دبلوماسي إسرائيلي ينتقد سياسة أمريكا الخارجية تجاه تل أبيب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
انتقد دبلوماسي إسرائيلي السياسية الخارجية الأمريكية تجاه "إسرائيل"، لافتا أن الخارجية الأمريكية في زمن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عادت سياستها السلبية تجاه تل أبيب.
وقال السفير المتقاعد، والكاتب الإسرائيلي يورام إيتنجر: "مع دخول الرئيس جو بايدن البيت الأبيض، عادت وزارة الخارجية الأمريكية التي تتبنى بشكل منهجي سياسة سلبية تجاه إسرائيل، لقيادة السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة، بعد أن تم تحييدها خلال السنوات الأربع لرئاسة دونالد ترامب".
وأضاف: "في حزيران/يونيو 2023، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفضها مشاركة المؤسسات البحثية والعلمية في المستوطنات في الضفة الغربية، في صناديق مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، عادت مؤخرا الولايات المتحدة إلى "يونسكو" (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) بعد انسحابها من المنظمة عام 2017 (على خلفية قبول المنظمة عضوية دولة فلسطين)، وهذه الخطوات توضح أن وزارة الخارجية ما زالت تتجاهل حقائق الشرق الأوسط وكذلك من مكانة الضفة الغربية (المحتلة) حسب القانون الدولي"، وفق رأيه.
وعلى سبيل المثال، ذكر السفير، أنه "في 1948، عارضت وزارة الخارجية الاعتراف بالدولة اليهودية؛ على أساس أنها ستكون حليفا للاتحاد السوفيتي، وستضر بالعلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية، وستحرم الولايات المتحدة من النفط".
وتابع: "في 1978، لعبت وزارة الخارجية دورا حاسما في الإطاحة بالشاه واستيلاء آية الله على إيران، وفي 1990، أعطت وزارة الخارجية الضوء الأخضر لغزو العراق للكويت، في 2010، روجت وزارة الخارجية للثورات البركانية في الشارع العربي".
وزعم أن "وزارة الخارجية عارضت "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع) لأنها ركزت على المصالح العربية وتجاوزت القضية الفلسطينية، على عكس عشرات المبادرات الفاشلة لوزارة الخارجية التي ركزت على القضية الفلسطينية ومنحت الفلسطينيين حق النقض "الفيتو".
ونوه إيتنجر، أن "الخارجية الأمريكية في 2023، تواصل استمالة نظام آية الله المعادي لأمريكا والضغط على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر الموالية لأمريكا"، مشيرة إلى أن "وزارة الخارجية، توضح أن القانون الدولي يعرّف حكم إسرائيل في الضفة الغربية بأنه غير قانوني، وأن القرار "242" الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ينص على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من الضفة الغربية (المحتلة)".
وزعم أن "إسرائيل ترتكز في سيطرتها (احتلالها) على الضفة الغربية على الاتفاقيات الدولية المصدق عليها مثل "وعد بلفور" في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917، والذي دعا إلى إنشاء وطن قومي لليهود على ضفتي نهر الأردن، كما تم تضمين إنشاء البيت القومي اليهودي في الفصل الثاني عشر من مخطوطة الأمم المتحدة".
وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن "قرار التقسيم الصادر عن جمعية الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947 باطل وأقل من الناحية القانونية عن الاتفاقات المذكورة أعلاه".
ورأى أن "إشارة وزارة الخارجية الأمريكية الخاطئة إلى سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية أنها "غير شرعية" متجذرة، وهي وتضر باستقرار المنطقة، وتضعف صورة الولايات المتحدة في عيون الدول العربية الموالية لأمريكا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات جو بايدن فلسطين امريكا فلسطين الاحتلال الإسرائيلي جو بايدن سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
#سواليف
بلغ #التوسع_الاستيطاني_الإسرائيلي في #الضفة_الغربية #المحتلة مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة.
وقال أنطونيو غوتيريش في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن “في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017”.
وأضاف أنه “إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024.
وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة”، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.
وتابع غوتيريش “أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة”.
مقالات ذات صلة محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال 2025/12/13وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير”، مجددا دعوته إلى وقف “فوري” للنشاط الاستيطاني.
ويعيش في القدس الشرقية قرابة ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب قرابة 500 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
كما أدان أنطونيو غوتيريش في تقريره الزيادة “المقلقة” في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا “بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية”.
وبشكل عام، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء “التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية”، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في “وقوع العديد من الشهداء، من بينهم نساء وأطفال”، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.
وتزايد العنف في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول في غزة.