هناك نصيحة توارثتها الأجيال، عليك ألا تحرج المرأة وتسألها عن عمرها، لأن هذا السؤال تكرهه المرأة، رغم ان السؤال عادى ولا حرج في الإجابة عليه لأن التقدم في السن أمر طبيعي، من قال أن أعمار النساء أسرار لا يمكن البوح بها؟؟ ولكن النظرة السطحية للمرأة والتي تختزل أدوارها في المجتمع وفي الحياة في أنوثتها من ناحية الحمل والإنجاب، وفي جمالها ورشاقتها وهو ما يولّد داخلها معاندة للزمن حبا بالحياة، لذلك فهي تعبر عنه بعدم قبولها لتأثيرات مرور السنوات، وبالتالي تختار أن لا تعترف بكبر سنها
أبداً لا تقاس الأعمار بالسنين، وإنما بما يحققه الإنسان في حياته من نجاحات وأهداف، وعمق الأثر والتأثير الذي يتركه، وكبير العطاء، إن العمر مجرد رقم لا يقدم ولا يؤخر، ولا يبنى عليه جماليات الحياة وأضدادها، والحياة لا تنتهي ولا تتوقف عند سن معينة، تنتهي الحياة عندما ينتهي الطموح والإبداع والتطلع وخلق الأفكار الجديدة.
يا جماعة العمر مش بالسنين
شباب في العشرين ثمانين
وشيوخ في الثمانين عشرين
العمر الذهبي للإنسان بعد الستين
إن على الإنسان أن يعيش مستشعراً حياته، وجوده وقيمته وكيانه، بعيداً عن الاستسلام والركون في زوايا العتمة والظلام، إن الحياة لها متسع كبير، وعمر الإنسان مرة واحدة، وعلى الإنسان أن يعيشه بواقعية، بعيداً عن منغصات ومشاكل الحياة، على الإنسان أن لا يشعر بعمره الحقيقي، وبأنه مجرد رقم ليس إلا، عليه أن لا يخجل من عمره، بل يقبل على الحياة إقبالاً صحيحاً متوازناً، إقبال المتحكم بها، لا المستسلم لها،
اذا كان العمر يكبر، الروح لا تكبر بتقادم الايام، نحن نصغر سنوات في لحظة سعادة نعيشها، ونكبر سنوات في لحظة حزن وتعاسة، لذلك لا تسألوا أحد عن عمره، اسألوه عن لحظات السعادة والتعاسة في حياته.
كوني فخوره بنفسك و لا تنكري حقيقة عمرك، فالحياة و الشباب و الزمن مجرد رموز، قد تصلين للسبعين و تبقي في قلبك ثورة الشباب و شقاوة الأطفال و نضج الأيام والسنين، نحن لسنا بضائع تــــُقاس بمدة صلاحية الإنجاب!!
أنتي إمرأة يعني إنسان.. لا تعرفين التوقف عن الشوق للحياة، فإن أراد المرء أن يشعر بالكهولة و يعاني درامتها فقد يــــعانيها و هو بسن العشرين، الحياة لا تــــقاس بالأرقام ولا بعدد السنين، بل تــــُقاس بالرضى والثقه بالله أولاً ثم بالأمل والإبتسامة و التفاؤل ثانياً.
عزيزتى المرأة عليكي ألا تقلقي.. لكل عمر حلاوته وجماله، فأنتى اجمل نعمة للرجل علي وجه الارض.. فلو لم تكن المرأة شيء عظيم لما جعلها الله حورية يكافيء بها المؤمن في الجنة.
أيها الإنسان مهما كان عمرك انظر للحياة بتفاؤل، وأن الغد جميل، وأن الصبح قادم، اغتنم حياتك دقائقها وساعاتها في كل ما يعود عليك بالنفع والخير ويجلب لك السعادة والسرور.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى يطالب بالإفراج عن المعتقل سامر هوجي وإنقاذ حياته
الثورة نت/
يواصل العدو الصهيوني اعتقال الشاب الفلسطيني سامر محمد هوجي (37 عامًا) من طولكرم بعد أن أعاد اعتقاله في أبريل الماضي، ومدد احتجازه لفحص إمكانية تحويله للاعتقال الإداري.
وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان اليوم الجمعة: “رغم إصابته بالسرطان وضعف حاد في السمع، إلا أن العدو يواصل اعتقاله للشاب هوجي”.
وأوضح أن الشاب هوجي خضع لعلاج إشعاعي قبل اعتقاله بسبب ورم في الظهر، لكن المرض عاد مجددًا، وبحسب التقارير الطبية فهو بحاجة ماسة لعلاج عاجل لا يمكن توفيره داخل سجون الاحتلال.
وبين أن قضية سامر تمثل واحدة من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الأسرى المرضى يواجهون إهمالًا طبيًا ممنهجًا أدى لتدهور أوضاعهم، واستشهاد عدد منهم في الأشهر الأخيرة.
ودعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها والضغط من أجل الإفراج الفوري عن المعتقل هوجي، وإنقاذه من مصير الموت البطيء خلف القضبان.