يستمر تدويل منطقة البحر الأحمر تحت مبرر حماية الملاحة وسلامة وحرية مرور السفن التجارية. في وقت تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران شن مزيد من الهجمات الإرهابية تجاه السفن التجارية والقطع البحرية المتمركزة قبالة سواحل اليمن.

وأعلنت كل من: وهولندا وروسيا الدفع بسفن وقطع حربية إلى مياه البحر الأحمر، ضمن عمليات عسكرية واسعة يجري تنفيذها بشكل جماعي وفردي لمواجهة القرصنة البحرية والاعتداءات التي تستهدف السفن المارة قبالة سواحل اليمن والقرن الإفريقي.

وكشفت وزارة الدفاع الهولندية، عن إرسال الفرقاطة البحرية (Zr.MsTromp) إلى البحر الأحمر للمشاركة ضمن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي “ASPEDS” المصممة لضمان سلامة وحرية الملاحة. مضيفةً إن السفينة ستقوم بمهمتها لمدة 25 يومًا تقريبًا وهي مجهزة بدفاعات ضد التهديدات المختلفة وستكون مهمتها الرئيسية هي حماية السفن من خلال صد الهجمات الجوية.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "وصل (Zr.MsTromp) إلى البحر الأحمر، سيساهم مع شركائه في الأمن البحري من خلال حماية السفن من هجمات الحوثيين في المنطقة".

بدوره قال أسطول المحيط الهادي الروسي، الخميس، إن عدة سفن حربية روسية "عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر" ضمن الجهود الرامية لتأمين الملاحة.

ونقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، عن الأسطول قوله، إن "الطراد (فارياج) والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف) يشاركان في الرحلة".

والخميس، أعلن الجيش الأميركي، تدمير  4 طائرات مسيرة طويلة المدى أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران صوب حربية أميركية متمركزة في البحر الأحمر.

ونشرت القيادة المركزية الأميركية على صفحتها بمنصة "إكس": في 27 مارس بين الساعة الثانية و2:20 صباحا (بتوقيت صنعاء)، استطاعت القيادة المركزية الأمريكية تحديد وتدمير أربع طائرات بدون طيار بعيدة المدى تم إطلاقها من قبل الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. أوضحت القيادة الأميركية أن الطائرات المسيرة كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية وبالمقابل قامت السفينة الحربية بالدفاع عن النفس ضمن منطقة البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار للسفن الأمريكية أو التحالف.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي

أكدت الجمهورية اليمنية، أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، داعية لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كل التراب اليمني لمنع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.

 

جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة حول (تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي).

 

وشدد السعدي، على أهمية تبني المجتمع الدولي إستراتيجية شاملة وفعّالة تتكامل فيها الجهود الوطنية مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات المشتركة وضمان حماية ممرات الملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين.

 

وقال السفير السعدي "إن الجمهورية اليمنية تؤمن ان أحد ركائز تحقيق الأمن والاستقرار وازدهار دولنا جميعاً يعتمد على أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية، وكما تؤمن بأهمية وجود تعاون وتنسيق على كافة المستويات في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق، تشارك الجمهورية اليمنية بشكل فاعل في كل المحافل الدولية والإقليمية لتحقيق هذا النوع من التعاون والتنسيق، وترى انه لا يمكن لدولة بعينها ان تواجه كل التحديات في البيئة البحرية بمفردها دون ان تعمل ضمن منظومة تعاون".

 

وطالب بدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية مياهها الإقليمية وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتحويله من مصدر تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.

 

وأشار لأهمية امتثال جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لالتزاماتها والتنفيذ الكامل للقرار 2216 (2015) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة المستهدف، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، وعلى أمن وسلامة الملاحة الدولية ككل.

 

ودعا السفير السعدي، إلى تعزيز التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع جماعة الحوثي من الحصول على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الملاحة الدولية وتهديد دول المنطقة.

 

ولفت لأهمية تفعيل الدور الحاسم لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (أونفم) وتمويلها وتعزيز قدراتها بشكل كافي، وأهمية استجابة المجتمع الدولي لتهديدات الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

وأوضح أن الهجمات والتصعيد من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أظهر "مدى أهمية هذا الممر المائي للاقتصاد العالمي وكيف تؤثر الاضطرابات على التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي والبيئة البحرية".

 

وأشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى أضرار بشرية ومادية والإضرار بالبيئة البحرية، ومثالاً على ذلك، ما تعرضت له السفينة "روبيمار" التي غرقت في المياه اليمنية مطلع العام الماضي على بُعد 15 ميلاً من ميناء المخا والتي كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من فوسفات الامونيا، وحوالي 180 طناً من وقود وزيوت السفن التي ستتسرب حتماً إلى البيئة البحرية، بالإضافة إلى تنامي علاقة التعاون والتنسيق بين جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى، واستهداف البنية التحتية المدنية في اليمن، بما في ذلك المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.

 

وثمّن جهود المملكة المتحدة الصديقة في دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية، معبّراً عن التطلع إلى إطلاق شراكة الأمن البحري اليمنية بالشراكة مع حكومة المملكة المتحدة والشركاء الدوليين في شهر يونيو القادم.

 

وأبدى تطلع الحكومة اليمنية، لدعم الهيئة العامة للشؤون البحرية بالوسائل اللازمة لمكافحة تلوث البيئة البحرية، بما في ذلك مكافحة التلوث الناجم عن تسرّب مخلفات وزيوت السفن، والتلوّث الناجم عن السفن المنكوبة التي تتعرض للهجمات الحوثية، وتمكينها من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السفن وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على أرواح طواقم السفن عند الحاجة.

 


مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: حرب ترامب على اليمن انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • استئناف الملاحة البحرية بميناء الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • السمدوني: 80% من تجارة العالم تتم عن طريق البحر وصناعة السفن تمثل عصب الحياة
  • تعرض سفينة حربية لكوريا الشمالية لأضرار بالغة
  • هل أصبحت سفن الرحلات البحرية الضخمة التجربة المفضلة للجميع؟
  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
  • أوروبا تدعو إيران إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة لمليشيا الحوثي
  • رغم التشديد والرقابة.. تدفق مستمر للمهاجرين الأفارقة إلى سواحل اليمن