"كذب وغدر".. الأسد يضرب جهود حماس لاستعادة العلاقات مع دمشق
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أن العلاقات مع حركة حماس لا يمكن أن تعود لما كانت عليه، متهماً الحركة بـ "الغدر"، ومفنداً مزاعمها حول طلب دمشق أن تدافع حماس عن الدولة السورية.
وكانت حماس تتخذ من دمشق مقراً لمكتبها السياسي الذي كان يرأسه وقت اندلاع الأزمة السورية خالد مشعل، وراهنت الحركة على سقوط سريع للحكومة هناك، واتخذت مواقف معلنة ضد الدولة السورية.
وقال الرئيس السوري في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" عربية، إن "البعض من قادة حماس كان يقول إن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفون معنا، كيف يدافعون عن الدولة السورية، هم لا يوجد لديهم جيش وهم بضع عشرات في سوريا وهذا الكلام غير صحيح".
وأضاف "الموقف نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، ليس لأننا وقفنا معها لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت"، مشدداً على أن "العلاقات مع حماس لا يمكن أن تعود كما كانت عليه في السابق".وتابع الرئيس السوري "أنا أتحدث عن قيادات حماس التي ادعت أنها تقف مع المقاومة وهي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج بقرار أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي".
وقال الأسد إن "هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم هي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام".
وأكد الرئيس السوري عدم وجود مكاتب للحركة حالياً في سوريا، مضيفاً "من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا".
ضربة لحماسوتمثل تصريحات الرئيس السوري، ضربة لآمال الحركة في استعادة العلاقات مع دمشق، بناء على وساطة قادتها ميليشا حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الفلسطينية، المقربتين من إيران.
وكان وفد من حماس زار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، العاصمة السورية دمشق، وأعلنت استئناف علاقاتها مع الدولة السورية، لكن منذ ذلك الحين لم تترجم هذه التصريحات لخطوات على الأرض.ورأت أوساط سورية في قرار حماس بالعودة للعلاقات مع دمشق ترجمة لحالة العزلة العربية والدولية وحتى الفلسطينية التي تعيشها الحركة، بعد أن بدلت مواقفها في أكثر من مناسبة بشأن عدد من القضايا العربية، وليس انعكاساً لقناعاتها.
كما جاء القرار بعد تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا التي تستضيف مسؤولين من الحركة، وخشية الحركة من انعكاس محتمل لتطور العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، على أوضاع قياداتها في تركيا.
أزمة خانقة وتواجه حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، أزمات متفاقمة انعكست على قدرتها بصرف رواتب موظفيها وعناصرها في القطاع، كما ظهرت آخر آثارها مع مظاهرات عدة شهدها القطاع احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية تحت حكم الحركة.اتهامات لـ #حماس بقمع همجي ضد المواطنين وسط احتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية في #غزة#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/z7vygIGSbj
وتدحرجت الأزمة المالية التي تعانيها حركة حماس منذ سنوات مع تقليص إيران تمويل الحركة بسبب موقفها من الأزمة في سوريا، ووصلت ذروة أزمتها المالية مع استهداف الأنشطة المالية للحركة في عدد من الدول العربية.
وكانت الحركة تعول في استعادة علاقتها مع دمشق على توفير ملاذ لقياداتها الذين غادر غالبيتهم قطاع غزة، إضافة لتوفير مصادر لحركة أموالها في الخارج، وتعزيز استثماراتها لتمويل أنشطة الحركة في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حماس سوريا إيران بشار الأسد الدولة السوریة الرئیس السوری العلاقات مع مع دمشق
إقرأ أيضاً:
رويترز: واشنطن توافق على التمويل القطري للرواتب في سوريا
أفادت 3 مصادر لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لمبادرة قطرية لتمويل القطاع العام السوري، مما يتيح شريان حياة ماليا للحكومة السورية الجديدة في مسعاها لإعادة بناء دولة مزقها الصراع.
وكانت قطر، وهي من أقوى الداعمين الدوليين للرئيس السوري أحمد الشرع، مترددة في اتخاذ أي إجراء دون موافقة واشنطن، التي فرضت عقوبات على سوريا عندما كان الرئيس المخلوع بشار الأسد في السلطة.
وأدت العقوبات، و14 عاما من الصراع، وعقود من حكم المحسوبية في عهد الأسد، إلى إفلاس الدولة وتضاؤل أجور الموظفين.
وأفاد شخصان مُطلعان لرويترز بأن قطر حصلت على الضوء الأخضر الأميركي، وقالا إنه من المتوقع أن يقدم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قريبا خطابا يؤكد إعفاء المبادرة من العقوبات الأميركية، وتُشير هذه الخطوة إلى تخفيف واشنطن لموقفها.
واليوم الأربعاء دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة إلى "الإسراع في رفع العقوبات" المفروضة على سوريا.
وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس "من مصلحة الجميع اليوم، بما في ذلك مصلحة الأميركيين، التحرك لمرافقتنا في رفع العقوبات عن الشعب السوري".
إعلانوتتطلع السلطات السورية إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024)، وسط مطالباتها برفع العقوبات عن دمشق لأنها "تمنع نهضة البلاد".
ونتيجة لمساعيها تلك، خفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على العديد من القطاعات المختلفة في سوريا، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.