مظاهرات حول العالم دعما لغزة.. طلاب جامعات أمريكا في مواجهات مع الشرطة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تظاهر آلاف المؤيدين للفلسطينيين في عدة مدن حول العالم للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تعدت يومها الـ200؛ إذ احتج الآلاف في جامعات مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية وخرج الآلاف في مدريد وطالبوا الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، في الوقت الذي ندد فيه الآلاف بإسطنبول بالعدوان، مع دعم المئات في مدينة كراتشي الباكستانية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث حملوا الأعلام الفلسطينية، ودعوا إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وفي جامعة ييل في كونيتيكت وجامعة نيويورك في مانهاتن، اعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين مع استمرار احتجاجات الطلاب على الحرب الإسرائيلية في غزة؛ إذ قالت الجامعة في بيان إن السلطات اعتقلت ما لا يقل عن 47 متظاهرا في حرم جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت مساء الاثنين، على أن يتم إحالة الطلاب الذين تم القبض عليهم إلى إجراءات تأديبية، بحسب ما كشفت صحيفة «الجارديان» البرطيانية.
ووفقا للصحيفة البريطانية، جاءت حملات الشرطة بعد أن ألغت جامعة كولومبيا الفصول الدراسية الشخصية ردًا على إنشاء المتظاهرين مخيمات في حرم الجامعة بمدينة نيويورك الأسبوع الماضي، وفي الوقت ذاته احتج مئات الأشخاص في حرم جامعة ييل، مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية؛ لتقول الجامعة إنها طلبت مرارا وتكرارا من الطلاب المغادرة، وحذرتهم من أنهم قد يواجهون إجراءات إنفاذ القانون وإجراءات تأديبية إذا لم يفعلوا ذلك.
وفي نيويورك، انتقل الضباط إلى معسكر في جولد بلازا بالقرب من جامعة نيويورك بعد وقت قصير من حلول الظلام، وهناك أيضاً، تحدى مئات المتظاهرين تحذيرات الجامعة بأنهم سيواجهون عواقب إذا فشلوا في إخلاء الساحة، فيما أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تزيل الخيام في مخيم المتظاهرين في مشهد متوتر وفوضوي.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن الاعتقالات تمت بعد أن طلبت الجامعة من الشرطة فرض مخالفات التعدي على ممتلكات الغير، لكن العدد الإجمالي للاعتقالات والاستشهادات سيظل مجهولا حتى وقت لاحق، فيما ذكرت صحيفة «واشنطن سكوير نيوز» الطلابية أن شرطة نيويورك أعلنت عبر مكبر الصوت اعتقال الطلاب بتهمة السلوك غير المنضبط وأن المتظاهرين كانوا يمنعون حركة المرور بشكل غير قانوني.
واستدعت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمات مينوش شفيق، شرطة نيويورك الأسبوع الماضي لإخلاء خيمة في حديقتها الرئيسية للطلاب الذين يطالبون الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، وألقي القبض على أكثر من 100 طالب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، وأوقفت الجامعة وكلية بارنارد التابعة لها عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
وبعد حملة القمع في جامعة كولومبيا، أطلق الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجاتهم الخاصة تضامنًا، ودعا العديد منهم جامعاتهم إلى دعم وقف إطلاق النار في غزة وسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل، ونظم الطلاب في براون وبرينستون ونورث وسترن احتجاجات يوم الجمعة وخلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما بدأ الطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية إيمرسون، وكلاهما في منطقة بوسطن، مخيماتهم الاحتجاجية الخاصة.
مظاهرات حول العالموبخلاف الاحتجاجات داخل الجامعات الأمريكية شهدت إسبانيا أكثر من 100 مظاهرة ضد حرب غزة، والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل فى غزة، حيث خرج 3500 شخص فى شوارع بامبلونا الإسبانية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية فى غزة، ووقف إطلاق النار فورى ودائم، وبأن تقطع الحكومة الإسبانية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
وأشارت قناة «كادينا دى سير الإسبانية» على موقعها الإلكتروني إلى أن المظاهرات، التي دعت إليها منظمة «نافار مع فلسطين» طالبت أيضا بدخول المساعدات لغزة ، ونددت بقتل طفل كل 10 دقائق من قبل إسرائيل، كما رفع المتظاهرون عدد من اللافتات التي تندد بجرائم إسرائيل، ومنها لنوقف الإبادة الجماعية في فلسطين، وفي الوقت ذاته حمل عدد من المتظاهرين خريطة فلسطين، وآخرين يحملون مجسمات على شكل مفاتيح، بحسب موقع «روسيا اليوم».
وفى مدينة مارسيليا الفرنسية، تم تنظيم مظاهرة حاشدة تضامنًا مع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات «تحيا فلسطين» و«فلسطين حرة»، كما ردد المتظاهرون فى مدينة اسطنبول التركية شعارات مؤيدة للفلسطينيين، وطالبوا بوقف فورى لإطلاق النار.
في السياق ذاته، خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة مالمو السويدية تضامنًا مع الفلسطينيين، وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى الحرية لفلسطين، وتندد بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة فى قطاع غزة، وإلى ذلك، تظاهر مئات الأشخاص فى تونس، أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس العاصمة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مظاهرات دعم فلسطين فلسطين دعم فلسطين الجامعات الأمريكية قطاع غزة تضامن ا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة إبادة إسرائيل لغزة إلى 56 ألفا شهيدا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 55 ألفا و998 شهيدا و131 ألفا و559 جريحا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في بيان: "وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيد (بينهم 1 شهيد انتشال)، و317 إصابة خلال 24 ساعة الماضية".
وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55 ألفا و998 شهيدا و131 ألفا و559 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".
ومنذ أن استأنفت إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، بلغت حصيلة الضحايا "5 آلاف و685 شهيدا و19 ألفا و518 إصابة".
و"وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات (منتظري المساعدات الإنسانية) خلال 24 ساعة الماضية 17 شهيدا وأكثر من 136 إصابة"، وفق البيان.
الوزارة أضافت أنه بهؤلاء الضحايا "يرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممَّن وصلوا المستشفيات إلى 467 شهيدا وأكثر من 3602 إصابة"، منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وشددت الوزارة على أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى القتلى والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة بدعم أمريكي ما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.