الجزيرة:
2024-06-12@13:09:33 GMT

تصدّع الغرب في أعقاب حرب غزة

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

تصدّع الغرب في أعقاب حرب غزة

أفرزت الحرب الروسية -الأوكرانية، ما يسمّيه الخطاب الروسي الرسمي بائتلاف الغرب، في نوع من الزراية بالغرب وقيمه، أي تحالف قوى، وليس التفافًا حول قيم أو قواعد، وذلك لنسف المزاعم الكونية للقيم الغربية.

ومن شأن الحرب على غزة أن تفرز تصورات جديدة للأوضاع الجيوسياسية، وتؤثر بشكل قوي على الغرب، من حيث قيمُه، وتماسكُ مجتمعاته، وكذلك النظرة إليه.

ولئن بدا منذ اندلاع "طوفان الأقصى"، أن الغرب يتكلم لغة واحدة، ويدعو إلى موقف موحد – على اعتبار أن ما حدث ليس ضربة لإسرائيل، ولحليف هو "رأس حربة الغرب في المنطقة"، فحسب، ولكن لقيم الغرب، وهبّ لذلك رؤساء القوى الغربية الكبرى إلى إسرائيل يعبرون عن تضامنهم – فإن "الصف" الغربي أخذت تتخلله تصدّعات.

سبب التصدّع هو هَوَج التقتيل والتدمير بشكل صدم العالم كله، حتى إن بعض عتاة مناصري إسرائيل لم يعودوا يصطبرون للتقتيل وينعتون ما تقوم به إسرائيل تطهيرًا عرقيًا، وثانيًا، وهو الأهم، هو أن كثيرًا من الغربيين، من القادة ومن صانعي الرأي أحسوا أن قيم الغرب أضحت موضع اختبار في عالم لم يعد للغرب فيه السؤدد الذي كان له، وتظهر قوى جديدة على الساحة الدولية.

ويعبر قادة الغرب بما هو نوع من الانفصام، أي يزعمون الاستمساك بما يدّعون أنه قيم غربية، وهو مدار "تمييزهم" عن قوى تُنعت بكونها سلطوية، رغم تصرفاتهم المنافية لتلك القيم، فيما يخصّ حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، والإبادة، أو حرية التعبير، أو يضطرون لتبرير غير مقنع.

تبدو أعراض التصدع على ثلاثة مستويات:

أولها: هو بين الدول الغربية نفسها. إذ هناك تمايز بين الولايات المتحدة، وربيبتها بريطانيا، وألمانيا، وأوروبا الوسطى من جهة، ودول أوروبية، منها بالأساس دول تشجب العدوان، كما أيرلندا وإسبانيا والسويد، ودول لها موقف متمايز نسبيًا، أو مذبذب كما فرنسا. انتقل التصدع إلى داخل المجموعة الأوروبية، ويسري توتّر خفي ما بين فرنسا وألمانيا، خاصة بعد عزم ألمانيا دخول نادي التسلح.
ويضاف إلى ذلك الاختلاف البيّن بداخل الاتحاد الأوروبي، ما بين مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد، جوزيف بوريل، المناهض للحرب، والذي يعتبر أنّ ما يجري هو إبادة جماعية، والمنادي بقيام دولة فلسطينية، ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير ليين، التي تتبنّى موقفًا ممالِئًا لإسرائيل. والتصدع الثاني: هو بين المؤسسات الحاكمة في الغرب ومجتمعاتها، وهنا مربط الفرس، ومدار الديمقراطية هو التطابق ما بين الحاكِمين والمحكومين، مما يُعرّض الديمقراطية للاهتزاز، إذ الديمقراطية، بالنسبة للغرب، ليس مجرد ميكانيزم لتدبير العلاقة بين الحاكمين والمحكومين، وإنما قيمة القيم، بتعبير المفكر المغربي المهدي المنجرة.
تسود حالة من التوتر، وسط فعاليات المجتمعات الغربية، شبيهة بتلك التي عرفتها الدول الأوروبية في فترة ما قبل الاستقلالات، كما في فرنسا، إبان حرب التحرير الجزائرية، أو تلك التي توزعت الولايات المتحدة في منتصف الستينيات إلى غاية بداية السبعينيات، أثناء حرب فيتنام. ويطبع الوضعَ الجديدَ الناجمَ عن الحرب على غزة، توجيهٌ إعلاميٌّ، وتعتيمٌ، وتضليلٌ، أو ما يسمى في فرنسا، بالغرق الإعلامي. والتصدع الثالث: وهو مرتبط بالثاني، هو اهتزاز القيم الغربية، في حرية التعبير، وحقوق الإنسان، والديمقراطية.. يشاهد العالم كيف يتمُّ اقتحام حَرَم الجامعة من قِبل قوات الأمن، ويُقتاد الطلبة بالقوة، وتُتخذ إجراءات زجرية ضدهم، وتوعُّد، (مما يتنافى وسيادة القانون)، ومنع تظاهرات، بدعاوى واهية، افتراضية. وهو أمر مثير في الغرب، أن يتم منع التظاهر، واستعمال القوة لفضّه، واقتياد المتظاهرين إلى مخافر الشرطة، ومتابعتهم قضائيًا.

تستند المكارثية الجديدة إلى أسلحة "دمار شامل" ثلاثة، أولها: "الإشادة بالإرهاب".. والثانية: "معاداة السامية"، والثالثة: "كراهية الغرب"

تَرُدُّ حكومات الغرب على الوضع الناجم عن الحرب على غزة، بنوع من ازدواجيَّة الخطاب، من قبيل أنها تَدعم حرية التعبير، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، مع نوع من تبرير غير مقنع تمامًا. ومما ينسف التبرير، هو المكارثية، أي تعقب الأشخاص فيما يُعبرون عنه من شجب للحرب، من خلال تدوينة، أو مظاهرة، أو حمل كوفية، أي بأساليب حضارية، لا تجنح للعنف. وتذهب مؤسسات حكومية وأكاديمية إلى توعد هؤلاء الأشخاص في مسارهم المهني، وحقوقهم، لمجرد التظاهر ضد الحرب، أو التعاطف مع الفلسطينيين.

تستند المكارثية، إلى أسلحة "دمار شامل"، هي من قبيل ثلاثة، تُستعمل إعلاميًا، وحتى من قبيل النيابة العامة، أولها: "الإشادة بالإرهاب".. والثانية: "معاداة السامية"، والثالثة: "كراهية الغرب".

وهكذا يضحي شجب الحرب، والدفاع عن حق الفلسطينيين في الحياة، ورفض الترحيل، إشادة بالإرهاب، إعلاميًا، ويمكن أن تتطور إلى متابعة قانونية، من خلال تأويل فضفاض ومغرض.

ويعتبر كل انتقاد لما تقوم به إسرائيل من عدوان، معاداة للسامية، مع أن هناك فَرْقا بين حدث، وهو عدوان، ودولة، وهي إسرائيل، وأيديولوجية، وهي الصهيونية، ودين وهو اليهودية، والحال، أن كثيرًا من اليهود انتقدوا الحرب، وأنَّ كثيرًا من الإسرائيليين أنفسهم فعلوا ذلك، لكن الغرب، لم يعد يكترث للتمييز، والدقة، وهو الفخور بالقدرة على التمييز الدقيق. ولا فكر من دون تمييز.

والسلاح الأخير الذي يتردد إعلاميًا، هو "كراهية الغرب"، والحال أن كثيرًا ممن ينتقدون تذبذب الغرب، غربيون، أو متغربون، أو يكتفون بإظهار التناقض ما بين قيم الغرب، وسياسة حكامه، أي يطالبون بالاستمساك بالقيم الغربية.

مدار قوة الغرب، ليست قدراته العسكرية والاقتصادية فقط، ولكن قيمه، وهو الأمر الذي لا يفتأ القادة الغربيون يذكرون به، منذ الحرب العالمية الثانية، وراء ما كانوا يسمونه بالعالم الحر، ثم أثناء الحرب الباردة، وبعد سقوط حائط برلين، و11 سبتمبر/أيلول.. بدأ التصدّع يعتري القيم الغربية، في سلسلة من الأحداث، منها العنف ضد السترات الصفراء في فرنسا، واقتحام الكابيتول، في الولايات المتحدة.

لكن التناقض الذي فضحته غزة، من شأنه أن يضع الغرب في أزمة إبستمولوجية؛ أي التناقض بين ما يزعم من قيم، وما يأتي من أفعال، وهو ما ينسف عالمية الغرب، أو قيمه على الأصحّ. ولذلك لم يعد بعض مفكري الغرب يتحرّجون من الدعوة إلى غرب شامل، في مواجهة جنوب شامل، أي محور ككل المحاور، وليس منظومة قيم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات کثیر ا ما بین

إقرأ أيضاً:

العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط

ترجمة: أحمد شافعي -

في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجومها على رفح مخاطرة بالرهائن وبمكانتها الدولية، يظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تارة أخرى أن هدفه الأساسي لا يعدو ضمان نجاته سياسيًّا من خلال إرضائه لليمين المتطرف المشيحاني. لقد ذهب نتنياهو إلى أن الهجوم على رفح هو مفتاح تحقيق النصر الكامل. ولكن بعد قرابة ثمانية أشهر من الحرب، تتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة في حين تواجه مستنقعًا في غزة، وعنفًا متصاعدًا في الضفة الغربية، وحربًا وشيكةً مع حزب الله.

لقي أكثر من خمسة وثلاثين ألف غزاوي مصرعهم، وانهار النظام الصحي، ويواجه نصف السكان مستويات كارثية من الجوع. تحول أغلب قطاع غزة إلى ركام، وسوف تتكلف إعادة الإعمار حوالي أربعين مليار دولار، وقد تستمر حتى عام 2040. وليس واضحًا بعد من الذي سوف يموّل مشروع إعادة الإعمار؛ لأن معظم الدول العربية رفضت صراحة المشاركة في أي خطة لما بعد الحرب في غزة ما لم تنطوِ الخطة على إقامة دولة فلسطينية. وفي ضوء الكارثة الإنسانية التي تتكشف فصولها، وتفشي غياب القانون، والافتقار إلى خطة قابلة للتطبيق لليوم التالي، سوف تتمكن حماس من تجنيد المقاتلين وإعادة فرض سيطرتها على القسم الأعظم من غزة. وحماس بالفعل تعيد ترتيب صفوفها في شمال غزة ومناطق أخرى سبق أن طهرها الجيش الإسرائيلي قبل أشهر.

يجري تأطير تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الإنساني الدولي باعتباره ضرورةً مؤسفةً لا بد منها لإلحاق هزيمة بحماس، في حين أن ذلك في واقع الأمر يشكل خطرًا استراتيجيًا. ولنا في عودة طالبان إلى أفغانستان أو صعود تنظيم «داعش» في العراق وسوريا تذكرة مؤلمة بأن المنظمات الإرهابية تعاود الظهور باستمرار ولا يمكن إلحاق الهزيمة بها بالسبل العسكرية وحدها. فأي عملية ناجحة لمكافحة التمرد تتطلب دعما من السكان المحليين واستراتيجية متماسكة طويلة المدى تعالج القضايا الأساسية وتحول دون نشوء فراغ في السلطة.

فضلًا عن ذلك، توجج الصور الوحشية القادمة من غزة غضب الشارع العربي وتهدد بتعريض اتفاقيتي السلام الإسرائيلية مع مصر والأردن للخطر. وتخشى القاهرة من أن يؤدي غزو شامل لرفح إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لا يتمكنون من العودة. وبرغم أن مصر نجحت في احتواء التمرد في شبه جزيرة سيناء، فإن أي اضطراب في المنطقة قد يؤدي إلى عودة ظهور المنظمات الإرهابية.

ويرى الأردن أيضًا في التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيه خطًا أحمر وتهديدًا لأمنه الداخلي. وفي ظل وجود أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون بالفعل في أراضي الأردن، تواجه عمّان احتجاجات منتظمة تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل. ومن المرجح أن تتزايد هذه الاحتجاجات في حال استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية. وفي ظل ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف الحاكم، نشهد ازديادا لعنف المستوطنين، ونشهد تفاقمه بسبب هجمات السابع من أكتوبر. والواقع أن عام 2023 كان الأكثر دموية للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، وفي ظل الرؤية واسعة النطاق للسلطة الفلسطينية باعتبارها ضعيفة غير فعالة فاسدة، فإن دعم المقاومة المسلحة قد ازداد على نحو صاروخي.

في الوقت نفسه، تعد إيران نصيرة القضية الفلسطينية وتستخدم وكلاءها لإثارة الاضطرابات في المنطقة.

منذ السابع من أكتوبر، تحاول إيران تهريب المزيد من الأسلحة المتطورة ـ من قبيل الألغام المضادة للدبابات وقاذفات القنابل اليدوية ومتفجرات مختلفة. وقد هددت كتائب حزب الله، بتسليح اثني عشر ألف مقاتل في الأردن لدعم المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. وقد أحبطت السلطات الأردنية أخيرًا مؤامرة ميليشيات لإمداد خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن لتوفير أسلحة لتنفيذ أعمال تخريبية.

أصبحت سياسة إيران الخارجية مختلفة بعد أن عززت الفصائل المحافظة سلطتها في عام 2021. وفي أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني واغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، تم تهميش الفصائل الإصلاحية والمعتدلة، من خلال منع أعضاء هذا التيار من الترشح للانتخابات، ومن ذلك الرئيس السابق حسن روحاني. وفي سياق الحديث عن خلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، فإن وفاة رئيسي المفاجئة ستؤدي إلى جدال شديد على السلطة، ولكن من غير المرجح أن تلين السياسة الخارجية الإيرانية. بل إن النظام قد يقرر تسليح برنامجه النووي لضمان بقائه إذا واجه أعمالًا عدائيةً إقليميةً.

على مدى الأشهر الثمانية الماضية، اشتدت الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل عبر ساحات متعددة، وبصفة خاصة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. إذ أدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى إجلاء قرابة مائة وخمسين ألف مدني على كلا جانبي الحدود. وإسرائيل عازمة على شن هجوم عسكري في جنوب لبنان لدفع قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني من أجل تأمين حدودها الشمالية والسماح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم. وبرغم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يشعر بالقلق من مواجهة شاملة مع إسرائيل، فهو لا يملك أن يظهر ضعيفا في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.

منذ حرب لبنان عام 2006، جنى حزب الله خبرة من القتال في الحرب الأهلية السورية، وقام بزيادة ترسانته بشكل كبير. علاوة على أن حزب الله هو حليف إيران الأكثر قيمة في المنطقة ويلعب دورًا مركزيًا في محور المقاومة. وفي حال اندلاع الحرب، من المرجح أن يحشد الحرس الثوري الإيراني قواته ووكلاءه للدفاع عن حزب الله، بما يجعل نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا أمرا لا مفر منه. بل إن هجوما محدودا قادر على أن يهدد بزعزعة استقرار لبنان بالكامل، إذ يواجه البلد جمودًا سياسيًا، وانهيارًا اقتصاديًا، وتجددًا للتوترات الطائفية.

يبدو كأنَّ كل القضايا التي ابتلي بها الشرق الأوسط طوال عقود من الزمن قد بلغت ذروتها في وقت واحد. وفي مثل هذه البيئة المتقلبة، من الوهم الاعتقاد بأن أي شخص يمكنه السيطرة على المزيد من التصعيد.

كيلي الخولي مستشارة سياسية ومديرة العلاقات الدولية في مركز الشؤون السياسية والخارجية (CPFA).

ذي ناشونال إنتريست

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة ونهاية التاريخ
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 12 شهيدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية في أقل من 48 ساعة
  • التحالف مع البريكس: كيف تعيد تركيا رسم سياستها الخارجية؟
  • حملة ملفات رواندا.. متى يتخلص الغرب من رؤيته الاستعمارية؟!
  • شويغو يناقش مع نائب رئيس وزراء صربيا تدخلات الغرب بشؤون الدول ذات السيادة
  • السفير الروسي في القاهرة: نشعر بتضامن مصر معنا
  • رئيس تحرير «الأخبار المصرية»: الغرب لن يتحمل انتصار روسيا في الحرب الأوكرانية
  • نائب رئيس وزراء مولدوفا السابق: الغرب يدفعنا نحو الحرب
  • العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط
  • موقع روسي: موسكو تهدد الغرب بتزويد أعدائها بالأسلحة المتطورة