عين ليبيا:
2025-05-11@18:35:52 GMT

اتفاق بالكونغرس يمنع تمويل «أونروا» حتى مارس 2025

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

قال مصادر مطلعة أمريكية إنه تم الاتفاق بين زعماء في الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس آذار 2025.

وأضاف مصدران مطلعان على الاتفاق إن التمويل سيجري تجميده لمدة عام، وإن تفاصيل الجهود البديلة لتقديم المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة ستتم مناقشتها بعد نشر التشريع.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت في يناير وقف تمويل الوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر.

وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعا الشهر الماضي بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.

ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل فيه جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح في الأفق في غزة.

وأحجم البيت الأبيض وزعماء بالكونغرس عن التعليق على تفاصيل الاتفاق إلى أن يتم نشر نصوص مشاريع قوانين الإنفاق.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاونروا الكونغرس الامريكي جو بايدن غزة وقف تمويل الاونروا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل خارج المعادلة في اتفاق صنعاء وواشنطن

11 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ناجي الغزي

في تطور مفاجئ ومثير في مشهد الصراع الإقليمي، أُعلن عن تفاهم غير مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأنصار الله في اليمن، يفضي إلى تهدئة ميدانية في البحر الأحمر، وسط مؤشرات على تحوّل نوعي في طبيعة الصراع بين (الحوثيين) وواشنطن، وتراجع أمريكي واضح عن سياسة الهجوم المباشر التي استمرت لأكثر من شهرين، دون تحقيق نتائج استراتيجية ملموسة.
المعلومات التي كشف عنها الإعلام الأمريكي، إلى جانب تصريحات الحوثيين، تشير إلى أن واشنطن – وعبر قنوات غير تقليدية – طلبت من صنعاء وقف استهداف السفن المرتبطة بالمصالح الأمريكية، مقابل تعهد أمريكي بالتوقف عن قصف الأراضي اليمنية. اللافت في الأمر أن هذه الرسائل لم تمر فقط عبر القناة التقليدية، وهي سلطنة عُمان، بل شارك فيها أيضاً سفير الولايات المتحدة في الكويت، أمير غالب، وهو من أصول يمنية، ونُقلت الرسائل شفهياً وليس كتابياً، في دلالة على حساسية الموقف، ورغبة الأطراف في عدم تحويله إلى اتفاق مُلزم سياسياً يُحرج الحلفاء الإقليميين، خصوصاً إسرائيل.

الضغط السعودي: كوابح الجغرافيا والمصالح

مصادر متعددة أشارت إلى أن السعودية، التي تسعى جاهدة إلى ضمان استقرار إقليمي نسبي قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى الرياض وأبو ظبي والدوحة، كانت لها اليد الطولى في دفع إدارة ترامب إلى مراجعة موقفها. التحذير السعودي كان واضح؛ استمرار التصعيد في البحر الأحمر قد ينسف زيارته، ويعرض أمنه الشخصي وحجم التعاون المتوقع مع دول الخليج للخطر.
من هنا، يمكن قراءة اصطفاف دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والأردن، خلف التفاهم، ليس كدعم لمحور المقاومة أو انتصار لصنعاء، وإنما كتحرك استراتيجي لحماية مصالحهم الاقتصادية والأمنية، ومنع تدحرج كرة النار نحو الخليج.

صنعاء تفاوض من موقع القوة

الأهم في هذه المعادلة أن صنعاء لم تطلب التهدئة، بل قدمت رداً مبدئياً على طلب أمريكي، مؤكدة أنها لم تكن تستهدف السفن الأمريكية إلا بعد أن تورطت واشنطن في حماية الملاحة الإسرائيلية. كانت الرسالة الحوثية بسيطة؛ توقفوا عن دعم العدوان الإسرائيلي، وسنتوقف عن الرد على عدوانكم.
هذا الخطاب يضع صنعاء – وفق المنظور الاستراتيجي – في موقع المتفوق ميدانياً، الذي فرض معادلة ردع جديدة دفعت أمريكا إلى التراجع، لا إلى التفاوض من موقع الندية فقط، بل إلى تقديم تنازلات غير معلنة.

*الصدمة الإسرائيلية *

من وجهة نظر إسرائيل، الاتفاق الأمريكي – الحوثي لا يُقرأ إلا كتخلٍ واضح عنها. صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وصفت الحدث بأنه “طعنة في الظهر” من حليفها الأكبر، فيما نقلت “يسرائيل هيوم” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بـ”خيبة أمل” من بنيامين نتنياهو، وسيتحرك في الشرق الأوسط من دون التنسيق الكامل معه.
في البعد الاستراتيجي، هذا يعني أن إسرائيل الآن في مواجهة مباشرة مع محور صنعاء – وربما لاحقًا حزب الله – دون غطاء أمريكي ميداني صريح، ما يفتح الباب أمام تصعيدات غير متوقعة من محور المقاومة، ويعيد خلط أوراق الحرب في المنطقة.

انعكاسات الاتفاق على المشهد الإقليمي

هذا الاتفاق لا يشبه ترتيبات خفض التصعيد التي حدثت سابقًا في لبنان أو غزة. فهنا، صنعاء انتزعت اعترافاً غير مباشر بدورها البحري، وفرضت توازناً بحرياً جديداً في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو ما يشكل نقطة تحول استراتيجية ستعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة.
كما أنه يكرّس حقيقة واضحة، أن الردع البحري الصاروخي أصبح جزءاً من أدوات التفاوض السياسي، ويمنح اليمن لأول مرة منذ عقود، وزناً إقليمياً يتجاوز نطاقه الجغرافي.

هل نجحت إيران؟

في خلفية المشهد، يظهر الدور الإيراني على نحو باهت أو ربما متعمَّد الغياب. فحتى الآن، لم تظهر طهران دعماً مباشراً أو تدخلاً واضحاً في التصعيد الأخير. وقد يكون هذا جزءاً من تفاهمات إيرانية – أمريكية غير معلنة، ربما سابقة على مفاوضات الملف النووي، شملت تهدئة الجبهات الإقليمية مقابل مساحة تفاوض مرنة.

صنعاء ومعادلة الردع الإقليمي

إن الاتفاق الأمريكي-الحوثي، جاء بوساطة عُمانية ودفع خليجي، وهو ما يعكس تحولاً استراتيجياً في معادلات الردع والصراع. فهو ليس مجرد تفاهم ميداني مؤقت، بل بداية لمرحلة جديدة من التموضع الإقليمي، تدخل فيها صنعاء كرقم صعب، لا فقط في الحرب، بل في معادلات التفاوض أيضاً.
ويبقى السؤال الأهم: هل يكون هذا الاتفاق بداية مسار جديد من التفاهمات الإقليمية؟ أم مجرد هدنة ظرفية تنفجر لاحقاً على جبهات أوسع؟

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسرائيل خارج المعادلة في اتفاق صنعاء وواشنطن
  • البيت الأبيض: نعمل على 24 صفقة تجارية خارجية
  • 292 مليون يورو.. البرلمان يوافق على اتفاق تمويل برنامج التعاون عبر دول البحر المتوسط
  • توتر متصاعد بين الهند وباكستان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • ما دور حلفاء الهند وباكستان في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار؟
  • إسرائيل تتوعد : الاتفاق الأميركي مع الحوثيين لا يلزمنا وسنواصل الضرب
  • الوفدان الأميركي والصيني يغادران مقر المفاوضات التجارية في جنيف دون أي أنباء عن اتفاق
  • الأونروا: الاحتلال يحرم 550 طالبًا بالقدس من الوصول إلى مدارسهم
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب قريب من الإعلان عن اتفاق شامل بشأن غزة (تفاصيل)
  • رويترز: التعاون النووي الأميركي السعودي لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع إسرائيل