بوتين يتعهد بالرد على هجوم «كورسك»
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أوامره للقوات المسلحة في بلاده بطرد الوحدات الأوكرانية التي قامت بهجوم خاطف داخل منطقة «كورسك» بجنوب روسيا، في هجوم أتاح لقوات كييف السيطرة على 28 بلدة وأجبر 120 ألف مدني على المغادرة.
وأضاف بوتين أن كييف تريد تعزيز موقفها التفاوضي في المستقبل من خلال الهجوم على الأراضي الروسية، ولكنه استبعد إجراء أي محادثات بشأن إنهاء الحرب التي بدأت في فبراير 2022.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله: «أي نوع من المحادثات يمكننا حتى أن نتحدث بشأنه مع أشخاص يهاجمون المدنيين والبنية التحتية المدنية دون تمييز، أو يحاولون تهديد محطات الطاقة النووية».
وقُتل 12 مدنياً على الأقل وأُصيب 121 شخصاً آخرين في التوغل الأوكراني في منطقة كورسك، على ما أعلن أمس حاكم المنطقة بالوكالة.
وقال أليكسي سميرنوف خلال اجتماع مع بوتين: «عدد القتلى المدنيين 12، عدد الجرحى 121 بينهم 10 أطفال».
وتحت الضغوط الناجمة عن المكاسب العسكرية التي حققها الجيش الروسي في شرق أوكرانيا، شنت كييف هجوماً مفاجئاً على الأراضي الروسية يوم الثلاثاء الماضي.
ومازال الوضع غير واضح في منطقة «كورسك» الروسية، غير أنه يبدو أن القوات الأوكرانية اجتازت الحدود بين البلدين وتوغلت لمسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية.
وتشير التقارير إلى أن القوات الأوكرانية المدعومة بالمدرعات انتشرت في مناطق عديدة داخل الأراضي الروسية، في الوقت الذي قامت فيه السلطات الروسية بإجلاء عشرات الآلاف من السكان.
وفي أول تصريحات له في أعقاب الهجوم، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن كييف تسعى إلى نقل الحرب داخل روسيا، معتبراً أن ذلك الهجوم، لـ«إقرار العدالة»، بحسب تعبيره.
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا، شنت نحو 2000 ضربة عبر الحدود من «كورسك» على منطقة سومي الأوكرانية خلال الصيف، وهو الأمر الذي قال إنه استحق «رداً عادلاً» من أوكرانيا، متابعاً: «استخدموا قذائف مدفعية، وطائرات مسيرة، ونسجل أيضاً ضربات صاروخية، وكل ضربة منها تستحق رداً عادلاً».
وفي سياق متصل، قال فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة «بيلجورود» جنوب غرب روسيا، أمس، إن السلطات تقوم بإخلاء أجزاء من المنطقة بسبب نشاط لقوات أوكرانية. وتقع «بيلجورود» على الحدود مع أوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا كورسك أوكرانيا الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
مقتل 10 أشخاص وأصابة 100 في هجوم روسي على كييف
يونيو 17, 2025آخر تحديث: يونيو 17, 2025
المستقلة/- شنت روسيا هجومًا متواصلًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما وصفه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه “أحد أفظع الهجمات” على العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب الشاملة في ربيع عام 2022.
وحذر المسؤولون من أن حصيلة القتلى في إحدى أعنف الهجمات الروسية على كييف هذا العام قد ترتفع، مع استمرار عمليات الإنقاذ.
في مبنى سكني من تسعة طوابق يعود إلى الحقبة السوفيتية غرب كييف، أدت إصابة صاروخية مباشرة على ما يبدو إلى انهيار جزء من المبنى، تاركًا حفرة واسعة وكومة من الأنقاض في منتصف المبنى.
صرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أثناء تفقده موقع الحادث، بأن ثلاثين شقة قد دُمرت في الهجوم. وأضاف: “قد يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض، ولا يمكننا استبعاد ارتفاع عدد القتلى”. لم يتضح عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المبنى وقت سقوط الصاروخ.
مع بزوغ الفجر، كان مئات من عمال الإنقاذ يحاولون إزالة الأنقاض من الموقع وإنقاذ العالقين في الشقق المجاورة. كما لحقت أضرار بالمتاجر والمباني الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها مبنيان، وتهشمت نوافذها.
صرح وزير الداخلية، إيهور كليمنكو: “أصاب صاروخ باليستي مبنى سكنيًا من تسعة طوابق إصابة مباشرة، ودُمر جزء منه، ودُمر الطابق السفلي بالكامل لأنه كان إصابة مباشرة”.
سُمع دوي هجمات الطائرات المسيرة المتتالية خلال الليل، مع استمرار صفارات الإنذار لعدة ساعات، واحتمى آلاف سكان كييف في محطات المترو. ترددت أصداء هذه الهجمات من المباني في جميع أنحاء المدينة، بينما حاولت وحدات الدفاع الجوي صد الهجمات. ومع عودة الحياة إلى المدينة صباح الثلاثاء، خيمت رائحة حريق في أجواء وسط كييف، وغطت سحابة من الدخان الأسود ضواحيها.
كتب زيلينسكي على فيسبوك: “واجهت كييف واحدة من أفظع الهجمات. تجري حاليًا في كييف جهود لإنقاذ الناس من تحت أنقاض مبنى سكني عادي – ولا يزال من غير الواضح عدد المحاصرين”.
وفي حديثه خلال قمة مجموعة السبع في كندا، قال الرئيس الأوكراني إنه ظل على اتصال بشأن حجم الهجوم أثناء توجهه إلى القمة، حيث كان يأمل في مقابلة دونالد ترامب لتوجيه نداء مباشر إلى الرئيس الأمريكي بشأن ضرورة فرض عقوبات أمريكية مؤجلة على روسيا.
وخلال لقائه بمضيف قمة مجموعة السبع، رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، لم يشر زيلينسكي مباشرةً إلى قرار ترامب بمغادرة القمة قبل يوم من موعدها، متجنبًا بذلك لقاء الزعيم الأوكراني. لكنه قال، وقد بدا عليه التشاؤم: “نحتاج إلى مساعدة حلفائنا ليبقى جنودنا أقوياء حتى تصبح روسيا مستعدة لمفاوضات السلام”.
وأكد: “نحن مستعدون لوقف إطلاق نار غير مشروط”.
أعرب بعض الدبلوماسيين الأوكرانيين عن غضبهم سرًا من تجاهل ترامب، بل إنهم غير متأكدين من جدوى حضور الرئيس الأوكراني قمة الناتو في لاهاي الأسبوع المقبل. وقال أحد المسؤولين: “إنها لخطر مهني أن تكون أوكرانيا ضحية للأحداث وضيق وقت ترامب. بوتين يعلم ذلك، ولهذا السبب ربما وقع هجوم كبير الليلة الماضية. كانت هناك وعودٌ كثيرة، بما في ذلك عروضٌ لشحنات أسلحة جديدة”.