اغتيال القيادي بسرايا القدس «أبو شجاع»
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، محمد جابر الملقب بـ”أبو شجاع” و4 آخرين من أعضاء الكتيبة.
جاء ذلك خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس في الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية أطلقها جيش الاحتلال أمس الأربعاء، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية بعض تفاصيل عملية القتل، وقالت إنه في حوالي الساعة الرابعة فجرا حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يوجد عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع.
وأطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي صاروخا على المبنى المحاصر خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة.
وفي نهاية الاشتباكات المسلحة، قُتل قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع و4 آخرون كانوا برفقته، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا مطلوبا من المبنى.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خلال الاشتباكات المسلحة بمخيم نور شمس.
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “استشهاد أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس وأحد مؤسسيها الأوائل، لن يجتث المقاومة في الضفة الغربية المحتلة”.
وقالت الحركة، في بيان، أن “أبو شجاع” قرر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركا أن مواجهة العدو، أيا كان ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي ما اعتبرته “تآمرا عالميا” يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بالشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقه، مما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة.
بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، القائد “أبو شجاع وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر المقاومة”.
يُشار إلى أن محمد جابر المعروف باسم “أبو شجاع” هو من مواليد عام 1998 في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وقد نشأ وترعرع في المخيم مع والديه وخمسة من الأشقاء هو أوسطهم، وقد سكنت عائلته في المخيم بعد أن هُجرت من مدينة حيفا خلال أحداث النكبة عام 1948.
ودرس “أبو شجاع” مراحل التعليم الأولى في مخيم نور شمس، لكنه لم يتمكن من استكمال دراسته بسبب الظروف الصعبة، وقد انضم للفصائل في وقت مبكر من حياته، واعتقل لأول مرة وهو في السابعة عشرة من عمره.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية حركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس طولكرم أبو شجاع نور شمس
إقرأ أيضاً:
اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
في ضربة غير مسبوقة، زلزلت الأرض تحت أقدام الاحتلال الصهيوني، وجّهت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًّا فرط صوتيًّا دمر أسطورة الدفاعات الصهيونية. استهدف الصاروخ بدقة مطار بن غوريون في يافا المحتلة، ليُصاب الهدف مباشرة ويتسبب في شلل كامل لحركة المطار وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ. هذه الضربة القوية كشفت عن زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني” وجميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، بدءًا من القبة الحديدية وصولًا إلى السهم، حيث فشلت جميعها في رصد أو اعتراض الصاروخ. الفشل لم يُصِب المنظومات الدفاعية فقط، بل أظهر عجز الصناعات العسكرية الأمريكية والصهيونية أمام إرادة المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على تحويل موازين القوى وتفكيك أسطورة التفوق الجوي الأمريكي والصهيوني.
لكن الأثر الأكبر لهذه الضربة لم يقتصر على المطار وحده، بل كشف بوضوح زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني”. جميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة السهم، فشلت في رصد الصاروخ أو اعتراضه. والأخطر من ذلك أن هذه المنظومات هي ثمرة للصناعات العسكرية الأمريكية، مما يجعل الفشل مزدوجاً: سقطت هيبة التكنولوجيا الصهيونية، وانكشفت عجز الصناعات الحربية الأمريكية التي لطالما كانت تُروّج بأنها لا تقهر.
لقد أثبتت هذه الضربة اليمنية أن المنظومات الدفاعية الأمريكية ليست سوى وهم مُجمل، وأنها تنهار بمجرد مواجهتها لعقول المقاومة وسلاحها الفاعل. ما جرى في مطار بن غوريون ليس مجرد ضربة صاروخية، بل هو إعلان واضح عن نهاية هيمنة التفوق الجوي الصهيوني – الأمريكي، وبداية مرحلة جديدة من الردع العربي الفاعل.
جاءت العملية العسكرية اليمنية رداً حاسماً على المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. هي رسالة قاطعة بأن اليمن، بكل ما يمتلكه من إرادة وصواريخ متطورة، حاضر بقوة في معادلة الصراع، لا من موقع التضامن العاطفي، بل من موقع الشراكة العسكرية في الرد والنصرة.
وفي ضربة سابقة، نفذ سلاح الجو المسير اليمني هجومًا ناجحًا على هدف استراتيجي في مدينة عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من طراز “يافا”، مما يعزز معادلة واضحة: لا أمان لمطارات العدو ولا لمنشآته الاستراتيجية.
كما وجهت القوات المسلحة اليمنية تحذيراً مباشراً لشركات الطيران العالمية من الاستمرار في تسيير الرحلات إلى مطار بن غوريون، مؤكدة أن المطار لم يعد آمناً للطيران، وأن الأجواء الصهيونية أصبحت مكشوفة أمام صواريخ المقاومة وطائراتها.
هذه الضربات لم تؤثر في الاحتلال فحسب، بل طالت منظومة الهيبة الغربية برمتها. كشفت أن الصناعات العسكرية الأمريكية عاجزة أمام إرادة الشعوب، وأن المقاومة لا تحتاج إلى مصانع ضخمة بقدر ما تحتاج إلى قرار شجاع وانتماء صادق.
من أرض اليمن، تُكتب اليوم معادلات الردع بلغة النار والسيادة، وتُرسَم خرائط جديدة للصراع. معادلة مفادها: من لا يُسقط طائرات العدو فليتنحَّ، ومن لا يدافع عن غزة فلتخرس صواريخه.