حاتم وأصيل.. ضيفا «أحلام ألف ليلة وليلة»
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يظهر الفنانان العراقيان، حاتم العراقي وأصيل هميم، في ضيافة النجمة أحلام الشامسي في الحلقة الـ 12 من برنامجها الفني «أحلام ألف ليلة وليلة»، والذي يُعرض على قناة أبوظبي، اليوم السبت، في العاشرة والنصف مساءً، حيث يكون الجمهور على موعدٍ مع أمسية استثنائية تلقي إضاءات ملهمة على الطرب الأصيل في بلاد الرافدين.
يتحدث حاتم العراقي عن بداياته الرياضية في عالم الملاكمة قبل اكتشاف موهبته الغنائية، وقراره بالتوقف عن الملاكمة والتفرغ للغناء والطرب انطلاقاً من مدينته التي احتضنت العديد من الفنانين والمطربين والرياضيين والموسيقيين بمن فيهم المطرب ماجد المهندس.
يكشف العراقي، في الحلقة المرتقبة مع النجمة الإماراتية أحلام، عن سر تسميته بحاتم العراقي، وعن انتمائه لمدرسة المطرب الكبير قحطان العطار، ومدرسته الغنائية الخاصة، مشيراً إلى تقبله لغناء كبار المطربين لأغنياته وتحقيقها النجاح الكبير على أكبر المسارح بالرغم من أن العديد من الجمهور يظنها من الأغاني التراثية.
كما يتحدث العراقي عن موهبة الصوت الجميل التي أورثها لجميع أبنائه، وموهبته في التلحين، والتي مكنته من تلحين عدد من الأغاني لمطربين عرب، بمن فيهم صابر الرباعي ونوال الزغبي وشذى حسون.
في حين، تتحدث المطربة أصيل هميم عن انطلاقها من خلال ألبوم راشد وأحبابه بأغنية من ألحان المطرب والملحن فايز السعيد، وعن موهبة الصوت الجميل التي تمتلكها والدتها، والتي كانت صاحبة قرار دخولها عالم الغناء بعد إيمانها الكبير بموهبتها.
يقدم المطرب حاتم العراقي عدداً من أنجح أغنياته بما فيها «أنا اللي عذبني حبيبي»، «يا مهاجر»، «ذكرتك والسما مغيمة»، كما تشاركه النجمة أحلام في غناء «أغلى ناسي»، فيما تقدم المطربة أصيل العديد من أغنياتها الشهيرة بما فيها «أنت اختصرت الناس» و«مشتاق لها الوجه»، كما تشارك خشبة المسرح مع حاتم العراقي في أغنية «مشكلتي معاك - ازعل»، لتكون أغنية «قولي يا حلو» الشهيرة في التراث العراقي، والتي تشارك في تقديمها النجمة أحلام مع المطرب حاتم العراقي وأصيل هميم مسك ختام هذه الأمسية.
يُذكر أن برنامج «أحلام ألف ليلة وليلة» هو برنامج فني موسيقي ترفيهي، يُعرض كل سبت على قناة أبوظبي، ويُعتبر من أضخم البرامج الفنية على مستوى المنطقة العربية، ويستضيف على مدى 13 حلقة مجموعة متميزة من أبرز الفنانين والنجوم العرب في العاصمة أبوظبي، ليسلط الضوء على الثقافة الفنية والموسيقية العربية بهدف مد جسور التواصل الفني بين ثقافات الدول العربية عبر الماضي والحاضر، وليحتفي بإرث الشعوب العربية في مجالات الفن والموسيقى والطرب والغناء. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حاتم العراقي أصيل هميم برنامج أحلام ألف ليلة وليلة حاتم العراقی
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الزراعي.. يغتال أحلام الفلاحين؟
على أطراف الحقول في عزبة الأجينة بمحافظة القليوبية، يجلس الفلاح المصري متعبًا، يتأمل أرضًا كانت بالأمس مأواه ومصدر أمانه، فإذا بها اليوم تتحول إلى عبءٍ يهدد مستقبله.
سنواتٌ طويلة عاشها هؤلاء الفلاحون على وعد التمليك، ينتظرون اللجان ويُعدّون أوراقهم، مؤمنين بأن العدالة ستبلغ الحقول، فإذا بهم يُفاجأون بقرارٍ يرفع قيمة إيجار الفدان إلى نحو سبعةٍ وثلاثين ألف جنيه سنويًا، وهو رقم يتجاوز قدرة من يزرع بيديه ويعيش على حصادٍ متواضع.
في عزبة الأجينة، حيث يزرع الأهالي أراضي “حوض العشرات” و“حبرانة” منذ عقود، تحوّل الأمل إلى صدمة. القرار الصادر عن الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، استنادًا إلى توصيات اللجنة العليا لتسعير أراضي الدولة المنعقدة في يونيو / حزيران 2023، رفع القيمة الإيجارية إلى 25 ألف جنيه للفدان في القليوبية، و23 ألفًا في الإسكندرية، و22 ألفًا في الغربية.
أرقامٌ جامدة على الورق، لكنها في الواقع سكينٌ في يد الفلاح. فكيف يُنتظر من مزارعٍ بسيط أن يسدّد هذه المبالغ في ظل غلاء مستلزمات الزراعة وتراجع العائد؟
يؤكد فلاحو الأجينة أن ما يحدث تجاوز حدود قدرتهم، وأنهم باتوا مهددين بالملاحقة القضائية والسجن وربما فقدان الأرض نفسها. يقول أحدهم: «كنا ننتظر لجنة التمليك فجاءتنا لجنة التسعير… الأرض التي ربّتنا أصبحت عبئًا علينا.»
كلمات تختصر معاناة الريف، وتعيد السؤال القديم: هل ما زال الإصلاح الزراعي يسير في طريقه الصحيح؟
لقد مضى أكثر من سبعين عامًا على قانون الإصلاح الزراعي الذي أطلقه جمال عبد الناصر ليقول إن «الأرض لمن يزرعها». كان ذلك القانون وعدًا بالمساواة، ورمزًا للعدالة الاجتماعية التي منحت الفلاح كرامته بعد عقودٍ من التهميش. أما اليوم، فتبدو الصورة معكوسة؛ فبدلًا من أن يصبح الفلاح مالكًا، أصبح مستأجرًا يطارده القلق والدَّين.
ويرى الفلاحون أن القضية لم تعد محصورة في أرقام الإيجار، بل في جوهر العدالة الاجتماعية التي بُنيت عليها فكرة الإصلاح من الأساس. فهم لا يرفضون حق الدولة في مواردها، لكنهم يطالبون بمعادلة منصفة توازن بين حقوق الخزانة العامة وقدرة الفلاح على البقاء في أرضه.
إن الأزمة الراهنة تتطلب تدخلًا عاجلًا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس هيئة الإصلاح الزراعي المهندس محمد الخطيب، لإعادة النظر في منظومة التسعير، حتى لا تتحول السياسات الإصلاحية إلى أداة ضغط تُقصي من خُلقوا ليزرعوا.
فالأرض لا تُثمر إلا حين يشعر الفلاح بالأمان،
ولا يكون الإصلاح إصلاحًا إذا صار خصمًا لأصحاب التراب والعرق.