الأونروا: مصممون على البقاء في غزة رغم الأوضاع الكارثية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت مدير العلاقات الخارجية بمنظمة الأونروا تمارا الرفاعي، إن المنظمة مصممة على البقاء في قطع غزة ومساعدة من يحتاجون للمساعدة وذلك على الرغم من تطورات الأوضاع الخطيرة في القطاع، لافتة إلى أن الوضع الآن هناك كارثي حيث أن إغلاق معبري رفح وكرم ابو سالم يعني إغلاق كامل للمساعدات الإنسانية.
وأضافت «الرفاعي» - خلال تصريحات لبرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة أون الفضائية - "في الأساس وبدون الإغلاق للمعابر يعاني القطاع من أزمة في إدخال المساعدات وهو ما يضع المدنيين في غزة في موقف صعب للغاية".
وكشفت عن أن الأولوية لدخول وقود إلى غزة، متابعة: "لدينا ما يكفينا ليوم إضافي فقط ولدينا مخزون من المساعدات.. ولو حدث اجتياح بري ف رفح الفلسطينية سنكون أمام حمام من الدم، وكارثة إنسانية".
وأشارت إلى أنه "مع هذا الإغلاق لن تدخل أية مساعدات.. ورصدنا حالة من الهلع في مدينة رفح بسبب صعوبة وصول المساعدات مع زيادة القصف".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل عيد الأضحى وسط مجاعة غير مسبوقة
حسن الوفلي (غزة)
أخبار ذات صلةيستقبل سكان قطاع غزة، اليوم الجمعة، عيد الأضحى المبارك، وسط مجاعة غير مسبوقة، وانهيار شامل بالمنظومتين الغذائية والصحية، وانعدام كامل للأضاحي، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ويحل العيد على غزة في وقت يسعى فيه أكثر من مليوني فلسطيني يومياً لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل القصف المتواصل والدمار الواسع وانعدام الدخل وغياب المساعدات الإنسانية.
وقال تجار محليون، إن القطاع يخلو بشكل شبه كامل من الأضاحي هذا العام، في ظل منع إسرائيل إدخال المواشي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، باستثناء كميات محدودة من المساعدات خصصت لمؤسسات إنسانية دولية ومحلية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر مزارع المواشي والأراضي الزراعية خلال الأشهر الماضية، ما فاقم أزمة الغذاء في القطاع المحاصر.
وفي مايو المنصرم، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر المجاعة.
بدوره، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 70 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون مستويات حادة من سوء التغذية، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وحذر البرنامج من أن أي تصعيد إضافي في القطاع قد يؤدي إلى شلل شبه كامل في عمليات الإغاثة، مما سيُفاقم من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والفئات الضعيفة.
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل مقلق، سواء من حيث الكميات أو تنوع الإمدادات.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصحية في غزة أمس، مقتل 70 فلسطينياً في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، فيما أصيب 189 آخرون بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وذكرت السلطات الصحية في بيان أن «حصيلة عدوان الاحتلال على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت بذلك إلى 54677 شهيداً و125530 مصاباً».
وأشار البيان إلى وجود عدد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف ونقص الإمكانات اللازمة لانتشال الجثامين من تحت ركام المنازل المدمرة.
وأضاف أن «قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 صحفيين وإصابة عدد من طواقم التمريض والمواطنين الموجودين في محيط الموقع».
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على منازل سكنية وتجمعات للمدنيين وخيام للنازحين، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة.
إلى ذلك، أعلنت جمعية النقل الخاص والمقاولين العاملين مع المؤسسات الدولية في غزة، تعليق العمل بشكل كامل لجميع الشاحنات العاملة في نقل المساعدات الإنسانية ابتداءً من صباح أمس، وحتى إشعار آخر، حفاظاً على أرواح السائقين وسلامة الممتلكات، داعية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والجهات المعنية كافة، لتحمّل مسؤولياتهم في ضمان الحماية الكاملة لسائقي الشاحنات، وتأمين خطوط الإمداد الإغاثي داخل القطاع.
أشارت الجمعية إلى ما تتعرض له قوافل المساعدات الإنسانية، وبالأخص ما حدث الأربعاء الماضي، ونتج عنه مقتل أحد السائقين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى ما لحق بالشاحنات من أضرار مادية جسيمة أدت إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة.
وأكد رئيس جمعية شركات النقل في غزة، ناهض شحيبر لـ«الاتحاد»، أن سرقة المساعدات الإنسانية تتم من سكان غزة، حيث نفدت جميع المواد الغذائية من البيوت كافة، والمجاعة تفشت بشكل فظيع، مشيراً إلى أن بعض قطاع الطرق من اللصوص داخل غزة يعملون تحت إمرة إسرائيل.
وعن عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ اعتماد إسرائيل آلية جديد لإدخالها، أوضح شحيبر أن نحو 500 شاحنة مساعدات دخلت غزة بعد اعتماد الآلية الإسرائيلية الجديدة، مؤكداً أن المساعدات عبارة عن طحين وبعض المعلبات.