لا أقصد فى «إنما للصبر حدود» أغنية الست «أم كلثوم» فى أغنيتها الشهيرة التى تحمل ذات الاسم، رغم ما فى كلمات الأغنية من وجاهة ودلالة، إذ تقول فى مطلعها «ما تصبرنيش بوعود وكلام معسول أنا ياما صبرت على نار وعذاب وهوان» إن هذا الذى فعلته «غلطة ومش هتعود» إنما أقصد بها مراحل ما قبل الانفجار الكبير، عندما تحتدم المطالب الإصلاحية التى تُطالب بها الناس على مختلف الطبقات، ويصاب الجميع بالعجز على حلها، فهذا المناخ يخلق أزمة تستمر فى التضخم ككرة النار التى تحرق كل ما يقف أمامها وتأكل كل شىء كان موجوداً قبل أن تتدحرج تلك الأزمات ولا يوقفها أحد فى ظل استعداء الطبقة الوسطى صمام الأمان فى أى مجتمع، والناس قد تضطر إلى السرقة بسبب الجوع، وشرعاً لا إثم عليهم، يقول أهل العلم لا قطع فى المجاعة، يعنى أن المحتاج إذا سرق ما يأكله فلا قطع ليده، لأنه مضطر، وقد صدر حكم من المحكمة العليا الإيطالية بأن سرقة الطعام للجائع ليست سرقة لأنه خطأ مجتمع لم يستطيع توفير الطعام له، ما أكثر حرامية هذا الزمان الذين يسرقون لجوعهم، والبقية فى الطريق «إنما للصبر حدود».
لم نقصد أحدًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أم كلثوم ذات الاسم كلمات الأغنية
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: عدوان شامل على غزة ونقص حاد في الإمدادات بسبب الحصار الإسرائيلي
صراحة نيوز ـ قالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن القوات الإسرائيلية تكثف هجماتها في مختلف أنحاء قطاع غزة، ما يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين بين المدنيين الفلسطينيين، في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الفلسطينيين يتعرضون للقتل والإصابة بشكل جماعي نتيجة الغارات والقصف المتواصل، مشيرة إلى أن انعدام المساءلة بشأن هذه الانتهاكات “أمر صادم”، خاصة مع ازدياد عدد الضحايا يوماً بعد يوم.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أن قطاع غزة لم يستقبل أي مساعدات إنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، بسبب قرار صادر عن السلطات الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات، ما فاقم من معاناة السكان والمؤسسات الطبية العاملة في الميدان.
وأضافت المنظمة أن الطواقم الطبية تعاني من نقص حاد في الإمدادات الأساسية والوقود اللازم لاستمرار عمل المستشفيات والمراكز الطبية، وهو ما يهدد بانهيار الاستجابة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وشددت المنظمة على أن هذا الوضع الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين والمنشآت الطبية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.