مسقط- الرؤية

زارت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بمنطقة الدقم الاقتصادية، وشركة مرافق، بمعية سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري أمين عام مجلس المناقصات، وسعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة.

واطلعت سعادة رئيسة الهيئة على جهود مصفاة الدقم في تعزيز القيمة المحلية المضافة، حيث أسندت مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية طوال فترة إنشاء المشروع 398 مليون دولار أمريكي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية، منها 36 مليون دولار أمريكي للمؤسسات في محافظة الوسطى.

وخلال زيارة شركة مرافق، استمع أصحاب السعادة لعرض تقديمي حول الشركة وجهودها لتعزيز القيمة المحلية المضافة في قطاعي الكهرباء والمياه، حيث بلغ إجمالي ما أسندته الشركة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة منذ 2018 أكثر من 23 مليون ريال عماني في قطاع الكهرباء، وأكثر من 4 ملايين ريال عماني في قطاع المياه.

كما زارت سعادة رئيسة الهيئة عددا من المشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة الوسطى، مثل مشروع مركز مستوطنة الفضاء بالدقم أحد مشاريع الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا في منطقة ZONE 88 الذي يهدف إلى خلق بيئة لمحاكاة العيش في الفضاء، إضافة إلى مشروعي مشتل الدقم ومخيم المها، وكذلك الاطلاع على عدد من المشاريع الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مثل ميناء الصيد البحري وشركة أسياد للحوض الجاف وميناء الدقم لاستكشاف الفرص المتاحة وتوسيع الشراكات مع هذه الجهات والتعاون في مجال توفير فرص الأعمال وتعزيز برامج القيمة المحلية المضافة.

وبالتزامن مع الزيارة، نظمت الهيئة لقاء مع رواد الأعمال في محافظة الوسطى تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري محافظ الوسطى، وبحضور مجموعة من رواد الأعمال بالمحافظة وممثلي الجهات الحكومية ووسائل الإعلام.

ويبلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة الوسطى 1814 مؤسسة، منها 348 مؤسسة حاصلة على بطاقة ريادة الأعمال، وجاء نشاط التشييد في مقدمة الأنشطة الاقتصادية يليه نشاط تجارة الجملة والتجزئة ثم نشاط الصناعة التحويلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«إشكالات»

1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.

يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.

إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.

وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.

2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.

يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.

أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.

إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.

النقطة الأخيرة..

يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • 14 شهيدا قرب مراكز مساعدات الشركة الأميركية في رفح / فيديو
  • زيادة إنتاج ومبيعات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين
  • شخصية هلالية تلتقي ميسي وتعرض عليه الانضمام للهلال بعد نهاية عقده مع إنتر ميامي
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين تنمية الجيزة
  • «الكندية الصغيرة» تحطم الرقم القياسي في سباق 400 متر حرة
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • «إشكالات»
  • تنمية الصعيد: تنفيذ 5 مشروعات جديدة في الأقصر
  • وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة التأمين
  • الرئيس الشرع يلتقي بوفد هيئة الإصلاح في محافظة درعا