رئيس وزراء نيوزيلندا: الإمارات شريكنا الاقتصادي الموثوق
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد معالي كريستوفر لاكسن، رئيس وزراء نيوزيلندا، أن دولة الإمارات تعد الشريك الاقتصادي الأكثر ثقة لنيوزيلندا، مشيراً إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين تمثل حقبة جديدة من العلاقات الثنائية.
وقال معاليه، على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، إن الإمارات ونيوزيلندا تجمعهما نقاط قوة تكميلية تدعم التعاون الاقتصادي المشترك، مؤكدا على عمق العلاقات الثنائية التي تمتد على مدار 40 عاما من النجاح والانجاز.
وقال معاليه، إن الشراكة الاقتصادية الشاملة تعتبر مكسبا مشتركا لكلا البلدين، ونتطلع لتعزيز هذه الشراكة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مشيرا إلى التطور الذي تشهده العلاقات الإماراتية النيوزيلندية والذي انعكس إيجابيا على البنية التحتية التجارية والاستثمارية للبلدين.
ولفت إلى الأثر الاقتصادي المباشر الذي تشكله الشراكة الاقتصادية الشاملة على نيوزيلندا التي تعتمد بشكل كبير على تصدير منتجاتها الوطنية إلى العالم، حيث تفتح اتفاقية الشراكة آفاقا واسعة أمام الاقتصاد النيوزيلندي لتوسيع تصدير المنتجات وخاصة المنتجات الغذائية عالية الجودة إلى الإمارات.
وأضاف رئيس الوزراء النيوزيلندي، أن الشراكة ستسهم في دعم الأهداف الطموحة المشتركة للإمارات ونيوزيلندا في مجال الأمن الغذائي، موضحا أن السوق الإماراتية تعتبر مركزا مثاليا لتوسيع صادرات نيوزيلندا، وذلك بفضل توجه المستهلكين المحليين نحو المنتجات عالية الجودة.
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي، إن نحو 70% من واردات الإمارات من نيوزيلندا تتعلق بالمنتجات الغذائية والألبان بالتحديد، فيما تتنوع الواردات الأخرى بين المنتجات الصناعية والآلات والمعدات ومنتجات البستنة، موضحا بأن ذلك يعكس تنوع الخدمات التي تقدمها نيوزيلندا لسوق الإمارات.
وأضاف معاليه أن نيوزيلندا تطمح لمضاعفة صادراتها إلى الإمارات خلال العقد المقبل، خاصة منتجات الأغذية والمشروبات، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل الطيران المتقدم، والفضاء، والطاقة المتجددة، مؤكدا أن اتفاقية الشراكة تشكل خطوة مهمة لخلق المزيد من الفرص الاستثنائية.
أخبار ذات صلةوقال إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تفتح المجال أمام الشركات النيوزيلندية لتعزيز صادراتها، كما أن التعاون لثنائي سيساهم بخلق المئات من الوظائف في الأعمال المتعلقة بالتجارة، منوها بأن معظم الوظائف في نيوزلندا مرتبطة بقطاع التجارة الدولية.
وأشاد معاليه بالدور الريادي الذي تلعبه القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، في تعزيز الحوار العالمي حول قضايا الطاقة المتجددة، مؤكدا أن القمة تعد فرصة مميزة لمناقشة هذه القضايا وتعزيز الابتكار بهذا المجال.
وأوضح أن محادثاته مع قيادات الدولة ومسؤولي صناديق الثروة السيادية ورؤساء الشركات خلال القمة ركزت على تعزيز فرص الاستثمار المشترك، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، إلى جانب قطاعات أخرى تُسهم في تحقيق أهداف الاستدامة و تعزيزالتنمية الاقتصادية لكلا البلدين.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز الشراكة مع دولة بمجال الطاقة المتجددة، موضحا أن كلا البلدين يمتلكان مزيج طاقة متقدم وطموحات ورؤى واعدة في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى أن الإمارات كانت ومازالت في طليعة العمل المناخي والتحول نحو الطاقات البديلة والجديدة.
ولفت إلى تقدم بلاده في العديد من مجالات الطاقة مثل الطاقة المائية والحرارية والطاقة الشمسية وكذلك طاقة الرياح، حيث تعد نيوزيلندا واحدة من أكبر خمس دول عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وتصل نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 88 بالمائة.
وأكد معاليه أن بلاده تعتمد بشكل كبير على مصادر متنوعة تشمل الطاقة المائية، والطاقة الحرارية الأرضية، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيراً إلى أن تناغم الخبرات بين الإمارات ونيوزيلندا في هذا المجال يخلق فرصاً كبيرة للخروج بمشاريع مشتركة ومبتكرة تدعم الأهداف المناخية والاقتصادية الطموحة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نيوزيلندا الإمارات الشراکة الاقتصادیة الشاملة اتفاقیة الشراکة الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: مصر رائد إقليمى فى مجال الطاقة الشمسية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلًا جديدًا بعنوان "الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا ودورها في التحول العالمي للطاقة"، والذي استعرض دور الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأشار التحليل إلى أن الطاقة الشمسية باتت إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التكيف مع التغير المناخي، وذلك بفضل قابليتها للتوسع وانخفاض تكاليفها.
عاجل- رئيس الوزراء يترأس اجتماعًا لمتابعة تسهيل إجراءات دخول السائحين إلى مصر رئيس الوزراء الروماني يعلن استقالته من منصبه شمال إفريقيا: مركز إقليمي للطاقة الشمسيةتتمتع منطقة شمال إفريقيا بظروف مثالية لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تتميز بصحاريها الشاسعة ومعدلات الإشعاع الشمسي العالية.
وقد أصبحت هذه المنطقة مركزًا محوريًا للطاقة المتجددة، بفضل موقعها الجغرافي الذي يتيح لها تصدير الكهرباء الخضراء إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
كما تُمثل الطاقة الشمسية مسارًا استراتيجيًا لهذه الدول لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع مصادر الطاقة، فضلًا عن تعزيز تنميتها الاقتصادية وأهميتها الجيوسياسية.
تطور الطاقة الشمسية في شمال إفريقياأوضح التحليل أن منطقة شمال إفريقيا تتمتع بأحد أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم، حيث يتجاوز متوسط الإشعاع الشمسي 2000 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع سنويًا في المناطق الصحراوية.
وتمتلك دول مثل مصر والجزائر وليبيا والمغرب وتونس مساحات شاسعة من الأراضي المناسبة لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
وذكر المركز أن تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث انخفضت تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة تزيد عن 85% خلال الفترة بين 2010 و2020، مما جعل الطاقة الشمسية إحدى أكثر مصادر توليد الكهرباء الجديدة تنافسية في المنطقة.
كما أن تزايد الخبرات المحلية، والحوافز الحكومية، والمشاركة المتزايدة للمستثمرين الدوليين، ساعدت في دفع عجلة التنمية في هذا المجال.
سياسات الطاقة في دول شمال إفريقيا
أشار التحليل إلى أن الحكومات في دول شمال إفريقيا قد أدركت الدور الحيوي للطاقة الشمسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد شرعت في وضع استراتيجيات وسياسات تهدف إلى دمج الطاقة المتجددة في أسواقها المحلية.
مصر: وضعت الحكومة المصرية استراتيجية وطنية للطاقة المستدامة لعام 2035، تستهدف توليد 42% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035، مع التركيز على الطاقة الشمسية.
المغرب: يواصل المغرب جهوده في تطوير الطاقة المتجددة، حيث يهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي القدرة الإنتاجية إلى 52% بحلول عام 2030، من خلال مشروعات مثل برنامج "نور" للطاقة الشمسية.
الجزائر: تسعى الجزائر لتحقيق هدف توليد 27% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع التركيز على الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
مشروعات رائدة في مجال الطاقة الشمسيةاستعرض التحليل أبرز المشروعات الرائدة في منطقة شمال إفريقيا:
مصر: مشروع "بنبان" في أسوان هو أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، ويولد حاليًا 1465 ميجاوات، ومن المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى 3.8 تيراواط/ساعة سنويًا.
المغرب: برنامج "نور" للطاقة الشمسية، الذي يشمل مجمع "نور ورزازات"، يُعد من أكبر منشآت الطاقة الشمسية المركزة في العالم، ويعتمد على شراكات دولية قوية لدعمه.
تونس والجزائر: تسعى كل من تونس والجزائر إلى تعزيز طاقتهما الشمسية من خلال مشروعات محلية ودولية، مع التركيز على الحلول اللامركزية والطاقة الشمسية للمناطق المعزولة.
التحديات والفرص
على الرغم من التقدم الملحوظ، لا تزال منطقة شمال إفريقيا تواجه عدة تحديات، مثل ضعف البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وتحديات الربط الكهربائي بين الدول، ومحدودية حلول تخزين الطاقة.
وفي هذا السياق، بدأ بعض الدول مثل مصر في استكشاف حلول الطاقة الشمسية الهجينة وأنظمة تخزين الطاقة لتقوية موثوقية الإمدادات.
سياسات داعمة للاستثمار والتعاون الإقليمي
لتسريع نشر الطاقة الشمسية في المنطقة، أكد التحليل على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي بين دول شمال إفريقيا، وتوحيد سياسات الطاقة، وزيادة استثمارات القطاع الخاص.
ويعد تطوير صناعات محلية لمكونات الطاقة الشمسية، مثل الألواح الشمسية والمحولات، خطوة أساسية لتقليل الاعتماد على الواردات وزيادة فرص العمل.
مستقبل مشرق للطاقة الشمسية في شمال إفريقياأكد التحليل أن مستقبل الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا يبدو واعدًا، ولكنه يتطلب تنسيقًا مستمرًا بين الحكومات، القطاع الخاص، والشركاء الدوليين.
ويجب أن تواصل الحكومات في المنطقة وضع السياسات الداعمة لهذه الصناعة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.