انتقد دبلوماسي إسرائيلي السياسية الخارجية الأمريكية تجاه "إسرائيل"، لافتا أن الخارجية الأمريكية في زمن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عادت سياستها السلبية تجاه تل أبيب.

وقال السفير المتقاعد، والكاتب الإسرائيلي يورام إيتنجر: "مع دخول الرئيس جو بايدن البيت الأبيض، عادت وزارة الخارجية الأمريكية التي تتبنى بشكل منهجي سياسة سلبية تجاه إسرائيل، لقيادة السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة، بعد أن تم تحييدها خلال السنوات الأربع لرئاسة دونالد ترامب".



وأضاف: "في حزيران/يونيو 2023، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفضها مشاركة المؤسسات البحثية والعلمية في المستوطنات في الضفة الغربية، في صناديق مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، عادت مؤخرا الولايات المتحدة إلى "يونسكو" (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) بعد انسحابها من المنظمة عام 2017 (على خلفية قبول المنظمة عضوية دولة فلسطين)، وهذه الخطوات توضح أن وزارة الخارجية ما زالت تتجاهل حقائق الشرق الأوسط وكذلك من مكانة الضفة الغربية (المحتلة) حسب القانون الدولي"، وفق رأيه.

وعلى سبيل المثال، ذكر السفير، أنه "في 1948، عارضت وزارة الخارجية الاعتراف بالدولة اليهودية؛ على أساس أنها ستكون حليفا للاتحاد السوفيتي، وستضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية، وستحرم الولايات المتحدة من النفط".

وتابع: "في 1978، لعبت وزارة الخارجية دورا حاسما في الإطاحة بالشاه واستيلاء آية الله على إيران، وفي 1990، أعطت وزارة الخارجية الضوء الأخضر لغزو العراق للكويت، في 2010، روجت وزارة الخارجية للثورات البركانية في الشارع العربي".

وزعم أن "وزارة الخارجية عارضت "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع) لأنها ركزت على المصالح العربية وتجاوزت القضية الفلسطينية، على عكس عشرات المبادرات الفاشلة لوزارة الخارجية التي ركزت على القضية الفلسطينية ومنحت الفلسطينيين حق النقض "الفيتو".

ونوه إيتنجر، أن "الخارجية الأمريكية في 2023، تواصل استمالة نظام آية الله المعادي لأمريكا والضغط على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر الموالية لأمريكا"، مشيرة إلى أن "وزارة الخارجية، توضح أن القانون الدولي يعرّف حكم إسرائيل في الضفة الغربية بأنه غير قانوني، وأن القرار "242" الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ينص على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من الضفة الغربية (المحتلة)".


وزعم أن "إسرائيل ترتكز في سيطرتها (احتلالها) على الضفة الغربية على الاتفاقيات الدولية المصدق عليها مثل "وعد بلفور" في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، والذي دعا إلى إنشاء وطن قومي لليهود على ضفتي نهر الأردن، كما تم تضمين إنشاء البيت القومي اليهودي في الفصل الثاني عشر من مخطوطة الأمم المتحدة".

وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن "قرار التقسيم الصادر عن جمعية الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 باطل وأقل من الناحية القانونية عن الاتفاقات المذكورة أعلاه".

ورأى أن "إشارة وزارة الخارجية الأمريكية الخاطئة إلى سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية أنها "غير شرعية" متجذرة، وهي وتضر باستقرار المنطقة، وتضعف صورة الولايات المتحدة في عيون الدول العربية الموالية لأمريكا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات جو بايدن فلسطين امريكا فلسطين الاحتلال الإسرائيلي جو بايدن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: نبذل جهودا كبيرة لضمان تحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة

قال مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة؛ لضمان تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ ترامب كان واضحاً في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة تحسين الظروف الإنسانية في غزة.

أسامة ربيع: قناة السويس جاهزة لاستقبال جميع السفن فور وقف الحرب في غزةالأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحادترامب: نأمل في إطلاق سراح محتجزين آخرين في غزة الفترة المقبلةمن هو عيدان الكسندر الأسير الأمريكي المقرر الإفراج عنه في غزة ؟

وأضاف ميتشل، في لقاء مع الإعلامية نانسي نور، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل مستمر على حماية مواطنيها، وتبذل كل الجهود المتاحة في سبيل تأمين حياة الأمريكيين في الخارج، بما في ذلك التواصل المباشر مع حركة حماس للوصول إلى حلول سلمية.

ونوه بأن الإدارة الأمريكية تعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل أسرع، كما تطرق إلى الشأن الإيراني، وشدد على أنّ الولايات المتحدة تحقق تقدماً ملحوظاً في المفاوضات مع إيران، خاصة بعد أن بدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تتجه نحو إيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، مع تأكيد أن منع إيران من الحصول على سلاح نووي يبقى أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، موضحًا، أن ترامب سيبحث هذا الملف مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة خلال جولته المرتقبة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال امريكا واشنطن

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأردنية ترفض قرار إسرائيل استئناف تسوية الحقوق العقارية في الضفة الغربية
  • الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية
  • الخارجية الأمريكية: نبذل جهودا كبيرة لضمان تحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة
  • دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية
  • ترامب يهوي بشعبية أمريكا و “إسرائيل” في ذيل ترتيب السمعة العالمية
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فشل سياسة التهجير في غزة رغم التصريحات العلنية
  • هآرتس: الأبارتايد في الضفة الغربية على الطريقة الإسرائيلية
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: سجن جندي احتياط إسرائيلي لمدة 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية
  • حصيلة شهداء غزة في 24 ساعة.. ووزير الخارجية الألمانية ينتقد حرب إسرائيل