أحمد الطاهري: المنتدى السعودي للإعلام حدث بالغ الأهمية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن المنتدى السعودي للإعلام هو حدث بالغ الأهمية، والمنتدى في نسخته الثالثة يتميز بمشاركة مصرية واسعة وبحضور ما يزيد على 2000 شخصية بارزة من العاملين في صناعة الإعلام من كل دول العالم كافة.
وأضاف «الطاهري»، خلال لقاء على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مشاركته تأتي ضمن مشاركة وفد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتأتي بوفد يتقدمه الوزير أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة، وعمرو الفقي الرئيس التنفيذي، لافتا إلى أن المشاركة تأتي في ظل نمو ملحوظ للعلاقات الإعلامية المصرية السعودية.
وأشار إلى أن الجميع تابع خلال الفترة القليلة الماضية زيارة وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري لمصر وتشريفه لمقر الشركة المتحدة للزيارة والوفد المصاحب له، ثم زيارة المستشار تركي آل الشيخ للقاهرة، وحالة التعاون المثمر في العديد من المجالات الإعلامية، وكانت أولى إنتاجها حفلة الليالي السعودية المصرية، والإعلان عن خطوط عريضة لآفاق جديدة في التعاون، موضحًا أن المنتدى الإعلامي السعودي في نسخته الثالثة حدث بالغ التميز، وهذه المنتديات توفر فرصة لكل العاملين في الصناعة لتبادل الأفكار والآراء، وتكون هذه المنتديات مساحة مناسبة لتكوين أو تغيير الانطباع.
وقدم التهنئة لكل القائمين على المنتدى، وفي مقدمتهم وزير الإعلام السعودي نظرا لوجود جهد واضح ما بين النسخة السابقة والحالية في الرسائل النوعية التي تعكسها معظم الجلسات في معرض التكنولوجيا الموجود لأن هذه صناعة التكنولوجيا بها أساس وداعم رئيسي لاستمرار هذه الصناعة بشكل أو بآخر.
مصر والسعودية ركيزة العمل العربي المشتركوأردف: «ننتهز الفرصة ونتقدم للشعب السعودي الشقيق والقيادة السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين، والأمير محمد بن سلمان بالتهنئة بمناسبة عيد التأسيس، ودائما مصر والسعودية هما ركيزة العمل العربي المشترك في كل المجالات وأساس ودعائم استقرار المنطقة بشكل أو بآخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشركة المتحدة الطاهري صناعة الاعلام الإعلام السعودية
إقرأ أيضاً:
دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
سلطت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ونشرت بمجلة "قراءات إفريقية"، الضوء على أزمة التغطية الإعلامية لمناطق النزاع في القارة الإفريقية، وتحديدا في ظل الصراعات الممتدة، مثل أزمة شرق الكونغو، مع تقديم حلول تقنية متقدمة أبرزها الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الشعراوي أن القارة الإفريقية شهدت خلال السنوات الأخيرة صراعات دامية ونزاعات إنسانية حادة راح ضحيتها الآلاف، ورغم ذلك لم تحظى هذه الأزمات بتغطية إعلامية تتناسب مع خطورتها، ما أدى إلى انتشار مصطلح "الصراعات المنسية" لوصف ما يحدث داخل القارة.
وتناولت الدراسة أزمة شرق الكونغو كأحد النماذج لقصور الإعلام الإفريقي، مشيرةً إلى معاناة ملايين المدنيين وسط غياب التوثيق الإعلامي الكافي.
الباحث محمد الشعراوي يعدد أسباب القصوروأوضح الشعراوي أن التحديات الأمنية، والقيود الحكومية، ونقص الموارد، من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا القصور، إلى جانب صعوبة الوصول للمناطق المتأثرة وتضييق الخناق على الصحفيين المحليين.
وأكدت الدراسة أن تكلفة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا تُعد من العوامل الرئيسية التي تعيق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن صعوبات النقل، واستئجار معدات متخصصة مثل طائرات الدرون وأجهزة البث الفضائي، تشكل عبئا ماليا لا تتحمله معظم المؤسسات الإعلامية.
كما سلطت الضوء على ظاهرة قطع الإنترنت التي تلجأ إليها بعض الحكومات الإفريقية، كأداة لحجب المعلومات والسيطرة على الرأي العام، ما يُعيق التوثيق الإعلامي الفعال، ويعزل مناطق النزاع عن أنظار العالم.
الإعلام وتأجيج الصراعاتتطرقت الدراسة إلى الوجه الآخر من الأزمة، وهو دور بعض وسائل الإعلام الإفريقية في تأجيج النزاعات من خلال نشر خطابات كراهية وتحريض، أو التلاعب بالمعلومات، كما حدث في رواندا 1994، أو تيجراي 2020، وأشارت إلى أن الاستقطاب الإعلامي ونقص المهنية قد يحول الإعلام من أداة للحوار إلى وقودٍ للأزمات.
وقدم الباحث محمد الشعراوي مجموعة من الحلول التقنية والذكية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولا في آلية التغطية الإعلامية للأزمات، سواء عبر استخدام الطائرات المسيرة لجمع الصور، أو من خلال تحليل البيانات للتنبؤ بمناطق التوتر، والتحقق من المعلومات لتقليل انتشار الشائعات، إلى جانب أدوات الاستجابة السريعة وتحليل صور الأقمار الصناعية.
اختتم محمد الشعراوي دراسته بالتأكيد على أن مستقبل الإعلام الإفريقي يتوقف على دعم حرية الصحافة، وتدريب الصحفيين، وتبني الحلول التقنية الحديثة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة "صحافة السلام" بدلا من "إعلام الكراهية"، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية في القارة.