الاحتفال بالذكرى 83 لتأسيس الجيش الليبي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
انطلقت في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، مساء اليوم الأربعاء، الاحتفالات بالذكرى 83 لتأسيس الجيش الليبي، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعضوي المجلس عبدالله اللافي وموسى الكوني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبدالحميد الدبيبة، وأعضاء من مجلسي النواب والدولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، ورئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، وقادة الأركان النوعية وآمري الكليات العسكرية ومن السلك السياسي المعتمد في ليبيا.
واستُهِل الاحتفال بعرض لكراديس الوحدات من مختلف ألوية وكتائب الجيش الليبي وحملة الرايات حاملين راية الوطن ورايات الأركانات القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي وحرس الحدود، كما شارك في الاحتفال كراديس من طلبة الكليات العسكرية ووحدات من مختلف صنوف الجيش الليبي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية “وال”.
وفيما كانت كراديس الجيش تستعرض أمام المنصة الرئيسية، كانت زوارق من القوات البحرية تحي الاحتفال في ذكرى تأسيس الجيش الليبي.
وحيا رئيس الـركان العامة للجيش الليبي الفريق ركن اول محمد الحداد الجيش الليبي في يوم تأسيسه، داعيا إلى بذل الجهد من أجل بناء قدراته بما يؤهله لأداء رسالته في الحفاظ على الوطن وصون حدوده.
وقال الحداد في كلمة بالمناسبة ” ان الحروب والمعارك لم تعد جيش يقف على جبهات القتال وحيدا بل جيش وشعب يقف وراءه يدعمه ويسانده حماية للسيادة والكرامة” .
واضاف ” حان الوقت ان نضع اليد في اليد وان نبتعد على كل مايسئ للوطن ونحرم الدم بين ابناء الوطن الواحد “
من جانبه اكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة ان تأسيس الجيش الليبي كان تتويجا لعقود من الكفاح والنضال خاضها الاباء والاجداد ضد المحتلين .
وقال الدبيبة في كلمته ” ان الجيش الليبي تأسس ليكون درعا وسيفا .. درعا يحمي الوطن ويرعى مصالحه وسيفا يقطع رقاب من يطمع في خيراتنا” .
واضاف ” ان هذا المشهد المهيب اليوم يوجه رسالة ان زمن الحرب ولى بلا رجعة ولن يرفع الليبي سلاحه في وجه اخيه ابدا وان فوهات البنادق لن تصوب الا في وجه الاعداء.
ووجه القائد الاعلى للجيش الليبي محمد المنفي التحية لابناء الجيش الليبي واصفا التاسع من اغسطس بانه مناسبة تحمل كل معاني الفداء والتضحية التف حولها كل الليبيين في انحاء الوطن كافة .
وقال المنفي في كلمته ” نستذكر في هذا اليوم بكل فخر ايام خالدة صنعها هذا الجيش بسواعد ابنائه ، انكم الحصن الحصن المنيع الذي يحفظ عزة وكرامة الوطن والجسر الذي سيعبر بنا الى بر الامان وسيظل جيشنا رمز وحدة ليبيا.
الدبيبة يشارك في احتفالية الذكرى الـ83 لتأسيس الجيش#مباشر | رئيس الوزراء #عبدالحميد_الدبيبة يشارك في احتفالية الذكرى الـ83 لتأسيس الجيش الليبي، بميدان الشهداء في #طرابلس. #حكومتنا #حكومة_الوحدة_الوطنية
تم النشر بواسطة حكومتنا في الأربعاء، ٩ أغسطس ٢٠٢٣المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجیش اللیبی
إقرأ أيضاً:
عبد الغني الككلي أول رئيس لجهاز دعم الاستقرار الليبي
عبد الغني الككلي، كان قائد مليشيات مسلحة إبان الثورة الليبية، ثم أصبح شخصية مركزية في الجهاز الأمني للبلاد بعد سقوط نظام معمر القذافي. تقلد مناصب أمنية عدة أبرزها رئيس "جهاز دعم الاستقرار"، ومكنته هذه المناصب من نسج شبكات واسعة من النفوذ في طرابلس، اقتحم بفضلها لاحقا عالم الأعمال من بوابة التجارة في النفط.
المولد والنشأةوُلد عبد الغني بلقاسم خليفة الككلي، ولقبه "غنيوة"، في مدينة بنغازي، انتقل وعائلته في سن مبكرة إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث استقر في حي أبو سليم، أحد أكبر أحياء المدينة.
انقطع عن الدراسة في سن مبكرة، وعمل في مخبز النصر الواقع في منطقة أبو سليم، قبل انخراطه تدريجيا في أنشطة تجارية غير مشروعة.
وبحسب مصادر عدة، تورط الككلي في أنشطة غير قانونية وقضى نحو 14 عاما في السجن عقب إدانته في جريمة قتل، وأفرج عنه بعد أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
ثورة فبراير/شباط 2011برز الككلي أثناء أحداث الثورة الليبية عام 2011، بانضمامه إلى صفوف الثوار ضد نظام "معمر القذافي" في حي أبو سليم، جنوب العاصمة طرابلس، ورغم أنه لم يكن ضابطا في الجيش الليبي، فإنه تمكن من تشكيل مجموعة مسلحة محلية أسهمت في بسط السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، مستفيدا من الفراغ الأمني والسياسي الذي خلّفه سقوط النظام وانهيار الدولة المركزية.
إعلان ما بعد الثورةأسس الكيكلي "كتيبة أبو سليم"، وهي واحدة من أقوى الكتائب المسلحة في طرابلس، أوكلت لها مهام حفظ الأمن في منطقة أبو سليم ومحيطها.
اضطلعت الكتيبة بدور بارز في فرض النظام على المستوى المحلي ومواجهة الجريمة المنظمة، إلا أنها في المقابل وجهت لها اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة السجناء.
لاحقا، انخرط الككلي في تحالفات مع كتائب أمنية أخرى، كما دخل في صراعات مع مجموعات مسلحة منافسة، وأصبح جزءا من شبكة معقدة من القوى المسلحة المتنازعة على السلطة في طرابلس.
وفي إطار محاولات الدولة الليبية لاحتواء المليشيات ودمجها داخل مؤسساتها الرسمية، تولى الككلي رئاسة جهاز دعم الاستقرار، الذي أنشأته حكومة الوفاق الوطني في 11 يناير/كانون الثاني 2021.
ورغم أن الجهاز تأسس رسميا للعمل تحت سلطة الدولة، فإنه واقعيا حافظ على استقلالية كبيرة، ولم يكن إلا امتدادا لنفوذ "غنيوة" بغطاء رسمي، وفقا لما ذهبت إليه تحليلات عديدة تناولت الوضع الأمني في ليبيا.
علاقته بالحكومةبدأت العلاقة بينه وبين حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج عام 2021، فحينها تولى الككلي رئاسة جهاز دعم الاستقرار، وهو جهاز شملت صلاحياته حماية المقرات الرسمية وتأمين الشخصيات العامة والمشاركة في العمليات العسكرية.
ونتيجة ولائه للحكومة، تمكن الككلي من توسيع نفوذه خارج طرابلس، وصولا إلى مدينتي غريان جنوب العاصمة وزليتن شرقها، وارتبط اسمه بعدد من الاشتباكات المسلحة غربي البلاد.
لكن نجمه سطع بشكل أكبر بعد وصول عبد الحميد الدبيبة إلى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية في مارس/آذار2021، حينها عُقد بين الجانبين تفاهم واضح يسمح للككلي بتثبيت حلفائه في مناصب إستراتيجية، مقابل تقديمه الحماية للعاصمة طرابلس.
ومع مرور الوقت، أصبح اسم الككلي وجهازه حاضرا بقوة في دوائر السلطة بطرابلس، وتدخل مرات عدة في تعيين شخصيات نافذة، مما أثار خلافات حادة مع فصائل مسلحة أخرى كانت تسعى للتموضع في مفاصل الدولة.
إعلانوتقول تقارير إعلامية إن التفاهم بين الدبيبة والككلي أسهم في تعزيز نفوذ الأخير، ومكنه من بسط سيطرته على هيئة أمن المرافق الحكومية، الجهة الوحيدة المكلفة بالإشراف على النقل الآمن للأموال بين البنوك في طرابلس ومصرف ليبيا المركزي.
مقتلهقُتل عبد الغني الككلي يوم 12 مايو/أيار2025 في تبادل إطلاق نار جنوب العاصمة الليبية طرابلس، إثر تصاعد حدة التوترات الأمنية بين الجماعات المسلحة داخل المدينة وجهاز دعم الاستقرار الذي كان يتولى رئاسته.
وأعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية "فرض السيطرة" على كامل منطقة أبو سليم جنوب طرابلس، بعد الاشتباكات الدامية، وأضافت الوزارة في بيان، أن العملية العسكرية في العاصمة انتهت بنجاح بعد السيطرة على منطقة أبو سليم التي تضم المقر الرئيسي وأغلب مقار جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة أن قواتها تواصل العمل لضمان استدامة الأمن والاستقرار في العاصمة.