الرؤية - ريم الحامدية

رعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، صباح أمس الإثنين، انطلاق أعمال "مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية" في نسخته الثانية، والذي عُقد بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وناقش عددا من الموضوعات في المجالات البيئية والبحثية والعلمية المرتبطة بالحياد الكربوني، كأفضل الممارسات والخبرات العالمية والتشريعات والقوانين واللوائح البيئية.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، خلال كلمته: إن تنظيم المؤتمر هذا العام يأتي في ظل توجه عالمي جاد نحو التحول إلى الاقتصاديات المستدامة والمنخفضة الكربون، وصولا للحياد الصفري، سعيا إلى الحد من آثار التغير والتطرف المناخي الذي أخل بالاستقرار البيئي وأفقد الطبيعة توازنها. وأضاف سعادته: إن الشواهد على التطرف المناخي قد أضحت جليّةً لا تخفى على أحد، كالأعاصير وحرائق الغابات وتآكل الشواطئ واختلال سلاسل إمدادات الغذاء وغيرها من الظواهر الطبيعية، التي نتجت من جراء الارتفاع التراكمي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية المنشأ، والتي زادت في عام 2019 بنحو 12% مقارنة بما كانت عليه عام 2010 وبنسبة 54%.

وأشار إلى أن سلطنة عُمان دشنت عددا من المشروعات لتعزيز إنتاجها من الطاقة المتجددة وصولا إلى ما نسبته 39% من إجمالي الطاقة المنتجة وطنيا بحلول 2040، لافتا إلى أنها تحث الخطى نحو المدن المستدامة من خلال التخطيط المستدام، عبر مشروعات للمدن الذكية والمستدامة وفي طليعتها مدينة السلطان هيثم. وفي مجال الحلول المعتمدة على الطبيعة، تم تدشين مشروع عُمان للكربون الأزرق الذي يستهدف زراعة مائة مليون شجرة قرم لامتصاص 14 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

واشتمل الحفل على تدشين المنصة الوطنية لمؤشرات جودة الهواء "نقي"، والتي تهدف لتعزيز الصحة العامة وتحسين المؤشر البيئي في سلطنة عُمان. كما تشمل فعاليات المؤتمر معرضا بيئيا يعرض أحدث الابتكارات والتقنيات والحلول والتكنولوجيات في مختلف المجالات البيئية.

كما وقعت سلطنة عُمان -ممثلة في هيئة البيئة- على هامش أعمال المؤتمر، برنامج تعاون مع مركز الاعتماد الخليجي في مجال ضمان السلامة البيئة في سلطنة عُمان، ويأتي هذا التعاون لتعزيز العمل المشترك والتواصل والتنسيق في مجال الاعتماد وضمان جودة وسلامة البيئة وخدماتها في سلطنة عُمان وفقا للممارسات الدولية، وقّع البرنامجَ سعادةُ الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، ومن جانب مركز الاعتماد الخليجي المهندس متعب بن سعيد الميزاني المدير العام للمركز.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بدء الدورة الثالثة لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية بجامعة بني سويف

أعلن الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، اليوم، عن بدء الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تتولى تنفيذها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة البيئة وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

 

وأكد رئيس الجامعة، أن المبادرة الوطنية تأتى تنفيذًا لتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتوحيد الجهود للتصدي للتغيرات المناخية والحفاظ علي البيئة بما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لإطلاق مبادرة وطنية تستهدف تنمية المشروعات الخضراء الذكية، وتشجيع الباحثين لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات البيئية المختلفة، حيث حظيت النسختين الأولى والثانية باهتمام كبير من الباحثين والمهتمين بالقضايا البيئية والتغيرات المناخية سعيًا لبناء مستقبل مستدام لمصر.

 

وأوضح الدكتور منصور حسن، أن إدارة الجامعة تولي اهتماما خاصًا بالبيئة فقد تم تصنيفها الرابع محليا وفق التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء والذي  يعد أحد أهم التصنيفات العالمية المعنية بالجامعات الخضراء الصديقة للبيئة ويعتمد على العديد من المعايير  الأساسية أهمها الموقع والبنية التحتية والمساحات الخضراء والتعليم والبحث العلمي والطاقة وإدارة المياه.

 

وأشار "حسن" إلى أن التصنيف أكد أن الجامعة ساهمت في تقليل الآثار البيئية السلبية، وقدمت نظرة شامله لثقافة الاستدامة في الحرم الجامعي، من خلال الالتزام بالجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية للاستدامة، حيث حققت جامعة بني سويف مراكز متقدمة في معايير المياه والطاقة والمناخ والبنية التحتية والتلوث والتعليم والبحث العلمي في الاستدامة كما حققت المعيار الأعلى في المياه.تتبع نهجًا، ورؤية واضحة في هذا الإطار الهام، فقد صُنفت جامعة المنيا ضمن افضل الجامعات الخضراء صديقة البيئة على مستوى العالم، وهي تسعى جاهدة لمسايرة خُطط الدولة المصرية في هذا الشأن.

 

كما دعا رئيس الجامعة، الباحثين للمشاركة في "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية" الدورة الثالثة 2024 والتي تعد فرصة مميزة  لعرض أفكارهم، وابتكاراتهم، وأنشطتهم المتنوعة للاستفادة منها لخدمة الوطن. وذلك من خلال الاشتراك في مختلف فئات المبادرة، طبقًا للمعايير المطلوبة وتقديم مشروعات بحثية تقدم حلولًا مبتكرة لمختلف التحديات التي تُواجه البيئة، وتحافظ على الموارد الطبيعية، والمشروعات التي تُعزز كفاءة الطاقة والموارد، وتقدم حلول لقضايا الأمن الغذائي، والأمن المائي، وخدمات النظم البيئية والتنوع البيولوجي وغيرها من الأبحاث التي تساهم في تخفيف آثار التغيرات المناخية. حيث سيتم عرض المشروعات الفائزة خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية  COP29 بشأن تغير المناخ والمقرر إقامته في شهر نوفمبر القادم 2024.

 

وتضم المبادرة 6 فئات وهي  المشروعات الكبيرة، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة "في إطار مبادرة حياة كريمة" ومشروعات الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيّر المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.

مقالات مشابهة

  • رئيس «الرقابة المالية»: الهيئة تتحرك في 3 مسارات لتعزيز التنمية المستدامة
  • رئيس الرقابة المالية يشارك بملتقى بنك التنمية الجديد.. استكشاف آفاق جديدة
  • غداً.. ندوة الاشتراطات البيئية للمصانع فى جامعة الفيوم
  • البيئة.. وتحديات الحياة
  • الاحتفال بافتتاح فرع مركز الاعتماد الخليجي في سلطنة عُمان
  • 214 منشطاً دعوياً لتعزيز الثقافة البيئية بجوامع ومساجد مكة المكرمة
  • بدء الدورة الثالثة لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية بجامعة بني سويف
  • رئيس جامعة بني سويف: بدء الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • افتتاح فرع مركز الاعتماد الخليجي في سلطنة عُمان
  • تعاون بين «المصرية للغاز» و«فرانس جاز» في تقنيات الغاز الأخضر والحياد الكربوني