عاجل : منع من دخول فلسطين مدى الحياة .. طبيب نرويجي: إسرائيل تكذب بشكل مستمر
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سرايا - نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب يشار سونغو تتحدث عن الطبيب النرويجي مادس غيلبرت الذي يدعم فلسطين منذ بداية شبابه، وبسبب ذلك منعته إسرائيل من دخول الأراضي الفلسطينية للأبد.
وذكّر تقرير الصحيفة التركية برسالة الطبيب النرويجي التي نشرها عام 2014، والتي أثارت حينئذ ضجة بعدما كشفت فظاعات حرب إسرائيل على غزة.
وأوضح الكاتب أن رسالة غيلبرت المثيرة دفعت نحو 40 منظمة للاحتجاج ضد هجمات إسرائيل.
وخاطب غيلبرت في تلك الرسالة العالم قائلا "لقد تسببت العملية البرية ضد غزة في إحداث كافة أنواع الضرر، مثل تشويه وتقطيع أوصال وموت العديد من الفلسطينيين الأبرياء والمدنيين من جميع الأعمار، الكل ينزف".
وتابع "الأبطال في سيارات الإسعاف وجميع العاملين في مستشفيات غزة يعملون ما بين 12 إلى 24 ساعة يوميا. معظم الأسلحة أميركية الصنع، عزيزي الرئيس الأميركي، هل لديك قلب؟ أدعوك للمجيء إلى هنا في مستشفى الشفاء لليلة واحدة، ليلة واحدة فقط".
وقال الكاتب إن الطبيب النرويجي الذي يبلغ اليوم من العمر 76 عاما، وهو يعرف الفلسطينيين والإسرائيليين جيدا بعد أن عمل بمستشفى الشفاء في غزة لمدة 16 عاما، وهو واثق من أن الفلسطينيين لن يستسلموا أبدا وسيقاومون رغم كل الظروف.
وأعلن تقرير يني شفق أن مادس غيلبرت يعرف إسرائيل جيدا بما يكفي ليقول "إنها كاذبة بشكل مستمر"، ولهذا فهو لا يزال يعمل مع فريق الطوارئ الطبي في القاهرة، بدعم من الحكومة النرويجية، في انتظار دخول غزة، رغم أنه يبلغ من العمر 76 عاما.
ووفق الكاتب فإن غيلبرت ذكر أن التضامن يعطي القوة لأهل غزة، وهو الذي سبق ودعا منذ 2014 شعوب العالم للتحرك قائلا "أصرخ لكم من غزة: ليس لدينا وقت نضيعه، يجب أن تتوقف عن الجنون، يجب أن تصرخ بصوت أعلى من القنابل!".
ولفت الكاتب إلى أن مشاهدة الدكتور النرويجي للأحداث وتأكيده منذ 2014 أن إسرائيل تقصف الغزيين عمدا وحشده للرأي العام العالمي ضد انتهاكاتها؛ كل ذلك أثار غضب الحكومة الإسرائيلية بشدة، فلم يسمح الجنود الإسرائيليون للطبيب النرويجي بالدخول إلى القطاع المحاصر، وقالوا إنه مدرج على قائمة الممنوعين من دخول فلسطين مدى الحياة.
وبينت يني شفق أن آلاف الفلسطينيين قتلوا في الحرب التي استمرت 22 يوما نهاية عام 2008 وبداية عام 2009؛ حيث قام الدكتور مادس غيلبرت وصديقه الدكتور إريك فوس، اللذان كانا شاهدين على الأحداث، بجمع الملاحظات التي دوناها وحولاها إلى كتاب بعنوان "دموع غزة".
ويصف الكتاب الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين وما حدث في مستشفى الشفاء بكل تفاصيله بعد حرب 2014، وكذلك كل الكتب التي أصدرها بعد ذلك، وبينها كتاب "ليلة في غزة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نرفض تهجير الفلسطينيين ويجب الالتزام بخطة ترامب.. بيان عربي إسلامي مشترك ردًا على إسرائيل
أصدرت 8 دول عربية وإسلامية بيانا مشتركا حول التصريحات الإسرائيلية بفتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة في اتجاه واحد لتهجير سكان القطاع وخروجهم إلى مصر.
نرفض تهجير الفلسطينيين ويجب الالتزام بخطة ترامب في غزةوأعرب وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الـ8 مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر، في بيانهم المشترك مساء الجمعة، عن "بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية"، مشددين على "الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
ضرورة الالتزام الكاملكما أكد الوزراء "ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية".
وجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدما في تنفيذ خطة ترامب بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.
وشدد الوزراء في هذا السياق على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد الوزراء في البيان، استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وكل قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.
إعلان إسرائيلي يخالف الخطةوكانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "كوغات"، أعلنت الأربعاء، أن معبر رفح سيفتح في الأيام المقبلة للسماح حصرا بخروج سكان غزة إلى مصر، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبي التي تساهم في الإشراف على المعبر.
لكن مصادر مصرية سارعت لنفي هذه الخطوة، وأكدت أن فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في اتجاه واحد محاولة لتكريس عملية تهجير الفلسطينيين، وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماما.
وأوضح المصدر المصري، أنه إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.