اختُتمت بالقاعة المتعددة الأغراض بمكتب والي نخل الفعالية الختامية لحملة "منقذ القلب" 2025، التي نظمتها المديرية العامة للمستشفى السلطاني بالتعاون مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف ومكتب والي نخل، وذلك برعاية سعادة الشيخ خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل، وبحضور الدكتور عامد بن خميس العريمي المدير العام للمستشفى السلطاني، وعدد من المسؤولين وأعضاء المجلس البلدي والمتطوعين والمشاركين من مختلف الجهات بالإضافة إلى طلبة مدارس الولاية.

استُهلت الفعالية بكلمةٍ ترحيبيةٍ قدمها مازن الحبسي اخصائي تدريب بالمستشفى السلطاني أُشير فيها إلى أهمية التعاون المشترك بين المستشفى السلطاني وهيئة الدفاع المدني والإسعاف في إنجاح هذه الحملة الوطنية التي تهدف إلى نشر الوعي بسلامة القلب والاستجابة العاجلة للحالات الطارئة، من خلال تمكين أفراد المجتمع من تعلم وممارسة مهارات الإنعاش القلبي الرئوي، وتأكيد رسالة الحملة بأن كل فرد يمكن أن يكون منقذًا للحياة.

وأكدت الكلمة أن حملة "منقذ القلب" تمثل خطوة نوعية في تعزيز الوعي المجتمعي بمهارات الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي، حيث تسعى إلى بناء مجتمعٍ واعٍ قادرٍ على التعامل السليم مع الحالات الطارئة، مضيفةً أن نجاح الحملة لا يُقاس بعدد فعالياتها، بل بالأثر السلوكي والمعرفي الذي تتركه لدى الأفراد.

وفي كلمة له خلال الفعالية، قال الدكتور سعيد بن عيسى العبيداني، رئيس لجنة الإنعاش القلبي الرئوي بالمستشفى السلطاني: نختتم غدا فعاليات الحملة التوعوية (منقذ القلب2025م) ، التي انطلقت في نهاية سبتمبر واستمرت حتى نهاية أكتوبر. لقد كانت هذه الحملة نقطة فارقة في جهودنا المستمرة لرفع الوعي المجتمعي حول كيفية إنقاذ حياة الإنسان في حالات الطوارئ، وكان ذلك بتعاون مثمر مع هيئة الدفاع المدني والإسعاف وفريق المستشفى السلطاني.

وأضاف: لقد تميزت الحملة بتنوع فعالياتها التي شملت ثمانية عشرة (18) فعالية في مختلف الولايات والمحافظات، بما في ذلك محافظة البريمي وولايتي بركاء ونخل، فضلا عن تقديم محاضرات وتدريبات عملية في العديد من المدارس الحكومية والخاصة مثل المدرسة الهندية والباكستانية والفلبينية، بهدف الوصول إلى جميع فئات المجتمع، لأننا نؤمن أن العلم والمعرفة يجب أن يكونا في متناول الجميع.

مؤكدا: هدفنا الأسمى كان تدريب 1500 شخص خلال هذا الشهر، واليوم، بفضل الله ثم بفضل جهود الجميع، نحتفل بهذا الإنجاز الكبير الذي يعكس تفانيكم وتعاونكم.

كما تضمنت الفعالية معرضا مصاحبا التي استعرض من خلاله أبرز مهارات الإنعاش القلبي الرئوي وطرق الاستجابة السريعة عند توقف القلب أو التنفس، وأهم الأدوات والأجهزة المستخدمة في ذلك.

وفي كلمة له حول الفعالية أشاد سعادة الشيخ والي نخل بالجهود المبذولة من قبل المديرية العامة للمستشفى السلطاني وهيئة الدفاع المدني والإسعاف لتنفيذ ختام هذه الفعالية، وحرصهم على تعزيز رسالة الاستجابة السريعة للتعامل مع الحالات الطارئة لتوقف القلب وترسيخها في المجتمع، شاكرا كل من أسهم في إنجاح الفعالية وتحقيق أهدافها المتوخاة منها.

يُشار إلى أن حملة "منقذ القلب" تأتي ضمن مبادرات المستشفى السلطاني الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع وتمكين أفراده من المساهمة في إنقاذ الأرواح عبر التدريب على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي، بالتعاون مع الجهات المختصة في مجال الإسعاف والطوارئ.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدفاع المدنی والإسعاف الإنعاش القلبی الرئوی

إقرأ أيضاً:

هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق حملة إيد بإيد لإشراك الرجال والفتيان في أعمال الرعاية

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم حملة "إيد بإيد"، وهي حملة إشراك مجتمعي يقودها الشباب والشابات وتُعد الأولى من نوعها، وتهدف إلى زيادة مشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال في جميع أنحاء المنطقة العربية.

 وقد تم إطلاق الحملة بمناسبة اليوم الدولي للرعاية والدعم، الذي يُحتفل به سنويًا في 29 أكتوبر بهدف رفع الوعي بأهمية الاعتراف بالعمل الرعائي وتقديره، وتعزيز المساواة بين النساء والرجال في مسؤوليات الرعاية.

الأمم المتحدة تدعوا لإنهاء حصار الفاشر وإيصال المساعدات الإنسانية بأمانأول شابة مصرية ضمن قادة الأمم المتحدة للشباب تكشف الأسباب الرئيسية لاختيارهاحملة “إيد بإيد”

وتستهدف حملة "إيد بإيد" الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، وتضم الحملة أنشطة وفعاليات رقمية (عبر الانترنت) وأخرى ميدانية لتشجيع الرجال والفتيان على القيام بدور متساوٍ في مسؤوليات الرعاية، وتقليص الفجوة الزمنية بين النساء والرجال في الأعمال غير مدفوعة الأجر المتعلقة بالرعاية بمقدار 60 دقيقة في منطقة الدول العربية.

وفقًا لبيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تؤدي النساء على مستوى العالم أكثر من ثلاثة أرباع أعمال الرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر. 

وفي المنطقة العربية، لا تزال النساء يقمن بعدد ساعات أكبر بكثير من الرجال في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، حيث تتراوح بين 17 و34 ساعة أسبوعيًا، مقارنةً بما بين ساعة إلى خمس ساعات أسبوعيًا يؤديها الرجال، وذلك حسب كل دولة.

شهدت فاعلية إطلاق الحملة مشاركة الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، وقادة شباب وشابات الحملة من مصر والأردن والمغرب وتونس وفلسطين، بالإضافة إلى صانع المحتوى المصري ومقدم البرامج الإذاعية محمود عبد المجيد، الذي فتح نقاشًا حول الأبوة الإيجابية ومشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال من خلال منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية.

في كلمته الافتتاحية أشاد الدكتور معز دوريد، المدير الإقليمي لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية بدور الحملة في سعيها لمعالجة أوجه عدم المساواة في تحمل مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وذلك بطريقة  قائمة علي الأفعال ومبتكرة .

وقال الدكتور معز دريد: “إن تقاسم المسؤوليات المنزلية بشكل متساوٍ بين الذكور والإناث هو مفتاح لتحقيق أسر ومجتمعات صحية ومزدهرة. وتُظهر بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائها أن الأبوة الإيجابية والمشاركة الفاعلة من قبل الآباء تؤدي إلى تمكين أكبر للنساء والفتيات؛ كما يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وفي رفاه الرجال أنفسهم.”

وفي كلمته، أشار صانع المحتوى ومقدم البرامج الإذاعية محمود عبد المجيد إلى التأثير الإيجابي لمشاركة الرجال والفتيان في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وكذلك دور الأبوة الإيجابية في تعزيز رفاه الأسر.

وأضاف عبد المجيد: "أريد لابني أن ينشأ وهو يعلم أن ما نقوم به في المنزل ليس مساعدة، بل هو مشاركة وتقاسم للمسؤوليات. فرعاية الأسرة ليست مهام فقط، بل هي قيمة تبدأ من اللحظات اليومية الصغيرة — من يقوم بترتيب الطاولة، من يقوم بتشغيل غسالة الملابس، من يرافق الطفل إلى تدريب كرة القدم. وإذا كان المحتوى الذي أقدمه عبر الإنترنت يُلهم حتى عددًا قليلاً من الآباء والأبناء لفعل الشيء نفسه، فأنا فخور بهذه التحولات في ثقافتنا."

من المتوقع أن تصل حملة "إيد بإيد" إلى ملايين الأشخاص، الذين سيتأثرون بأفعال الشباب من الرجال والنساء من مختلف أنحاء المنطقة العربية المشاركين في الحملة. وتشمل هذه الحملة لقاءات شخصية، وفعاليات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الجماهيرية.

وتُعد فيديوهات التجربة الاجتماعية التي تم تصويرها في مصر والأردن والمغرب من أبرز المخرجات الإبداعية للحملة، حيث تُظهر عائلات شاركت في مسؤوليات الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، متحدية بذلك أفكارهم النمطية حول أدوار الرعاية. كما تم إنشاء منصة رقمية يقودها الشباب والشابات وقائمة علي الأفعال، وذلك بهدف توفير مساحة رقمية لمتابعة وتوثيق مساهمات المشاركة في مسؤوليات أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وتمكين الرجال والفتيان من مشاركة قصصهم الشخصية في مجال الرعاية الأسرية.

تأتي هذه الحملة الإقليمية بدعم من برنامج "تَقدِر" الإقليمي، وهو مبادرة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وشركائها، بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida)، والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي  (GIZ)، ووكالة التعاون الإنمائي في إقليم الباسك.

طباعة شارك هيئة الأمم المتحدة للمرأة حملة إيد بإيد الأمم المتحدة هيئة الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • لتحصيل الديون العالقة لدى الزبائن.. الجزائرية للمياه تطلق حملة تحسيسية
  • اختتام حملة 1600 مسعف لمدارس محافظة مسقط
  • حملة ترويجية تسلط الضوء على رزنامة فعاليات قطر
  • "سهلناها عليك".. حملة وطنية لتعزيز التحول الرقمي الحكومي
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق حملة إيد بإيد لإشراك الرجال والفتيان في أعمال الرعاية
  • الرعاية الصحية وباركفيل للأدوية يدعمان صحة المرأة بحملة "إنتِ الأساس"
  • القرنفل.. التوابل الصغيرة التي تعزز صحة القلب وتدعم الجسم
  • الأمن الوطني يُطلق حملة وطنية للتبرع بالدم
  • حملة توعوية بالأمن السيبراني في الطيران المدني