الدويري يكشف سر استمرار المقاومة بالقتال في غزة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن فصائل المقاومة في قطاع غزة تكيفت مع المستجدات الميدانية، وهو ما دفعها للاستمرار في قتال جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أنه كان لزاما على المقاومة تطوير أدائها القتالي خلال المعركة، بعدما كانت قد لجأت للمعركة التصادمية في المرحلة الأولى من الحرب، مما كلفها على الصعيدين المادي والبشري.
ووصف الخبير العسكري تطوير أداء المقاومة وتكتيكاتها الجديدة بـ"قمة المهارة والذكاء"، إذ اعتمدت في المراحل اللاحقة للحرب بعد توغل الاحتلال في غزة وشمالها إلى حرب المجموعات الصغيرة وتسخير كافة الوسائل المتاحة لتحقيق الغاية.
ولذلك، ظهرت الكمائن واستخدام الحشوات والعبوات الناسفة بصورة فاعلة ضد آليات الاحتلال خاصة في معارك خان يونس ورفح جنوبا، وفق الدويري.
العودة لخان يونس
وبشأن عودة الاحتلال إلى خان يونس للمرة الثالثة، يقول الخبير العسكري إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أهدافه في المرتين السابقتين، مشيرا إلى أن لواء خان يونس في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يعتبر القوة الضاربة الرئيسية.
وأضاف أن القتال في المرة الأولى بخان يونس استمر 4 أشهر، وفشل الاحتلال خلالها في العثور على قيادات بارزة في القسام، إضافة إلى فشله في اكتشاف وتدمير الأنفاق الإستراتيجية والأسرى المحتجزين.
وكان الاحتلال قد انسحب من خان يونس في أبريل/نيسان الماضي، لكنه عاد إليها وخاصة المناطق الشرقية منها في 22 يوليو/تموز الماضي قبل أن ينسحب منها نهاية الشهر ذاته.
ودخلت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الـ11، وتسببت في استشهاد 39 ألفا و699 فلسطينيا بينهم 16 ألفا و314 طفلا و10 آلاف و980 امرأة، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تدمير واسع في المدارس والمستشفيات والبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغتال صحفي بخان يونس ويصعد عدوانه على غزة
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد الصحفي حسن إصليح وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية لقسم الحروق بمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، بينما وثقت مصادر طبية استشهاد 42 فلسطينيا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الاثنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصف مستشفى ناصر كان عملية اغتيال متعمدة استهدفت الصحفي إصليح، حيث كان يتلقى العلاج إثر إصابته منذ شهر بعد استهداف خيمة الصحفيين.
وعقب الاستهداف الأول في 10 أبريل/نيسان الماضي ، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن حسن إصليح "من عناصر لواء خان يونس في حماس"، كما زعم أنه شارك في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
???? على فراشه وخلال تلقيه العلاج.. توثيق لحظة اغتيال طائرات الاحتلال الزميل الصحفي حسن إصليح خلال تلقيه العلاج داخل مستشفى ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/Gsw65CtNEp
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) May 13, 2025
وقد استؤنفت الغارات في المساء بعد توقفها لعدة ساعات تم خلالها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر.
وتركز القصف على خيمة نازحين شمال غرب مواصي خان يونس ، ومدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد، ومسجد في مخيم النصيرات، ومبنى التربية والتعليم في حي الدرج.
إعلانكما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا على المناطق الشرقية من مدينة غزة، حيث استهدف حيي التفاح والشجاعية.
أفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين، وإصابة آخرين، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين على حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وقال مراسلنا إنه جرى انتشال ثلاثة فلسطينيين، استشهدوا في وقت سابق بقصف في حي النزاز، بحي الشجاعية شرقي المدينة.
ويتعرض حي الشجاعية، منذ 47 يوما، لعملية عسكرية، يتخللها قصف مدفعي وإطلاق نار على الباحثين عن الغذاء والماء.
كما أعلنت مصادر طبية استشهاد فلسطينيين اثنين بنيران مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة.
من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد آخر إثر الاستهداف الإسرائيلي لمنطقة "صالة النجوم" في الحي ذاته.
خطر المجاعةوفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق إزاء التقرير الأممي الأخير الذي يفيد بأن واحدًا من كل 5 أشخاص في غزة يواجه المجاعة، بينما يواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي أن غوتيريش يشعر بقلق خاص من أن الأغلبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرمانًا غذائيًا شديدًا.
وكان تقرير دولي، حذر من أن كل الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون خطر مجاعة جماعية، مع توقّع أن يواجه نحو نصف مليون شخص "جوعًا كارثيًا"، وهي المرحلة الخامسة والأشد في تصنيف انعدام الأمن الغذائي.
وأرجع تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي شاركت في إعداده 17 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية، ذلك إلى تصاعد الإبادة الجماعية الإسرائيلية، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع.
إعلانووفق التقرير، فإن ما لا يقل عن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون "جوعًا كارثيًا" (المرحلة الخامسة من التصنيف) بين مايو/أيار الحالي وسبتمبر/أيلول 2025، بزيادة 250 بالمئة عن التقديرات السابقة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، كما تمنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، رغم تحذيرات أممية من تعاظم خطر الموت جوعا.
ومنذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد 52 ألفا و862 فلسطينيا وأصيب 119 ألفا و648، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.