كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

سلط مرصد الأزهر الضوء على تنظيم "جهاد باكستان" بعد العمليات الإرهابية التي تبناها التنظيم وأثار تساؤلاتٍ ومخاوفَ كثيرة بشأن ظهور تنظيم إرهابي جديد على الساحة الباكستانية، ربما يكون أداة جديدة وذراعًا لإحدى الجماعات الإرهابية التي ترغب في التمدد والسيطرة على الأماكن الخاضعة لسيطرة قوات الأمن، أو ربما يكون سلاحًا مستقلًّا موجهًا نحو العسكريين والشرطة، ومسئولًا عن عملياته مسئولية كاملة.

وتابع المرصد في بيان له، الأحد، أن تنظيم "جهاد باكستان" برز بتاريخ ٦ من مارس ٢٠٢٣، بعد إعلان مسئوليته عن الهجوم على سيارة للشرطة بالقرب من مدينة "سبي" الباكستانية، بالتوازي مع الهجوم على معسكر "باغ مسلم" بإقليم بلوشستان وراح ضحيته ٦ من قوات الأمن. ومنذ ذلك الحين تبنى "جهاد باكستان" مسئولية عدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن (الجيش والشرطة) والمدنيين على السواء؛ إذ بلغ عددها نحو ٩ هجمات في أقل من ٦ أشهر منذ ظهور التنظيم. وربما تفسر حداثة التنظيم أسباب الغموض الذي يحيط بالقيادات، حتى إن هوية المُلا "محمد قاسم" المتحدث باسم التنظيم ما زالت مجهولة. لكن بصفة عامة، ومن خلال المعلومات المتاحة، فقد تشكل التنظيم حديثًا ويعتنق الفكر الجهادي. الحضور الفعلي للتنظيم لا يُعرف للتنظيم مقر محدد أو زعيم على أرض الواقع؛ بل يستغل الواقع الافتراضي وسيلةً للانتشار، وذلك لما اكتسبته الدعاية عبر الإنترنت من أهمية متزايدة تضاعف أثرها بفضل تعدد وسائل التواصل، فأصبحت التنظيمات الإرهابية تروج من خلالها للأفكار والأيديولوجيات التي تخدم مصالحها، وهذا ما أدرك التنظيم أهميته وقرر استغلاله للفت الانتباه ونشر تفاصيل عملياته الإرهابية لضمان بقائه على الساحة، وجاء ذلك بعد أن تصدّرت جماعتان إرهابيتان المشهدَ في باكستان: حركة "طالبان" باكستان وتنظيم "داعش" خراسان، وكلتاهما تستخدم "سلاح الدعاية والترويج" بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي.

وعن علاقة التنظيم بالجماعات الأخرى قال المرصد أنه ارتبط بعدد من الهجمات الإرهابية الأحدث في باكستان بتنظيم غير معروف حتى بالنسبة للسلطات، وقد تتردد طالبان باكستان في الكشف عنه.
ذلك التنظيم هو ما بات يُعرف باسم تنظيم "جهاد باكستان"؛ إلا أن بعض التصريحات الأمنية والصحفية تشير إلى احتمالية ارتباط التنظيم بطالبان باكستان.

وطبقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، شهدت باكستان في ٢٠٢٣ ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا والهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من باكستان، وقد تبناها عدد من التنظيمات الإرهابية كان أبرزها طالبان باكستان، والانفصاليون البلوش، وداعش خراسان والتنظيم الوليد "جهاد باكستان" الذي أعلن مسئوليته عن العديد من العمليات الإرهابية حديثًا، واستهدفت جميعها الجيش الباكستاني والشرطة والمدنيين والطوائف الدينية المختلفة . كذلك لوحظ ارتفاع في عدد القتلى والمعتقلين في صفوف التنظيمات الإرهابية، ما يشير إلى الدور الأمني الفعال للحكومة الباكستانية، إذ يوجد استنفارٌ أمني مصحوب باعتماد إستراتيجيات حديثة متطورة لتتبع الإرهابيين الفارين خارج البلاد، هذا إلى جانب عمليات التطهير الداخلية التي تباشرها قوات الأمن للقضاء على آفة الإرهاب بما يُبرز جهود باكستان في مكافحة التطرف وعزم الدولة على اجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف منابعه في البلاد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مرصد الأزهر تنظيم إرهابي باكستان قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

إنشاء «مكتب الإحالة تحت تصرف الخدمة» لتعزيز كفاءة التنظيم الصحي

أصدر وكيل عام وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية المكلّف بمهام الوزير، الدكتور محمد الغوج، القرار رقم 586 لسنة 2025، والذي يقضي بإنشاء مكتب جديد ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة تحت مسمى “مكتب الإحالة تحت تصرف الخدمة”.

ويأتي هذا القرار في إطار جهود وزارة الصحة لتطوير آليات العمل الإداري وتحديث بنيتها التنظيمية بما يعزز من كفاءة تقديم الخدمات الصحية، ويهدف المكتب إلى تنظيم عمليات الإحالة والتنسيق بين الجهات المختصة بما يخدم المصلحة العامة ويرتقي بمستوى الأداء في القطاع الصحي.

هذا وتواصل وزارة الصحة جهودها في تطوير الهيكل الإداري ورفع كفاءة الخدمات الصحية من خلال خطوات تنظيمية تهدف إلى تحسين التنسيق الداخلي وضمان سرعة الاستجابة لاحتياجات القطاع.

ويأتي إنشاء “مكتب الإحالة تحت تصرف الخدمة” في هذا السياق كجزء من خطط الوزارة لإعادة هيكلة بعض الإدارات وتوسيع نطاق اختصاصاتها، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية. وتعكس هذه الخطوة توجّه الوزارة نحو تعزيز الحوكمة وتفعيل أدوات المتابعة والرقابة داخل النظام الصحي الوطني.

مقالات مشابهة

  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • رفضه الأزهر.. نص مشروع قانون تنظيم الفتوى قبل مناقشته بالبرلمان
  • البنيان المرصوص .. أبرز الأهداف التي ضربتها باكستان في الهند
  • الـ 2 فشنك.. إطلاق نار وظرف مشبوه يرعبان بعثات الاحتلال في تركيا وفرنسا
  • جهاد سعد: اليمن يعمّق الشرخ الأمريكي الإسرائيلي ويفضح عجز الأنظمة العربية
  • موقع صدى البلد ينعى شقيق الزميلة الصحفية جهاد سيد
  • إنشاء «مكتب الإحالة تحت تصرف الخدمة» لتعزيز كفاءة التنظيم الصحي
  • مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة في تبادل نار مع قوات الأمن بالقناطر الخيرية
  • باكستان تدعي اسقاط 12 درون هاروب التي تصنعها شركة إسرائيلية
  • ماذا نعلم عن جماعتي جيش محمد ولشكر طيبة التي استهدفتهما الهند في باكستان؟