أمسية شعرية فلسطينية في «إن سألوك عن غزة»
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ضمن لقاءات الصالون الثقافي، نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة أمسية شعرية حول كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، تعبيرًا عن التضامن مع غزة والقضية الفلسطينية.
في الأمسية الشعرية «إن سألوك عن غزة» التي تمثّل الجلسة الرابعة من جلسات الصالون الثقافي، يلقي الشاعران أنس الدغيم وأحمد المفتاح مجموعة من القصائد الشعرية حول نضال الشعب الفلسطيني وقضيته، مصحوبة بأنغام العود الشجيّة، كما شملت الأمسية عرضًا لأهم الكتب حول القضية الفلسطينية في مجموعات مكتبة قطر الوطنية.
أنس الدغيم، شاعر سوري من كبار شعراء سوريا في العصر الحديث، وعضو لجنة التحكيم في العديد من المسابقات الشعرية، من دواوينه الشعرية «المنفى» و«الجوديّ» و«إبراهيم» وله رواية بعنوان «فلاسفة في الزنزانة 25». أما أحمد المفتاح، فهو شاعر قطري وممثل ومخرج مسرحي يشغل منصب رئيس قسم الدراما والنصوص في إذاعة قطر التابعة للمؤسسة القطرية للإعلام منذ عام 2008، له كتاب مطبوع بعنوان «كلمات لا تعرف الحدود»، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة قطر في تخصص اللغة العربية والإعلام.
وحول هذه الأمسية الشعرية الفلسطينية، صرّح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: «هذه هي الجلسة الثانية من جلسات الصالون الثقافي التي نخصصها للقضية الفلسطينية، إذ نؤمن في مكتبة قطر الوطنية بأن قضية فلسطين هي قضية كل عربي ومسلم. وهذا اللقاء من جلسات الصالون الثقافي له طابع خاص، ففيه نستدعي أبيات الشعر لنذكّر الجميع بنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وما قاساه من معاناة وآلام في سبيل استقلاله واستعادة أرضه».
وأضاف: «الكلمة في زماننا، سواء في الإعلام أو على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لها تأثير كبير، ومن أقواها كلمات الشعر الحرّ الصادق الذي ينبض بأشواق الشعوب الأبية ويعلي من شأن القيم الإنسانية وعلى رأسها قيمة الحرية والكرامة والاستقلال. ولهذا، خصصنا اللقاء السابق من الصالون الثقافي للتركيز على واقع فلسطين في المحتوى المقروء والمسموع والمرئي في الفضاء الرقمي العالمي بهدف التعرّف على التحديات والتهديدات التي تواجه هذا المحتوى مثل الطمس وتزييف الحقيقة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي وشركات وسائل التواصل الاجتماعي المنحازة ضد القضية الفلسطينية».
وحول مشاركته في هذه الأمسية الشعرية علّق الشاعر السوري أنس الدغيم بقوله: «لطالما تحدثت في قصائدي عن القضية الفلسطينية. وللشعر مكانة خاصة في الأدب العربي، فقد كانت قصائد الشعر على مرّ التاريخ هي المنبر الإعلامي الأول الذي تتخذ منه الشعوب العربية وسيلة للتأثير والتواصل والدفاع عن مصالحها والفخر بأنسابها وأمجادها ومهاجمة أعدائها خاصة في أوقات الحروب والصراعات».
وأضاف: «في هذا المقام، أشكر مكتبة قطر الوطنية على استدعائها لقوة الشعر والبيان في هذه الأمسية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والإعلان عن التضامن معها، وهو موقف يتّسق مع الدور الريادي لدولة قطر في مساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عنه وجهودها الدولية في الوساطة لإنهاء الحرب على غزة، كما أودّ أن أسجّل تقديري لمبادرة الصالون الثقافي ودورها في إثراء المشهد الفكري العربي».
وعلّق الشاعر أحمد المفتاح حول مشاركته في هذه الأمسية قائلًا: «هذه الأمسية الشعرية فرصة سانحة للتعبير عمّا يعتمل في نفوسنا وقلوبنا حول ما يحدث في غزة الصابرة الصامدة في وجه كل هذا الغزو والدمار المستمر».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الصالون الثقافي جامعة حمد بن خليفة القضية الفلسطينية التضامن مع غزة قطاع غزة مکتبة قطر الوطنیة الصالون الثقافی الشعب الفلسطینی الأمسیة الشعریة هذه الأمسیة الأمسیة ا
إقرأ أيضاً:
سفير باكستان يزور مكتبة الإسكندرية
استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، السفير عامر شوكت، سفير باكستان بالقاهرة، في زيارة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين البلدين.
وتفقد السفير خلال الزيارة قاعة الاطلاع الرئيسية، وتعرفت على المشروعات الرقمية والتكنولوجية التي توفرها المكتبة، بالإضافة إلى المعارض والمتاحف الموجودة داخلها، مثل معرض الإسكندرية عبر العصور، ومتحف المخطوطات، ومتحف الآثار، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما حضر عرض بالبانوراما الحضارية.
أعرب السفيرعامر شوكت، سفير باكستان بالقاهر عن إعجابه البالغ بالمشروعات المبتكرة والمقتنيات الثمينة التي تحتويها المكتبة، وأشادت بالجهود التي تبذلها في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، ونشر الثقافة والفنون، وتعزيز حب التعلم والمعرفة لدي زوارها من مختلف الأعمار والجنسيات.
م جان اخر - تقيم مكتبة الإسكندرية، حفلاً موسيقياً للثنائي المصري الإسكتلندي العالمي "الأختين أيوب"، بمصاحبة أوركسترا وكورال مكتبة الإسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي، وذلك يوم الجمعة القادمة على المسرح الكبير بالمكتبة.
وهذا الحفل لموسيقى (الكروس أوفر) أي المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة باستخدام تقنيات عزف مستحدثة، علما بأن الثنائي العالمي متخصص في هذا النوع. وقد حصلتا من خلاله على عدة جوائز عالمية.
وقد عبرت الفنانتان عن سعادتهما البالغة بإقامة هذا الحفل في مكتبة الإسكندرية، وحرصهما على مشاركة خبراتهما، من خلال ورشة عمل متخصصة للعازفين الشباب.
كما تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان "المنطق والأخلاق: المفهوم الأبدي ل Logos في الفلسفة اليونانية القديمة "، وذلك ؛ بمكتبة الإسكندرية، المدخل الرئيسي، قاعة الأوديتوريوم.
تلقي المحاضرة الدكتورة ثيودورا فوتي، باحثة ما بعد الدكتوراه في فلسفة اللغة والعقل، قسم الفلسفة، جامعة يوانينا، اليونان. وتُسلّط الضوء خلالها على المعنى والوظيفة والأهمية الفلسفية لمصطلح Logos (“λόγος”)، في الفلسفة اليونانية القديمة، والذي يشير إلى مفاهيم متعددة مثل «الكلمة» و«الكلام» و«السبب» و«المبدأ».
جدير بالذكر أن أهمية المفهوم بدأت مع الفيلسوف هرقليطس Heraclitus، من زمن ما قبل سقراط، الذي استخدم مصطلح Logos لوصف البنية العقلانية التي يقوم عليها الكون المتغير باستمرار. وبالنسبة إلى هرقليطس، فإن Logos هو المبدأ الموحد وراء الأضداد، مثل النهار والليل، أو الحياة والموت.
وفي الفلسفة اليونانية اللاحقة، خاصة في المدرسة الرِّواقيّة Stoicism، أصبح Logos مبدأ عقلاني إلهي يتخلل الطبيعة بأكملها. واعتقد الرواقيون أن العيش "وفقًا للطبيعة" ("kata physin")، هو العيش وفقًا Logos، مما يحقق الانسجام بين العقل البشري وبنية الكون.
في هذا السياق، يُبرز الفكر القائم على Logos دور اللغة كأداة للتعبير عن النظام الإلهي أو الحقيقة سواء في الفلسفة القديمة أو اللسانيات الحديثة. وعلى الرغم من أن تشومسكي لا يشير صراحة إلى Logos، فإن تصوره للغة كبنية فطرية وعالمية يتقاطع مع المفهوم القديم كمبدأ عقلاني يحكم الفكر واللغة.
وهذه العملية المستمرة لدراسة المفاهيم عبر الزمن لا تكشف فقط عن ثراء الفكر القديم، ولكن أيضًا عن سعي بشري أبدي مشترك فلسفيًا لتحقيق الانسجام بين الذات والمجتمع والكون.