" تنتشر على مداخل ومخارج المحافظات والمناطق المحررة، الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، وهي تتبع أشخاصاً وجهات حكومية نافذة، وتدير عدداً منها شركات استثمارية خاصة.. يحدث كل ذلك على مرأى ومسمع من قيادات الدولة العليا، التي لم نشهد لها أي تحرك جاد لانتزاع تلك المحطات من أيدي تلك الجهات والأفراد، وتسليمها للجهة الحكومية المخولة قانوناً بإنشاء محطات الأوزان والأبعاد الكلية لشاحنات النقل الثقيل وإدارتها، ممثلة بصندوق صيانة الطرق والجسور - المركز الرئيسي بالعاصمة عدن.
* قرار مجلس الوزراء
في 2019م أصدر مجلس الوزراء قراراً خاصاً بمحطات الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل (الثابتة والمتحركة) على جميع طرق الجمهورية (مرفق لكم نسخة من القرار).. حيث شدد القرار - الذي حمل الرقم (15) لعام 2019 - على الجهات المختصة الالتزام بنصوص قانون الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل، والتعامل عبر صندوق صيانة الطرق والجسور، باعتباره الجهة المسؤولة المخولة بإدارة محطات الأوزان.
وأكد القرار أيضاً على عدم توجيه أو توقيع أي اتفاقية مع أي طرف لإنشاء وتشغيل محطات الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل، كما ألزم القرار وزيري المالية والنقل ونائب وزير الأشغال العامة والطرق ورئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور، بحصر محطات الأوزان والأبعاد الكلية لمركبات النقل غير المملوكة للدولة، والعمل على نقل ملكيتها من مالكيها الحاليين إلى ملكية الدول، ممثلة بصندوق صيانة الطرق وتعويض مالكيها، والرفع بتقرير عن مستوى التنفيذ لرئيس مجلس الوزراء، وتنفيذ القرار بالوسائل الإدارية المناسبة، بدءاً من تاريخ 30 يناير 2019م وينتهي بتنفيذ أحكامه، بحسب ما جاء في القرار.
* توجيه النائب "الزبيدي"
وفي تاريخ 21 سبتمبر 2022م، صدر توجيه من قبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي (مرفق لكم نسخة من التوجيه)، نص على تسليم ميازين القاطرات في عموم المحافظات المحررة لصندوق صيانة الطرق والجسور، وحصر التشغيل على الصندوق فقط، لكونه هو الجهة القانونية التي يحق لها إنشاء الميازين وتشغيلها.. بحسب ما نص عليه التعميم.
لكن للأسف كان قرار مجلس الوزراء، وتوجيه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي "الزبيدي" مع وقف التنفيذ ومجرد حبر على ورق، إذ لم يُنفذ أيّ منهما على أرض الواقع حتى لحظة نشر هذا التحقيق.. واستمرت تلك الميازين الخاصة تمارس عملها غير القانوني، وتُشرّع للاستهلاك الجائر لشبكة الطرق الوطنية، والتعجيل بتدميرها والمساهمة في انتهاك حرمتها، عبر السماح لشاحنات النقل الثقيل المخالفة للأوزان المحورية بالمرور، بعد فرض "الجبايات" على الحمولة الزائدة فيها.
* قرار محافظ حضرموت
وفي 18 سبتمبر 2022م، أصدر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي القرار رقم (70) لسنة 2022م، قضت المادة الأولى منه بإيقاف العمل بكافة ميازين مركبات النقل. وقضت المادة الثانية بتكليف الجهات المختصة بوضع آلية عمل لميازين المركبات، لتحقيق الأهداف من إنشائها وفقا للقانون. فيما قضت المادة الثالثة العمل به من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المختصة وذات العلاقة اتخاذ اللازم لتنفيذه.. لكن بعد ثلاثة أشهر من توقفها - بناءً على قرار المحافظ - عادت الميازين في حضرموت لممارسة عملها بشكل مفاجئ.. وبعد تحققنا عن سبب عودتها أفادتنا مصادر عاملة في تلك الميازين بأن السبب هو أنه تم الاتفاق على أن تحصل السلطة المحلية بالمحافظة على نسبة 70% من إيرادات تلك الميازين، بينما يحصل المستثمر الذي يديرها على 30%، بعد إن كان العكس.
* الحفاظ على الطرق معيار الوطنية
يأبى مسؤولو وقيادات الدولة إلا أن يثبتوا للجميع أن ما يدعونه من حب للوطن والحرص على مكتسباته ومصالح الشعب العامة ما هو إلا مجرد شعارات وخطابات جوفاء، بعيدة كل البعد عن الحقيقة. ويتضح ذلك جلياً حينما نراهم يعجزون باستمرار عن تنفيذ قراراتهم، خاصة ما يتعلق بالمصلحة العامة، والتي يأتي في مقدمتها الحفاظ على شبكة الطرق الرابطة بين مدن ومحافظات البلاد وحمايتها من الاستهلاك الجائر، وذلك بمنع وجود أي محطات أوزان غير قانونية في مداخل المدن ومخارجها، واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد أي جهة تنشئ ميازين للشاحنات خارج إطار القانون.
* الطرق تستغيث.. ولا استجابة!
للأسف كل المسؤولين الحاليين لم يعيروا استغاثة واستنجاد شبكة الطرق أي اهتمام لرفع الظلم عنها، بإيقاف الانتهاكات التي تمارس بحقها بواسطة الأوزان الزائدة الضاغطة عليها، والتي تسمح بمرورها تلك الميازين غير القانونية المنتشرة في طرق البلاد المختلفة، ويديرها أشخاص أو شركات خاصة باعتبارها مشروعاً استثمارياً ربحياً لدر الأموال الطائلة التي لا تورد إلى خزينة الدولة.. والتي يفترض أن يديرها صندوق صيانة الطرق والجسور، وفق أسس وقواعد ودراسات علمية متطورة، تهدف للحفاظ على شبكة الطرق من التدمير، وإطالة عمرها قدر الامكان.
* انتهاك جائر للطرق.. من يوقفه؟
شبكة الطرق الرابطة بين مدن ومناطق البلاد تعد من أهم البنى التحتية للدولة والركيزة الأساسية لازدهارها وانتعاشها، فهي عصب الحياة وشريانها الذي تسير عليه التنمية في كافة مناطق البلاد، من خلال تسهيل انتقال الأفراد والبضائع والسلع، وتنشيط حركة الاستثمار، والتمكين من تقديم مختلف الخدمات للمواطن في البلاد.. إلا أن قيادات الدولة ومسؤوليها لم يستطيعوا إيقاف الانتهاك الجائر الذي تتعرض له شبكة الطرق الوطنية هذه، بل أن هناك مجموعة من تلك القيادات تساهم وتشترك في ذلك الانتهاك والتدمير لهذه الطرق مع سبق الإصرار والترصد.
* مظلومية الطرق تنتظر العدالة
وفي الختام.. نتساءل متى ينتصر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة، ومحافظو المحافظات المحررة، لمظلومية شبكة الطرق؟ من خلال اتخاذ إجراءات جادة ينتج عنها تسليم محطات الأوزان إلى الجهة الحكومية الرسمية المخولة قانوناً بإدارتها، وهي صندوق صيانة الطرق والجسور - المركز الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: صندوق صیانة الطرق والجسور الحمولة الزائدة النقل الثقیل شبکة الطرق من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: تشغيل 14 محطة أتوبيس ترددي من أكاديمية الشرطة إلى الإسكندرية الزراعي قريبا
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يرافقه اللواء ماجد عبد الحميد نائب وزير النقل للنقل البري واللواء طارق عبد الجواد رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري ورؤساء الشركات المنفذة واستشاري المشروع جولة تفقدية بالمرحلة الأولى من الأتوبيس الترددي BRT حيث استقل الوزير احد اتوبيسات المشروع مرورا بكافة محطات المرحلة البالغة 14 محطة وهي محطات ( عدلي منصور "محطة غير نمطية " - عدد 2 محطة سطحية بكوبري مشاه " بهتيم واكاديمية الشرطة " – عدد 11 محطة سطحية بنفق مشاه " وهي محطات (إسكندرية الزراعي و العقيد احمد عبدالرحيم و شبرا بنها و مسطرد والخصوص و المرج و القلج ومؤسسة الزكاة و الفريق إبراهيم العرابي و السلام وطريق السويس" ) وذلك من اجمالي عدد محطات المشروع بالكامل بمراحله الثلاثة والبالغة 48 محطة وحيث اطمئن الوزير على الانتهاء من الاستعدادات النهائية للمرحلة الاولى من المشروع وجاهزيتها للتشغيل لجمهور الركاب خلال الفترة القادمة
واطلع الوزير خلال جولته بالمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي على منظومة العمل الخاصة بالأتوبيس وكيفية الربط بين محطات المشروع والمواقف الموجودة اسفل الطريق الدائري والتي تخدم القادمون من والى الطريق الدائري وكذلك كيفية وصول الراكب للمحطات من تلك المواقف سواء عبر كباري المشاه او الانفاق وحتى استقلال الاتوبيس الترددي بالاضافة الى استعراض اماكن الانتظار داخل المحطات وطرق الحصول على التذاكر والمرور من البوابات الالكترونية للأتوبيس واكد الوزير على تنظيم حركة المشاه من محطة عدلي منصور بمشروع ،BRT إلى محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة لتسهيل وصول الراكب إلى القطار الكهربائي الخفيف LRT والخط الثالث للمترو وخط سكة حديد عدلي منصور السويس وموقف اتوبيسات السوبرجيت
كما تم الاطمئنان على نتائج منظومة تدريب كل سائقي الاتوبيسات المخصصة للمرحلة الأولى على المسار المخصص له واماكن التوقف بالمحطات وزمن التقاطر المخطط بين كل أتوبيس واخر حيث سيبلغ زمن التقاطر 3 دقائق بما يعادل 20 أتوبيس في الساعة وستصل مدة التقاطر الى دقيقة ونص في أوقات الذروة وذلك لتقديم اعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب مع التأكيد على انه خلال المرحلتين الاولى والثانية من المشروع سيتم تسيير 100 اتوبيس كهربائي مكيف الهواء سعة كل أتوبيس 66 راكب بما يعادل ( 5 ميكروباص ) وذلك لنقل 3200 راكب بالساعة في الاتجاهين وحيث تم انتاج هذه الاتوبيسات محليا في مصر وذلك في اطار تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالعمل على توطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة الاتوبيسات وعدم استيراد أي اتوبيسات من الخارج وذلك في إطار الخطة الشاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر الى مركز صناعي إقليمي
وكذلك تابع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خلال جولته تقدم معدلات تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الجاري تنفيذها بعدد 21 محطة وذلك في المسافة من المشير طنطاوى حتى تقاطع الفيوم متضمنه عدد 3 محطات بمحور المريوطية الهرم - الملك فيصل - ترسا ومحطة المتحف المصرى الكبير (إسكندرية الصحراوي)
واكد الوزير على أهمية مشروع الأتوبيس الترددي BRT والذي سيمثل نمطا حضاريا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات التي تنفذها حيث انه وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة وسيساهم في تيسير حركة تنقل المواطنين في إطار مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري وسيساهم هذا المشروع في تشجيع وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلا من السيارات الخاصة خاصة وان هذه الاتوبيسات ستقدم اعلى مستويات الخدمة للمواطنين بالإضافة الى المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات حيث ستكون جميع الأتوبيسات التي سيتم تسييرها اتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة
كما سيساهم المشروع في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري مثل تقاطع السويس وتقاطع عدلي منصور وتقاطع المرج و تقاطع مسطرد ويعتبر هذا المشروع أحد الشرايين الرئيسية التي ستساهم في ربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى حيث يتبادل الخدمة مع كل من (مترو الخط الأول في محطتي الزهراء - المرج ) و (مترو الخط الثالث في محطتي عدلي منصور - إمبابة) و( القطار الكهربائي الخفيف LRT في محطة عدلى منصور)
و خلال جولته التفقدية تابع الوزير اعمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى والتي تشمل المسافة من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي، حتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الصحراوي، مرورا بكوبري الوراق حيث يتم إنشاء كوبري جديد بالكامل بطول 2.25 كم شمالا وجنوبا إلى جانب الكوبري الحالي ليصبح الطريق في هذه المسافة 8 حارات لكل اتجاه كما تم الانتهاء من أعمال الصيانة الجسيمة واستعدال مناسيب الخرسانة والأسفلت والفواصل الطولية والعرضية لكوبرى(٩ د)، وتم فتحه امام حركة المرور بالإضافة إلى متابعة اعمال تنفيذ قطاعات طريق الإسكندرية الصحراوي/ وصلة الواحات والمريوطية /المنصورية بإجمالي طول 34 كم
كما تم متابعة أعمال تنفيذ عدد من المحاور المرورية الجديدة الجاري إنشاؤها لتسهيل وصول المواطنين للطريق الدائري مثل تقاطع محور المرج مع الطريق الدائري بالاضافة الى اعمال تنفيذ محور السكة الحديد (شارع الجزائر) بنطاق محافظة القاهرة في المسافة من تقاطعه مع كوبري التونسي حتى ميدان العرب وأعمال المرحلة الأولى لمحور المريوطية على البرين الشرقي والغربي لمصرف المحيط بطول ٢٠ كيلو متر، والذي يربط الطريق الدائري بالطريق الدائري الأوسطي، والذي يعدُ من أهم المحاور المرورية التي تخدم حركة النقل بنطاق محافظة الجيزة.
وكذلك اطلع نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على معدلات تنفيذ الطريق الخدمي“السطحي” الذي يبلغ عرضه 10 أمتار حول الطريق الدائري من الخارج والداخل، وأعمال منظومة النقل الذكي على الطرق ITS ، والتي تحقق أعلى معدلات الأمان والسلامة على الطريق و أكد الوزير على قيادات هيئة الطرق والكباري بتطبيق الاشتراطات والمعايير التي حددها القانون فيما يتعلق بوضع الإعلانات على الطرق العامة ومنها الطريق الدائري بما يحافظ على معدلات السلامة والأمان على الطريق
جدير بالذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT حول القاهرة الكبرى بمراحله الثلاثة يبلغ طوله 110كم ويشمل عدد 48 محطة بالإضافة ومواقف و محطة شحن رئيسية + 3 محطات شحن فرعية. وسيتم تشغيله على ثلاثة مراحل المرحلة الاولى عدد 14 محطة والتي تشمل المسافة من اسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطه وجارى العمل في المرحلة الثانية بعدد 21 محطة في المسافة من المشير طنطاوى حتى تقاطع الفيوم متضمنه عدد 3 محطات بمحور المريوطية الهرم - الملك فيصل - ترسا ومحطة المتحف المصرى الكبير (إسكندرية الصحراوي) على أن يتم إستكمال العمل في محطات المرحلة الثالثة بعدد 13 محطة وذلك في المسافة من اسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوى بعد نهو التوسعة بتلك المسافة.