(فنانات أوغاريت) يقدمن آخر نتاجاتهن الفنية بمعرض جديد في غالوري زوايا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
يقدم معرض “فنانات أوغاريت” مساحة من الجمال الفني الأنثوي لجمهور الفن التشكيلي، من خلال نتاج ست فنانات تشكيليات ثلاث منهن باختصاص التصوير والأخريات باختصاص النحت.
المعرض الذي تستضيفه صالة زوايا حالياً يضم عملاً فنياً بين اللوحات والمنحوتات بأساليب وتقنيات ومواضيع متنوعة تناغمت فيما بينها، وحضرت الأنثى فيها إما بشكل مباشر أو من خلال أثرها الجمالي ولمسات صانعاتها.
الفنانة التشكيلية لينا ديب نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين التي شاركت بسبع لوحات بتقنية الزيتي وبأحجام ترواحت بين الصغير والمتوسط والكبير، قالت في تصريح لـ سانا: “إن هذا النشاط هو السادس لمجموعة فنانات أوغاريت اللواتي اجتمعن عام 2018، بهدف إقامة ملتقيات ومعارض فنية مشتركة بينهن”.
وبينت أن لوحاتها المعروضة هي استمرارية لتجربتها التي تجسد من خلالها رموز الحضارة السورية القديمة بطريقة تعبيرية خاصة وبالمزاوجة بين تقنيات الحفر والألوان الزيتية، مخصصة أربع لوحات للتضامن مع نساء غزة جراء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
النحاتة علا هلال جاءت مشاركتها من خلال عملين نحتيين جديدين إحدهما بخامة الرخام الأبيض لامرأة على قاعدة من البازلت الأسود ويمثل امرأة تنهض من عمق المعاناة والتحديات لتقاوم صعوبات الحياة، مع إشارة بيدها لتوقف هذه الضغوطات عليها، والثاني بخامة خشب الكينا بأسلوب تعبيري، لافتة إلى أنها تختار الخامة للمنحوتة حسب الموضوع ولا تفصل خامة عن أخرى.
وقدمت الفنانة التشكيلية غادة حداد ثمانية أعمال، أربعة منها جسدت من خلالها تضامنها مع غزة وشعبها ولا سيما النساء والأطفال، والأعمال الأربعة الأخرى عبرت من خلالها عن الأنثى بحالاتها المختلفة وبأحجام متنوعة بين الكبير والصغير، مبينة أن الفنانة التشكيلية السورية حاضرة بقوة في الحركة الفنية.
أما النحاتة أمل زيات فشاركت بستة أعمال بخامة خشب الزيتون التي تعتبرها خامة مقدسة وبأسلوب تعبيري يقترب من التجريد وبإيحاءات تخلط بتناغم جمالي بين جسد المرأة والبورتريه وبأحجام مختلفة، مشيرة إلى أن أهمية مجموعة فنانات أوغاريت تكمن في استمرارها بالعمل وسعيها لتعزيز بصمة الفنانات التشكيليات السوريات لتبقى الحالة الفنية النسوية حاضرة بقوة.
وبخامات مختلفة وأحجام متنوعة جاءت مشاركة النحاتة يسرى محمد من خلال ستة أعمال جديدة مجسدة من خلالها حالات أنثوية إنسانية تعبيرية وبورتريهات للإنسان الهادئ والطيب والخير والمعطاء الذي تسعى لتجسيده في أعمالها، مبينة أن فنانات أوغاريت يعملن منذ سنوات وحققن تناغماً فنياً مميزاً بين بعضهن مع تحقيقهن جذباً لعدد كبير من المهتمين.
وبلوحة كبيرة جاءت مشاركة الفنانة التشكيلية بتول الماوردي مجسدة بأسلوب واقعي انطباعي الطبيعة الجميلة، معبرة عن شغفها الكبير تجاه هذا الموضوع منذ طفولتها، والذي أخذ جزءاً كبيراً من حياتها وتجربتها الفنية حسب رأيها، لافتة إلى أن من مهمة الفنان إسعاد الناس، وهذا ما تحاول أن تقدمه من خلال لوحاتها التي تجسد جماليات الطبيعة.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفنانة التشکیلیة من خلالها من خلال
إقرأ أيضاً:
تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.
هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.
ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.
ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.
"خطوات عملية"وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.
ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.
رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرةوفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".
وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".
Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررةيأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".
كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.
وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة