محللون لـ "اليوم": حكمة المملكة جعلتها من أنجح الدول في رسم سياسات السلام
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أوضح محللون أن المملكة اليوم أصبحت محط أنظار السلام في العالم فخلال أشهر شهدت المملكة استضافة العديد من القمم، والتي توافد إليها بلدان العالم من الشرق والغرب فقمم للسلام وأخرى للاقتصاد والازدهار.
وبينوا في تصريحات خاصة لـ "اليوم"، أن السعودية منذ تأسيسها كانت محور سلام عالمي تدعم كل ما من شأنه السلام والأمن ومواجهة الأخطار والتحديات والمتغيرات التي تمر بالعالم.
أضافوا: اتضح ذلك من خلال تعاملها للأزمات وطرق تناولها للملفات الدولية فحكمة المملكة السياسية وحنكتها جعلتها من أنجح دول العالم في رسم سياسات السلام.
المملكة أصبحت محط أنظار السلام في العالموبين المحلل العماني خلفان الطوقي أن المملكة اليوم أصبحت محط أنظار السلام في العالم فخلال أشهر شهدت المملكة استضافت العديد من القمم والتي توافد إليها بلدان العالم من الشرق والغرب فقمم للسلام وأخرى للاقتصاد والازدهار.
ولفت قائلا: دور المملكة ريادي في العالم ولن تقبل إلا بهذا الدور الكبير والذي يتعاظم يوماً بعد يوم، وهذا الدور نابع من مسؤوليتها العالمية وموقعها الهام في خارطة العالم ولديها كل مقومات السلام العالمي وهي خير ممثل خليجي وعربي واسلامي وعالمي.
وبين أن بيان جدة ناجح بكل المقاييس واستطاع أن يخرج بتوافق من 40 دولة وجهة، وهو بيان حكيم يدعو إلى التهدئة واستمرار المشاورات السياسية لإنجاح إيقاف التصعيد ووضع الحلول دبلوماسية توافقية توقف المزيد من الألم بين الجارتين وتحقق الامن والسلام العالمي.
خلفان الطوقي - اليوم
تداعيات اجتماع جدةمن جهته قال المحلل السياسي اليمني أحمد الناشر، أن اجتماع جدة خطوة ايجابيه لدور المملكة العربية السعودية في خدمة السلام وحفظ الأرواح والاستقرار فهي بادرت بالسودان، وسعت باليمن وغيرها وتحفظ الاستقرار في كل الدول بالدبلوماسية الهادئة.
وأضاف: وتقوم بالواجب الإنساني وتقوم بجهود ديبلوماسي متميزة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فهي لديها قيادة حكية وستكلل تلك الجهود بالنجاح، لأن مساعي المملكة جادة وحكيمة، وهي رساله للجميع بأنها تريد الخير واستقرار الدول والشعوب وهذه بوادر خير كما أن النتائج إيجابية، بعد هذه الحوارات وهذا شرف تعتز به الأمة.
وبين أن المخرجات إيجابية تراعي جميع الأطراف والحروب لا تحل شيء وأضرارها تضر العالم، وأضاف أنه لا شك في أن المملكة تعلم، أن العالم اليوم متصل، وأي أضرار نتائجها تهدد الجميع وما تدفق الهجرات وضعف الاقتصاد إلا جزء من أضرار كثيره فالعالم اليوم يحتاج الحكمة والعقل، أما العنف والكوارث تضر فالحروب دائماً خسارة وتولد العنف والكراهية.
المحلل السياسي اليمني أحمد الناشر - اليوم
لقاءات تشاوريةوأكد المحلل السياسي د. عبد العزيز صقر، أن هذا اللقاءات لقاءات تشاورية وامتداد لاجتماعات سابقة والتي تمت بحضور ومشاركة أكثر من 40 دوله من مستشارين الأمن القومي ومستشارين سياسيين لرؤساء وزراء دول وممثلين عن وزارات خارجية فلذلك كان اجتماع منفصل أكبر بكثير وحجمه ضخم.
أضاف: ما تفضل به المسؤول الأمريكي للبيت الأبيض أيضا حينما ذكرو أن المفاوضات الجيدة في اعتقادي أن الاتفاق الأساسي هو على إدانة الاحتلال وإدانه استخدام القوة كوسيلة، هذه نقطة عليها توافق كبير وعليها إجماع من كافة الأطراف والاستخدام القوى العسكرية وهناك تفاصيل كثيرة ذات علاقة بالتواجد الروسي في أوكرانيا واستمرار عمليات القتال والمعارك البحرية أيضا.
استكمل: مازال حتى اللحظة كلا الطرفين يمارس قدراته العسكرية، فلذلك لا أعتقد أنه سيكون هنالك إيقاف للعمليات العسكرية مباشرةً لكن المجتمعين كانوا متفقين على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية من الجانبين، وايقاف العملية العسكرية سوف يسهل مرور البضائع اللوجيستية و حركة البواخر سواء بالنسبة للأمن الغذائي أو أمن الطاقة.
ذكر: أن النقطة المهمة هي كيف سيكون تلقي الجانبين للمحادثات المهمة والتي كانت بجدة والمواقف الدولية المتعددة الموجودة لأنه ليس هنالك خلاف على موضوع رفض وإدانه الاحتلال العسكري من قبل روسيا، ربما الاختلاف سيكون في قضية التعويضات وعملية التجريم أو محكمة العدل الدولية، هنالك تفاصيل ربما يكون عليها خلاف ومواقف متباينة، المهم يكون هناك إرادة سياسية من الأطراف ذات العلاقة في الوصول إلى حل.
د.عبد العزيز صقر - اليوم
يقول: هذا ما سعت إليه المملكة أن توفر المناخ والاجتماع الملائم لكافة الأطراف حتى يكون هنالك ممارسة نوع من الضغوط والشرح من قبل الدول الكبرى المشاركة في هذا الاجتماع، لافتا إلى أن روسيا سوف يتم اطلاعها من قبل دول البريكس وأيضا المملكة سوف تطلع روسيا على نتائج هذا اللقاء حتى تكون في الصورة لأن اجتماعات البريكس سوف تكون غالبا في 20 اغسطس من هذا الشهر.
زاد: أيضا الدول التي شاركت مجموعه البريكس بما فيها جنوب افريقيا والصين والهند سوف تقوم باطلاع روسيا على نتائج اللقاء.
محور سلام عالميبينما قال المحلل والكاتب السياسي المصري محمد محمود عثمان، أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها كانت محور سلام عالمي تدعم كل ما من شأنه السلام والأمن ومواجهة الأخطار والتحديات والمتغيرات التي تمر بالعالم، اتضح ذلك من خلال تعاملها للأزمات وطرق تناولها للملفات الدولية.
وذكر أن حكمة المملكة السياسية وحنكتها جعلتها من أنجح دول العالم في رسم سياسات السلام الاستراتيجية والدبلوماسية خليجياً وعربياً واقليمياً وعالمياً، فثقة 40 دولة وجهة منها الأمم المتحدة في خوض المشاورات السلام في جدة هو دليل على أن المملكة تقوم مرتكزاتها على العمل الدؤوب لتحقيق السلام والامن العالميين.
المحلل والكاتب السياسي المصري محمد محمود عثمان - اليوم
وأشار إلى أن هناك صعوبة في إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية بسبب أنها حرب إقصاء عن الساحة الدولية وصراع الأقطاب، وكل طرف سيدافع عن موقفه كقوة عظمى ومن رأيي نجاح أي مجهودات دولية في إيقافها سيكون مرهون باعتراف الخسارة أو المكاسب ولا بد من المزيد من المشاورات تجمع الخصوم الرئيسيين لتحقيق الأهداف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة المملكة للعمليات العسكرية السعودية أخبار السعودية عالمية السعودية أن المملکة السلام فی فی العالم
إقرأ أيضاً:
محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية
فجّر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي تساؤلات واسعة عن أهداف واشنطن الحقيقية، وما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، في خضم أجواء التصعيد والتحشيد الأميركي.
وأعاد القرار، الذي تبعته تسريبات عن مداولات داخل البيت الأبيض بشأن ضربات عسكرية محتملة، إحياء الجدل في نفوذ الولايات المتحدة في "حديقتها الخلفية"، وكذلك مستقبل حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
فمن وجهة نظره، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي فرحات، أن نقاش شرعية قرار ترامب صار غير مجد، إذ تتصرف واشنطن "خارج أي محاسبة"، وماضية نحو خيار عسكري واضح.
ويضيف فرحات -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن إغلاق المجال الجوي يمثل "إشارة متقدمة" على أن الولايات المتحدة هي "قاب قوسين أو أدنى" من بدء عمليات قد تشمل ضربات جوية تستهدف مؤسسات ومراكز حكومية تربطها بملف المخدرات، وهي السردية التي تستخدمها واشنطن لتبرير تحركها.
وكان ترامب قال، إن على شركات الطيران وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقا بالكامل، مطالبا الجميع بالالتزام بهذا التوجيه.
وأعقب تصريح ترامب تسريبات إعلامية نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية أميركية كشفت عن تقديم وكالات استخبارية أميركية معلومات إلى الجيش الأميركي عن مواقع لأهداف في كل من فنزويلا وكولومبيا.
ووفق فرحات، فإن الهدف الإستراتيجي الأعمق يتمثل في تصفية حساب مع حكومة مادورو، وإيصال رسالة للدول اللاتينية مفادها، أن المنطقة ستبقى ضمن النفوذ الأميركي.
ويشير إلى أن قنوات التفاوض السابقة اصطدمت بـ3 مطالب أميركية اعتبرتها كراكاس "تعجيزية": وهي تقليص الوجود الروسي والصيني، وفتح الأسواق للشركات الأميركية، والقبول بمرحلة انتقالية يرحل فيها مادورو.
وفي ضوء هذه التطورات، أعرب فرحات عن قناعته بأن واشنطن اتخذت قرارها، وأن العملية العسكرية تهدف في نهاية المطاف إلى "إسقاط النظام الفنزويلي".
الخيار المفضل
في المقابل، يقول كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، إن قرار ترامب يستند إلى عدم اعتراف الولايات المتحدة بشرعية حكومة مادورو، وإن إغلاق الأجواء يأتي ضمن ما وصفه بـ"الدبلوماسية القسرية".
إعلانويهدف القرار أساسا إلى زيادة الضغط على حكومة مادورو، لدفعها -حسب روبنز- إلى الانخراط في محادثات أو تهيئة الظروف لتغيير الحكومة، إذ تتعامل واشنطن مع كراكاس "كسلطة غير شرعية".
ويعتبر أن مواجهة "كارتيل دي لوس سوليس" -وهي شبكة فنزويلية متهمة بتهريب المخدرات إلى أميركا- جزء من إطار أوسع يشمل مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية وحماية مصادر الطاقة ووقف تمدد روسيا والصين وإيران في أميركا اللاتينية.
من جهتها، سارعت الحكومة الفنزويلية إلى إدانة قرار ترامب بشأن المجال الجوي الفنزويلي واعتبرته عدائيا وأحاديا وتعسفيا. كما تعهدت -في بيان- بمواصلة الدفاع عن أجوائها بكل الوسائل القانونية وبالرد بثبات على أي تهديد لسيادتها.
ووفق روبنز، فإن الخيار المفضل لواشنطن ليس الحرب، بل رحيل مادورو إلى المنفى، يعقبه عفو على المسؤولين وتنظيم انتخابات بإشراف حكومة مؤقتة.
لكن المتحدث الأميركي يؤكد في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة "جاهزة للضربات" إن تعذر الوصول إلى هذا السيناريو.
مغامرة كبيرة
أما أنخيل رافاييل تورتوليرو، الدبلوماسي السابق وعضو الجمعية الوطنية في كراكاس، فقد وصف قرار ترامب بأنه "اعتداء على السيادة الفنزويلية" ويجسد منظورا استعماريا تجاه المنطقة.
ويؤكد أنخيل رافاييل، أن الاتهامات الأميركية بشأن المخدرات "لا تستند لأي دليل"، وأن واشنطن تستخدمها ذريعة لاستكمال سياسة بدأت في ولاية ترامب الأولى لفرض الهيمنة على أميركا اللاتينية.
ويضيف أن الانتخابات الفنزويلية "شرعية ولم يعترض عليها الشعب"، مشيرا إلى وجود قنوات تواصل، وإن كانت غير مباشرة، بين حكومة مادورو وإدارة ترامب.
ورغم ذلك، فإن فنزويلا "لن تغير من موقفها إزاء الدفاع عن استقلالها"، مضيفا أن كراكاس وحلفاءها من الدول تتشارك رؤية "متعددة الأقطاب".
وحسب فرحات، فإن قرار ترامب بإغلاق المجال الجوي الفنزويلي يمثل مغامرة كبيرة، قد تجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة تنعكس على كامل القارة اللاتينية.
ويعيد هذا السيناريو -في رأيه- إلى الذاكرة سجل الانقلابات والدعم الأميركي للأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، مما يهدد بإشعال موجة عدم استقرار تطال دول الكاريبي وأميركا الجنوبية بأسرها.