RT Arabic:
2025-05-23@22:57:33 GMT

الغرب يبحث عن كبش فداء

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

الغرب يبحث عن كبش فداء

تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر ستافير، في "فوينيه أوبزرينيه"، عن تحميل الغرب الأوكرانيين مسؤولية فشل الهجوم المضاد.

وجاء في المقال: يتداول الخبراء والمحللون العسكريون الغربيون، وخاصة الأمريكيون، رأيا يقول بأن هجوم الجيش الأوكراني الصيفي المضاد سيتحول بسلاسة إلى هجوم خريفي، ثم إلى "سبات" شتوي للوحدات الأوكرانية على خط التماس.

الأمر وما فيه أن المحللين العسكريين فقدوا الثقة في القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية. لكنهم، في الوقت نفسه، لا ينكرون حقيقة أن الأوكرانيين يقاتلون ببسالة. حتى إن البعض يعترف بأن الجيش الأمريكي في مثل هذه الظروف كان سيهرب ببساطة من ساحة المعركة. لا تنص عقيدة الغرب العسكرية الحديثة على سير الأعمال القتالية دون استخدام طيف كامل من الأسلحة. إن ما تظهره القوات المسلحة الأوكرانية من خلال "الهجوم بلحمها" يثير الرعب في نفوس قادة الجيش الغربي.

بطبيعة الحال، هناك بحث في معظم الأوساط عن أسباب إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية.

الرواية الأكثر شعبية تُرجع فشل الهجوم الأوكراني المضاد إلى غباء الأوكرانيين.. معظم خبراء الغرب على يقين بأن النهج الغربي في نظرية الحرب الحديثة هو النهج الصحيح الوحيد، وأن الفكر العسكري الغربي هو الأكثر تقدما.

يدركون في الغرب حقيقة أن أيا من جنود جيش الغرب العالمي لم يشارك، في الواقع، في حرب تشبه تلك التي تدور في أوكرانيا اليوم.

بشكل عام، لا يفهم المحللون سبب عدم نجاح الاستراتيجية والتكتيكات الغربية. البحث جار عن المذنب. بطبيعة الحال، يقع اللوم على الأوكرانيين. يقع اللوم عليهم لأنهم يعرفون جيدًا التكتيكات السوفيتية، وأنهم درسوا بشكل سيئ في قواعد الناتو، وأنهم مذنبون بـ "عدم إتقان استخدام" الأسلحة الغربية.

في ختام حديثي هذا، أقول: يبدو لي من أجل فهم الحرب الحديثة، لا ينبغي إرسال الأوكرانيين إلى قواعد الناتو والجيش الأمريكي العسكرية في أوروبا والولايات المتحدة، إنما على العكس من ذلك، تدريب جنود وضباط الجيوش الغربية من قبل الأوكرانيين.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط الغرب؟!

 

 

• عقب فشل الحملة الأمريكية على العراق عام 1991م، انسحبت القوات الأمريكية، وتأجل الهجوم على العراق اثنتي عشرةَ سنة، ريثما تتوغل أيدي المخابرات الأميركيةCIA)) في أعمق نقاط القوة لنظام (صدّام)، فتقوم بتجنيد القادة والوزراء، عوضاً عن القادة الميدانيين للقوات المسلحة العراقية، ساعدها في هذا التجنيد الأزمة التي صنعها الحصار المطبق الذي فرضته الإدارة الأمريكية على العراق، والذي أدى إلى جعل النفوس واهنة، سهلة الانقياد، ناهيك عن الصدمة التي تلقاها النظام العراقي، حين قوبل على كل ما بذله في سبيل أمريكا من حرب على الثورة الإسلامية الإيرانية، بأن أدارت له ظَهرَ المِجَنّ، وتفاجأ بأن كل الأشقاء العرب الذين كانوا بالأمس يدعمونه شاركوا التحالف الأمريكي في العدوان عليه وعلى العراق بشكل عام.
• الغرب، بقيادة أمريكا، ينضجون الوجبات السياسية على نار هادئة، ويكفي مثال العراق، فالأمثلة كثيرة. المهم أنه عندما يعجز عن النيل منك، يعمد إلى تجنيد من حولك ضدك، ما يدفعك للشك في كل من كنت بالأمس توليهم مهمة حمايتك، و(لا مستحيل تحت الشمس) كما يُقال، والعاقل من استفاد من قصص الماضي والأقوام، وعندما يبدي لك عدوك بعض الاحترام حال هَزَمتَه، لا يعني أنه سيحترمك بالفعل، هو يُقر باحترامك لأنك كذلك، لا لأنه ينوي احترامَك، ولا أوقح ممن يمول ويدعم ويشارك في قتل الأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات والمنظمات الإنسانية.
سوف يلتف كالثعلب الجريح، ليبحث عن نقطة ضعف يهاجمك منها، لن يعلن هجومه عليك حتى لا يضيع الفرصة، وسيعمل جاهداً لشراء العملاء، سيعمل على ذلك بشتى الطرق، وسيزرع الأجهزة، ويعمل المستحيل من أجل النيل منك.
• إذن، الحرب انتقلت من العلن إلى الخفاء، وكم هي متوحشة وقاسية حرب الخفاء هذه، كم فيها من بطولات، وكم فيها من خسائر وتضحيات، وكم هي سرية..!! أبطالها مجهولون، وانتصاراتها مجهولة غالباً، ولكن هزائمها مفضوحة، ومعلنة، وأهم أدلة هزائمها هي تحقيق العدو ما يهدد به، أو حتى بعضه.
• من كان يرجو الله واليوم الآخر، فهو المعصوم بالله من الوقوع في فخاخ العدو وحبائله، ومن كان يرجو الحياة الدنيا فليس لهم وجود في حاضرنا، لأن حاضرَنا هذا يؤسس لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، والنصيحة لله تعالى أن يتقي كل منا مَواطن الزلل ونقاط الضعف التي يستغلها العدو لتجنيد العملاء.
• حين يريد الشيطانُ تسخيرَك لعبادته، فلا يرى أمامه إلا جداراً صلباً، يفر من أمامك، أما حين يراك قد أصبحت تابعاً لإحدى مخرجات تضليله، يتيسر له إغواءك، أو حتى جَرّكَ بالقوة للسجود له، وليس بالضرورة أن يكون المعنى هنا الشيطان نفسه، ولا السجود نفسه، فكل ما يعمله عملاء الغرب إنما هو عبادة.
حين يصبح الأمير والملك والرئيس، لا هم له أعظم من إرضاء الغرب، ولو على حساب نفسه وشرفه ودينه وشعبه وأمته، ولا يهمه حتى الفضيحة، ولا الكلام المتداول عنه في وسائل الإعلام العالمي، وحتى من قبل الغربيين أنفسهم، فماذا نقول عنه غير كلمة (عبد)، فالمستعبدون هؤلاء لا يستطيعون مواجهة عدوهم، مهما امتلكوا من مقومات المواجهة والقرار، لأنهم أصبحوا جنداً له، فلا تفيدهم جيوشهم وأموالهم، ولا قرارهم، لأنهم فاقدوه منذ البداية، ينسحب ذلك على صغار العملاء أيضاً.
• وحده من عبّد نفسه لله وحده من يستطيع المواجهة، مهما كانت إمكاناته متواضعة، إذا ما قورنت بإمكانات عدوه..
المهم لنا في هذه المرحلة أن نحصن (الثغور)، وأن تتعزز العلاقة والثقة بين السلطة الشعب..
هذا الشعب الصامد الصابر المقاوم الذي يستحق العيش بكرامة وعز ورفاه، فهو الحصن الذي تتحطم عليه كل مؤمرات الأعداء.

مقالات مشابهة

  • كيف يخطط الغرب؟!
  • مدير «ريثيون الإمارات» لـ«الاتحاد»: بدء إنتاج وتصنيع نظام «كايوتي المضاد للدرون» بأبوظبي خلال 3 سنوات
  • روسيا تعرض على أسرى الحرب الأوكرانيين الانضمام إلى قواتها "ليحتلوا أوروبا معا"
  • استشاري نفسي: المخدرات الحديثة «الميكسات» تهدد شبابنا
  • ندوة تدريبية في حمص حول تطبيقات الذكاء الصناعي الحديثة
  • مدن تنموية متكاملة.. مدبولي: الدلتا الجديدة قائمة على النظم الحديثة في الزراعة والصناعة
  • لافروف: الاتحاد الأوروبي يريد تصعيد الأزمة الأوكرانية لمضاعفة تسليح كييف
  • البحرين: قرار رفع العقوبات خطوة إيجابية في مسيرة بناء الدولة السورية الحديثة
  • زيارة تاريخية لبوتين إلى كورسك بعد طرد القوات الأوكرانية
  • "القبة الذهبية".. ماذا نعرف عن "درع أميركا" المضاد للصواريخ؟