آيات قرآنية وخطوطُ مذهّبة تزيّن قباب وأساطين وأعمدة الروضة الشريفة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يحرص الزائرون عند قدومهم للمدينة المنورة على الصلاة في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، لما لها من مكانة دينية وروحية، حيث تتوسّط بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ومنبره الشريف.
وتشهد الروضة الشريفة توافد آلاف الزائرين يومياً خلال الأوقات المخصّصة، وفق ترتيبات الحجز والطاقة الاستيعابية للمكان، ضمن برنامج تنظيمي يحرص على تمكين أكبر عدد ممكن من الزائرين من أداء الصلاة فيها، والتشرّف بالسلام على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصاحبيه – رضي الله عنهما – بطمأنينة وخشوع.
ووثّقت عدسة “واس” مشاهد من الكتابات القرآنية، وأسماء الله الحسنى، وأقوال النبي وصفاته وأسمائه – عليه الصلاة والسلام – التي تزيّن القباب والجدران وأرجاء الروضة الشريفة، والجدار القبلي، حيث تتفرّد الروضة الشريفة بطراز معماري في أرجائها، يشمل نصوصاً قرآنية، وعبارات خُطّت بحرفية، للتعريف بأبرز معالمها، تمتزج فيها جمالية الكتابات، بالخطوط المذهّبة التي زيّنت بها المواجهة الشريفة، والأساطين، والأعمدة، وفوانيس الإنارة المنسدلة من سقف المسجد، بتشكيلاتها الفريدة وطرازها العتيق، لتبرز جانباً من جمالية عمارة المسجد النبوي، وتجسّد جهود المحافظة عليها، بفضل العناية التي توليها المملكة بالحرمين الشريفين، وخدمة زائريها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الروضة الشریفة
إقرأ أيضاً:
الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي محمد ﷺ دعا للمدينة المنورة بالبركة، كما أعلن حرمتها، وقال: "اللهم إن إبراهيم حرّم مكة، وإني أحرّم المدينة ما بين لابتيها، اللهم بارك لنا في مدّها وصاعها، واجعل فيها ضعفي ما في مكة من البركة".
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مكة المكرمة قد حُرّمت بأمر الله منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام، ولكن بعد طوفان سيدنا نوح اندثرت معالم البيت الحرام، حتى جاء سيدنا إبراهيم وأرشده جبريل عليه السلام إلى قواعد البيت، فقام ببنائه مع ابنه إسماعيل عليه السلام، ثم أعلن حرمة مكة من جديد.
وأضاف أن المدينة المنورة تختلف، إذ إن النبي ﷺ هو من أعلن حرمتها بعد أن سكنها، وقال: "إني أحرّم المدينة"، ومنذ تلك اللحظة أصبحت المدينة حرمًا، لا يجوز صيدها، ولا قطع شجرها، ولا ترويع ساكنيها، وذلك ببركة سكنى النبي ﷺ فيها، ودعائه لها.
خطيب المسجد النبوي: سيرة النبي محمد رحلة مفعمة بالدروس
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
وأشار إلى أن النبي ﷺ عندما دعا أن يكون في المدينة "ضعفي ما في مكة من الأجر"، فإن الصلاة في المسجد النبوي تصبح بفضل هذه الدعوة مئتي ألف صلاة، إذ كانت قبل الدعاء بألف صلاة، ولما ضوعف الأجر لتكون ضعف ما في مكة (التي فيها مئة ألف)، أصبحت الصلاة في مسجده تساوي مئتي ألف صلاة، وقال: "تخيل الثواب حين تصلي في مسجد النبي ﷺ بعد دعوته، فهو بمئتي مليون أجر عند الله".
وأكد الدكتور جبر أن المدينة كلها مباركة، وقد جعل النبي ﷺ تربتها شفاء، ووصف وادي العقيق بأنه "وادي من أودية الجنة"، بل إن جبل أُحد أيضًا "جبل يحبنا ونحبه"، مشيرًا إلى أن هذه البقاع كلها ارتبطت بسيرة النبي، وصحابته، وعبادتهم، وهجرتهم، فجعل الله فيها بركة عظيمة.
أما عن فضل مكة والمدينة، فأوضح أن العلماء اختلفوا: فذهب الإمام مالك إلى أن المدينة أفضل، وذهب الإمام الشافعي إلى أن مكة أفضل، "لكن الأمة أجمعت على أن البقعة التي تضم الجسد الشريف للنبي ﷺ هي أعظم بقعة خلقها الله، حتى من العرش والكرسي، لتلامسها مع أفضل جسد في الأكوان".