قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الإثنين، إن اتفاق السلام في اليمن بات وشيكا، في إشارة إلى خارطة الطريق التي تبنتها الأمم المتحدة كنتيجة للمفاوضات بين الرياض وحكومة صنعاء برعاية سلطنة عمان.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع شبكة “فرانس 24”، ان اتفاق السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين أصبح “قريباً”، وأن الرياض “ستدعمه”.

 

وعلى المستوى العلني تسعى السعودية لتقديم الاتفاق على أنه بين الأطراف اليمنية رغم أنها خاضت المفاوضات مع حكومة صنعاء وأنصار الله الحوثيين دون أي دور للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

 وفيما يتعلق بالحرب على غزة قال بن فرحان إن بلاده “قلقة” من نشوب حرب إقليمية، وإنه يخشى أنه “كلما طال أمد الصراع في غزة، زاد خطر سوء التقدير، وزاد خطر التصعيد”.

وفي حديثه أمام مؤتمر ميونيخ الأمني، وصف الأمير فيصل “مستوى الموت والدمار بين المدنيين” في غزة بأنه “لا يمكن تصوره”.

وأشار الدبلوماسي السعودي إلى أن “لدينا بالفعل كارثة إنسانية بين أيدينا”. وفي هذا السياق، فإن “احتمال وقوع عمليات عسكرية في رفح، آخر الملاذ الآمن في الجنوب، ودون أي آليات واضحة لحماية المدنيين، أمر غير مقبول على الإطلاق”.

وأضاف الأمير فيصل: “لقد قلنا منذ البداية أننا بحاجة إلى وقف إطلاق النار، ونحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وبالعودة إلى اليمن كان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، كشف، يوم الأربعاء الماضي، عن تحضيرات تجري ضمن المفاوضات حول الأزمة اليمنية، لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين الأطراف اليمنية، مهمتها تسهيل تنفيذ التدابير الاقتصادية المتفق عليها في إطار المفاوضات، والتي تتضمن صرف المرتبات وإعادة تصدير النفط وفتح الموانئ والمطارات وإعادة الإعمار.

وقال المبعوث الأممي خلال الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، في الجلسة التي عقدها المجلس بشأن اليمن: “نواصل التحضير لإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بتيسير من الأمم المتحدة لدعم تنفيذ التدابير الاقتصادية المتفق عليها والتفاوض على أولويات أخرى قصيرة وطويلة الأمد”.

ونوه جروندبرج في إحاطته بأن “التصعيد الإقليمي لا يُبطل الاحتياجات الملحة في اليمن المتعلقة بوقف إطلاق النار في أرجاء البلاد، ودفع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق والموانئ والمطارات وإعادة الإعمار وبنود أخرى كانت قيد التفاوض”.

وأشار إلى أنه “لا يزال على الأطراف المشاركة في بُنَى حوارية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق هذه الإجراءات ومعالجة غيرها من الأولويات”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية الحرب على غزة الطرق والموانئ الصراع في غزة أنصار الله الحوثيين حكومة اليمن حماية المدنيين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي نظيره البحريني ويترأسان اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي البحريني

التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في المنامة، اليوم، سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

عقب اللقاء ترأس سمو وزير الخارجية وسعادة وزير خارجية مملكة البحرين اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني الذي يرأسه كلٌ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وأخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين.

وفي بداية الاجتماع رحب الدكتور الزياني بسمو وزير الخارجية، معربًا عن اعتزازه بما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية راسخة وروابط أخوية متينة، تحظى -على الدوام- برعاية واهتمام من قيادتي البلدين الشقيقين -حفظهما الله-.

من جانبه عبر سمو وزير الخارجية عن شكره لوزير خارجية مملكة البحرين على حسن الضيافة والاستقبال، مشيدًا سموه بما يمثله اجتماع اللجنة التنفيذية من دليل على الرغبة المتبادلة والالتزام الجاد بمواصلة تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل الثنائي على المستويات كافة، والسعي المشترك لدفع مسارات العمل والمبادرات الثنائية نحو آفاق أرحب تحت توجيهات القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.

اقرأ أيضاًالمملكةبالتعاون مع “الفاو”.. المملكة تساهم في استصلاح ملايين الهكتارات بمنطقة الشرق الأدنى خلال السنتين المقبلتين

واستعرضت اللجنة التنفيذية خلال الاجتماع تقرير الأداء السنوي للجان المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني لعامي 2024 – 2025، واطلعت على عرض مرئي شمل متابعة وقياس أداء المستهدفات والمبادرات المشتركة بين البلدين، ونتائج أداء الجهات المختصة خلال تنفيذ مستهدفاتها ومبادراتها المشتركة.

واعتمدت اللجنة الخطة الزمنية لأعمال المجلس ولجانه المنبثقة خلال العامين 2025 – 2026، إضافة إلى توجيه رؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس بالعمل على استكمال تنفيذ المبادرات المتوافق عليها.

وفي نهاية الاجتماع، تم التوقيع على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية من قبل رئيسي اللجنة.

حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين نايف بن بندر السديري، والمدير العام لمكتب سمو وزير الخارجية وليد السماعيل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، ورئيس فرق عمل الجانب السعودي في الأمانة العامة لمجلس التنسيق السعودي البحريني المهندس فهد الحارثي.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية الإيطالي: مستعدون لإرسال قوات حفظ سلام لغزة إذا لزم الأمر
  • وزير الخارجية الإيطالي: مستعدون للقيام بدورنا لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة
  • جوتيريش يدعو كل الأطراف الى الالتزام ببنود اتفاق غزة "بالكامل"
  • نتنياهو: الحكومة تجتمع للموافقة على اتفاق السلام وإعادة الرهائن
  • بعد همسة من وزير الخارجية الأمريكي.. ترامب: السلام في الشرق الأوسط بات قريباً
  • الخارجية تكشف مغالطات بيان مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي: واشنطن هي من تعرقل السلام في اليمن
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البحريني ويترأسان اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي البحريني
  • وزير الخارجية يصل البحرين لترؤس اجتماع لجنة مجلس التنسيق السعودي البحريني
  • وزير الخارجية يصل إلى البحرين لترؤس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي-البحريني