تحذير من التعلق بالذكاء الاصطناعي على حساب العلاقات البشرية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أعربت شركة "أوبن إيه آي"، المطورة لنموذج "تشات جي بي تي"، عن قلقها من إمكانية تسبب الصوت الواقعي المتطور المرفق ببرنامج الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعلق بالتفاعلات الآلية، ما قد يؤثر سلبًا على العلاقات الإنسانية.
أشار تقرير الشركة إلى أن المستخدمين قد يضعون ثقة غير مبررة في البرامج الآلية، خاصة مع الجودة العالية للصوت في نموذج "جي بي تي- 4 أو" (GPT-4o)، مما يزيد من تأثير التفاعل الآلي.
وأكدت الشركة في تقريرها أن تقنيات التشبيه بالإنسان، التي تضفي خصائص بشرية على الكيانات غير البشرية مثل نماذج الذكاء الاصطناعي، قد تعزز هذا الخطر. أوضحت الشركة أن القدرات الصوتية تسهم في تعزيز التفاعلات الشبيهة بالإنسان مع البرنامج الآلي.
وقالت الشركة في تقريرها إن تقنيات التشبيه بالإنسان " تتضمن إسناد سلوكيات وخصائص خاصة بالبشر إلى كيانات غير بشرية، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي". وأضافت أن هذه التفاعلات قد تجعل المستخدمين أقل ميلاً للتواصل مع البشر، محذرة من تأثيرها على المعايير الاجتماعية. كما أن القدرة على تذكر التفاصيل أثناء المحادثة وإنجاز المهام قد تجعل الناس يعتمدون بشكل مفرط على التكنولوجيا.
وأشارت الشركة التي تتخذ مقراً في سان فرانسيسكو، في تقريرها إلى أن الدردشة مع الذكاء الاصطناعي كما قد يفعل المرء مع شخص آخر قد تدفع بالمستخدمين إلى أن يضعوا ثقة في غير محلها بالبرامج الآلية.
وقالت شركة "أوبن إيه آي" إنها لاحظت أن المستخدمين يتحدثون إلى الذكاء الاصطناعي بطرق تشير إلى روابط مشتركة، مثل التذمر بصوت عالٍ أمام البرنامج الآلي.
وأشار ألون يامين، المؤسس المشارك لمنصة "كوبي ليكس" لرصد السرقة الأدبية، إلى المخاوف من أن الاعتماد على الخدمة الصوتية في "تشات جي بي تي" قد يؤثر سلبًا على التفاعل البشري والعلاقات. وأكد على ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي داعمًا وليس بديلاً للتفاعل البشري الفعلي.
وتواصل "أوبن إيه آي" اختبار تأثير القدرات الصوتية في الذكاء الاصطناعي على التفاعل العاطفي مع المستخدمين، مشيرة إلى ضرورة الحذر من التجاوزات المحتملة لتقنية استنساخ الصوت.
وكانت الشركة قد تعرضت لانتقادات بعد استخدام صوت مشابه لصوت الممثلة سكارليت جوهانسون في أحدث روبوت دردشة لها، مما أثار مخاوف من التجاوزات في استنساخ الصوت.
على الرغم من نفي الشركة استخدام صوت جوهانسون، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة، خاصة بعد تصريح الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، الذي أشار إلى النموذج الجديد بعبارة "هير" Her عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى فيلم "Her" الذي يعالج موضوع التعلق العاطفي بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ويندوز في 2030.. نظام تشغيل بالذكاء الاصطناعي دون فأرة أو لوحة مفاتيح
تتخيل "مايكروسوفت" عالم الحواسيب في المستقبل دون الحاجة إلى لوحة مفاتيح أو فأرة للتحكم في الأجهزة، وذلك لأن "ويندوز" يتحول مستقبلا إلى نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق تقرير موقع "ويندوز سنترال" التقني.
وشاركت مايكروسوفت هذه الرؤية في مقطع فيديو مطول عن أحلام الشركة لنظام ويندوز بحلول عام 2030، إذ يتحول النظام للاعتماد على عملاء الذكاء الاصطناعي بشكل كامل خاصة بعد حدوث تطور كبير في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويصف ديفيد ويستون نائب رئيس شركة مايكروسوفت لشؤون المؤسسات والأمن؛ العصر الجديد قائلا: إن لوحة المفاتيح والفأرة ستكون غريبة وعتيقة مثلما يبدو نظام "مايكروسوفت دوس" (MS-Dos) عتيقا وغريبا بالنسبة لأبناء الجيل زد.
ويتابع واتسون حديثه مؤكدا أن مستقبل أنظمة ويندوز وأنظمة التشغيل بشكل عام سيكون في التفاعل متعدد الوسائط والأوضاع، إذ يستطيع النظام رؤية وسماع ما نراه ونسمعه وبالتالي يمكنك التحدث إليه وطلب الأشياء منه صوتيا.
ولم يستفض واتسون أكثر في الحديث عن هذه التغيرات في واجهة النظام والتحكم فيه، ولكن يبدو أن مايكروسوفت تنوي الاعتماد على الأوامر الصوتية مستقبلا للتحكم في الحواسيب.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تشير فيها مايكروسوفت إلى نظام التشغيل المعتمد على عملاء الذكاء الاصطناعي بشكل كلي، إذ قامت بذلك في عام 2023 حين تحدثت بشكل مفصل عن خططها للذكاء الاصطناعي وتطبيق أنظمته خارج نطاق التطبيقات، كما ذكرها المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا في حديثه خلال السنوات الماضية عن مستقبل أنظمة التشغيل والذكاء الاصطناعي، وأكد وقتها أن الذكاء الاصطناعي يغير عالم أنظمة التشغيل التي اعتدنا عليها بشكل كامل.
إعلانورغم أن هذا الحديث يبدو مستقبليا للغاية، فإننا بدأنا نرى جزءا منه يتحقق اليوم مع المتصفحات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وهي متصفحات تستطيع القيام بعدد من المهام بناء على طلب المستخدم ودون تدخل منه.
ويشير تقرير "ويندوز سنترال" إلى مشروع سري داخل مايكروسوفت حاليا لتطوير واختبار مستقبل أنظمة التشغيل في عهد الذكاء الاصطناعي، إذ تعمل الشركة على تطوير نسخة أولية من أنظمة التشغيل المستقبلية التي تسعى لها.