في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في السودان، اعتمد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مشروع قرار يمدد العقوبات المفروضة على السودان حتى سبتمبر 2025. القرار، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، يشمل تدابير العقوبات مثل تجميد الأصول، حظر السفر، وحظر الأسلحة، في إطار جهود المجتمع الدولي لدعم الأمن والاستقرار في البلاد.

روبرت وود، الممثل المناوب للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أشار إلى أن تجديد العقوبات سيعمل على تقليل تدفق الأسلحة إلى دارفور ويعاقب الأفراد والكيانات التي تساهم في الأنشطة المزعزعة للاستقرار أو تتواطأ فيها. واعتبر وود أن هذا التمديد يمثل خطوة هامة نحو إنهاء الصراع المستمر، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وإعادة السودان إلى مسار الاستقرار والأمن. وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشعب السوداني وستواصل التعاون الوثيق مع السودان لتحقيق هذه الأهداف.

يأتي هذا القرار كاستمرار للتدابير التي تم تجديدها بموجب القرار 2676 في مارس 2023، وهو يمثل تجديدًا فنيًا للعقوبات المفروضة سابقًا. يعتبر هذا التمديد جزءًا من الجهود المستمرة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للسودان في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة التي تواجهها البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان الولايات المتحدة حظر السفر المجتمع الدولي الاستقرار تجميد الأصول مجلس الأمن الدولي

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • باسم محمود ياسين | انطلاق مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي سبتمبر 2025
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • تأجيل دعوى وقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة لـ 9 سبتمبر
  • تأجيل دعوى إلغاء قرار منع النساء من السفر للسعودية لـ 9 سبتمبر
  • التمديد لليونيفيل محور اجتماع عون وبرّي.. دعم فرنسي وتردّد أميركي
  • تعيينات مجلس الإنماء استجابة للإلحاح الدولي.. أسئلة حول التعيينات الإدارية: بطيئة كالسلحفاة
  • شباب بلوزداد يمدد عقد المدرب راموفيتش وطاقمه الفني إلى غاية 2028
  • بكاء وصور أجساد تحترق في جلسة مجلس الأمن الدولي
  • باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك فورا لوقف الإبادة الجماعية في غزة