الثورة نت:
2025-10-09@19:02:50 GMT

جمعية الإعلام الرياضي وعام التدريب والتأهيل

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

 

كأول دورة تنفذ في البرنامج التدريبي والتأهيلي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي للعام 2024م بعد النجاح المميز والرائع الذي ظهرت عليه انتخابات الجمعية العمومية لمجلس إدارة جمعية الإعلام الرياضي، وتشكيل لجانه واختيار الأخ الإعلامي الزميل بشير سنان مديرا تنفيذياً للجمعية، جاءت الدورة التدريبية لهذا العام بعنوان صحافة الموبايل، والتي حاضر فيها الزميلان العزيزان بشير سنان ورندا الزيادي، الدورة التي لم أتمكن من حضورها والاستفادة من محتواها نتيجة ظروف عملي الذي عاقني عن الالتحاق بالدورة التدريبية، ولم يعقني عن متابعة ما قدمه الزملاء وعن البحث والتنقيب في مفردات الدورة التدريبية، الدورة التي أشاد بها الجميع وأكدوا على حجم الاستفادة الكبيرة التي تحصلوا عليها من هذه الدورة التدريبية وكم المعلومات والأسرار التي كانت خفية عنهم في ما يخص صحافة الموبايل، التي صبحت ذات أهمية ومحط اهتمام الكثير من عمالقة الإعلام العربي والأجنبي في ظل التسارع التكنولوجي والطفرة الرقمية التي طالت جميع مجالات الحياة، وظهور نوع جديد من الصحافة هي الصحافة السمعية البصرية، التي فتحت المجال على مصراعيه لمحبي التصوير الميداني والتدوين والنشر لإيصال منتوجهم الصحفي الرقمي إلى أكبر شريحة من المجتمع، عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وفور وقوع الحدث، لا شيء أسرع من هاتف ذكي يؤرخ للحظة بالصوت والصورة، وينقلها في لحظات الى الباحثين عن الأخبار والمعلومات.


لقد سخر مجلس إدارة الجمعية كل السبل المتاحة للسماح لأكبر عدد من الإعلاميين للالتحاق بهذه الدورة والمشاركة الفعلية من خلال وسائل التكنولوجيا المتطورة، عبر المحاضرات الافتراضية والالتقاء بأكبر عدد من المشاركين، بمجرد ضغطة زر التلفون، والدخول في برنامج الدورة التدريبية، وبذلك استفاد الجميع واصبح الكثير ممن التحق بدورة صحافة الموبايل قادراً على استخدام كاميرا الموبايل وتسجيل الصوت وبرامج المونتاج بالطريقة المثلى، كذلك تحديد أساسيات تصوير الفيديو بالهاتف المحمول، والقيام بتصوير ومونتاج أعمالهم الإعلامية وبثها عبر هواتفهم المحمولة، مع الالتزام التام بشرف المهنة والتقيد بالقضايا الأخلاقية التي تحكم إنتاج المادة الإعلامية المنتجة بالهاتف المحمول.
تتواصل برامج التأهيل والتدريب التي تقدمها الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي، لذلك انطلقت يوم أمس الثلاثاء ثاني دورة تدريبية لهذا العام بعنوان الإعداد والتقديم التلفزيوني وإضافات الإعداد للمحتوى الرقمي، والتي تحاضر فيها الدكتورة خلود محمود محمد، مدرسة الإعلام الرقمي بجامعة الإسكندرية والمحاضر الزائر لليونسكو والكاتبة الصحفية في مختلف الوسائل الإعلامية المصرية، من المتوقع أن يتلقى ويتدرب الملتحقون بهذه الدورة التغلب على الجانب النفسي في التقديم التلفزيوني والثقة بالنفس، وتطوير عملية التنفس أمام الكاميرا والميكروفون، وتحسين وتطوير الأداء والصوت، تطوير وتحسين عملية الإلقاء وتحديد الأوقات المناسبة للسكتات والوقفات والصمت عن الكلام، الاستخدام الأمثل للغة الجسد الخاصة بالمسرح والكاميرا، التقديم التلفزيوني الإخباري والبرامجي، القراءة للآخر، وتقطيع النصوص، حضور الشخصية والأداء وصناعة الكاركتر الخاص بالمتدرب، مخارج الحروف العربية الأصلية والتقديم باللغة البيضاء، التعامل مع الكاميرا والأوتوكيو والنصوص المكتوبة، والعديد من المعلومات والإرشادات الحديثة في عالم الإعلام التلفزيوني.
تمنياتي للمشاركين بالتوفيق والنجاح، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي على اهتمامهم وحرصهم على تطوير مهارات وقدرات أعضاء الجمعية وكل من يرغب من الإعلاميين بالالتحاق والاستفادة من هذه الدورات التدريبية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التدريب.. بين التطوير والترفيه

 

 

 

خالد بن حمد الرواحي

حين يفقد التدريب غايته، يتحوّل من أداةٍ للتطوير إلى تذكرةِ استجمام، ومن فرصةٍ للنمو إلى بوفيه مفتوحٍ للأعذار.

في صباحٍ هادئ، يتجه موظفٌ إلى دورةٍ تدريبية أُدرج اسمه فيها قبل أسابيع. لا يسأل عن موضوع البرنامج أو أهدافه؛ بل عن الفندق الذي تُعقد فيه الدورة، وعن وجبات البوفيه ومواعيد الاستراحات. وفي المساء، يتداول زملاؤه الصور في مجموعة العمل، يصفون المكان بـ«الراقي» والمدرِّب بـ«المتعاون»، من غير أن يذكر أحدٌ ماذا تعلّم أو كيف سينعكس ذلك على أدائه. هكذا تحوّل التدريب في بعض المؤسسات من أداة تطوير إلى وسيلة ترفيه، ومن استثمارٍ في الإنسان إلى رحلةٍ لتغيير الجو.

في غير قليلٍ من المؤسسات، غاب المعنى الحقيقي للتدريب؛ فتحوّل من عمليةٍ لبناء القدرات إلى نشاطٍ جانبي يُدرج في الخطط السنوية لرفع الأرقام لا لرفع الكفاءات. وبدل النظر إليه بوصفه استثمارًا في رأس المال البشري، يُتعامل معه كوسيلةٍ لكسر الروتين أو مكافأةٍ للموظفين. تُختار البرامج أحيانًا بناءً على الموقع لا المضمون، ويُستدعى المدرِّب بحكم الحضور لا بحكم الأثر، حتى صار التدريب مرادفًا لـ«الراحة المؤسسية» أكثر منه مسارًا للتطوير. وهكذا يُهدَر المال على برامج لا تترك أثرًا سوى صورٍ جماعية وذكرياتٍ فندقية، فيما تبقى بيئة العمل على حالها بلا تغيير.

وحين يُفرَّغ التدريب من محتواه، لا تتأثر الموازنة وحدها، بل تتأثر معها ثقافة العمل بأكملها. فالموظف الذي يتعامل مع التدريب كإجازةٍ إضافية لن يعود إلى مكتبه بروحٍ متجددة أو بفكرٍ أعمق، بل بشعورٍ مؤقت بالراحة سرعان ما يتلاشى. ومع تكرار هذا النمط، تُصاب المؤسسات بـ«ركودٍ معرفي»؛ تُنفق مبالغ طائلة على برامج بلا مردود، وتستمر الأخطاء الإدارية بالتكرار، وتبقى الإنتاجية على حالها. والأسوأ أن تتحول الدورات إلى مساحةٍ للمجاملات أو لإرضاء التطلعات الشخصية، فتضيع الغاية ويتراجع المعنى.

والمسؤولية هنا لا تقع على الإدارة وحدها؛ فالمدرِّب شريكٌ في النجاح أو التعثّر. التدريب ليس فسحةً بين الاستراحات، بل مهمةٌ مهنية صارمة تتطلّب انضباطًا واحترامًا لوقت المتدربين وعقولهم. وحين يسمح المدرِّب بالمغادرة المبكرة أو يهوِّن من الالتزام، يرسل رسالةً مفادها أن الوقت أثمن من المعرفة. وبعض الإدارات تُضعف ثقافة التدريب دون قصد حين تختار برامجها بمنطق «التكلفة الأقل» لا بمنطق الجودة والأثر. لذلك ينبغي أن ينتقل منظور التدريب من «نشاط يُنفَّذ» إلى «أثرٍ يُقاس»، ومن حدثٍ عابر إلى عمليةٍ مستمرة تُنمّي الإنسان وتُقوّي المؤسسة معًا.

ولكي يعود التدريب إلى هدفه الأصيل، لا بدّ من ربطه بالنتائج لا بالحضور. فالموظف الموفَد إلى برنامج تدريبي ينبغي أن يُلزَم بتقديم تقريرٍ موجز يبيّن ما اكتسبه من معرفةٍ ومهارة، وأن ينقل خلاصة التجربة إلى زملائه عبر ورشةٍ داخلية أو عرضٍ تطبيقي. كما ينبغي إدراج نتائج التدريب ضمن تقييم الأداء السنوي، بحيث يُمنح الموظف تقديرًا حقيقيًا على ما أضافه من قيمةٍ لعمله، لا على عدد الدورات التي حضرها. ومن المهم أيضًا اعتماد تصنيفٍ واضح للبرامج والمدرِّبين وربط الاختيار بحاجات المؤسسة الفعلية، حتى يتحوّل التدريب من نشاطٍ شكلي إلى استثمارٍ منتِج في رأس المال البشري.

ومع تنامي الموازنات المخصَّصة للتدريب في مؤسسات الدولة، بات من الضروري أن تُقيَّم البرامج التدريبية المنفَّذة خلال الأعوام الماضية من حيث كفاءتها ونتائجها الفعلية، وأن تُقاس العوائد مقارنةً بالمبالغ المصروفة عليها. فالمتابعة الرقابية لهذا الجانب ليست غايةً مالية فحسب، بل ضمانٌ لاستدامة تطوير الكفاءات وتحقيق كفاءة الإنفاق العام، حتى لا تتحول ميزانيات التدريب إلى أرقامٍ بلا أثر.

التدريب ليس نزهةَ عملٍ ولا مُكافأةً عابرة؛ إنّه رحلةُ وعيٍ تزرع في الإنسان رغبةَ التعلّم وقدرةَ التغيير. وهو استثمارٌ صامت لا تُقاس عوائده في نهاية البرنامج، بل في سلوك الموظف بعد عودته إلى مكتبه. وحين يدرك الموظف أنّ كل ساعةٍ تدريبية فرصةٌ لصقل قدراته وخدمة مؤسسته ووطنه، يتغيّر معنى الحضور، وتتحول القاعة من مقاعد مملّة إلى مساحةٍ للنمو. عندها فقط يستعيد التدريب مكانته الحقيقية: جسرًا بين المعرفة والتطبيق، وبين الإنسان والإنجاز.

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورة التدريبية الأولى لتفعيل الأنشطة المهارية والتعليمية بمحافظة الحديدة
  • شوبير عن تأهل منتخب مصر : حالة رضا شديد في الشارع الرياضي
  • وزير العمل والتأهيل يعتمد استكمال الخطة التدريبية لتأهيل موظفي الوزارة
  • دولة الإمارات تدعو إلى حوكمة مسؤولة وشاملة للذكاء الاصطناعي خلال الإطلاق التاريخي لـلحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • استمرار فعاليات الدورة التدريبية العاشرة للمدربين الأفارقة للحصول على الرخصة التدريبية (A)
  • شباب العقبة يبحثون ترتيبات المهرجان الرياضي الثاني
  • انتهاء الدورة التدريبية لتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي وبرامج التحول الرقمي لأعضاء النيابة الإدارية
  • انطلاق الدورة الثانية من برنامج دعم الدورات التدريبية البحثية والابتكارية
  • التدريب.. بين التطوير والترفيه
  • طالب ينهى حياته لمروره بأزمة نفسية فى الوراق بسبب منعه من استخدام الموبايل