ليفي: إذا اعتقد ترامب أن الخليج ستدفع تكاليف خطته لغزة فهذه عنصرية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
استفسر رئيس مشروع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، دانيل ليفي، عمّن يعتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سوف يدفع لخطته بخصوص غزة، قائلًا: "إذا كانت أمريكا تعتقد أن هؤلاء العرب الخليجيين سوف يدفعون لمتعاقدين من القطاع الخاص للقتال ضد حماس لطرد الفلسطينيين وإعادة بناء هذا، هل تعلمين ما أفكر فيه؟ هذه عنصرية".
وتابع ليفي، خلال مقابلة له مع مذيعة شبكة "سي إن إن"، كريستيان أمانبور: "يجب على شخص ما أن يدفع الثمن أيضا"، موضحا: "الآن يستفيد الكثير من الناس، بالتأكيد. سوف يكون هناك دائمًا مستفيدون من الحرب، ولكن من سيدفع لهم؟".
واسترسل رئيس مشروع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالقول: "قد سمعنا للتو رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، ووصف هذا بأنه خطة تطهير عرقي جنونية. ورأينا كذلك ولي العهد محمد بن سلمان يشير إلى ما فعلته إسرائيل في غزة باعتباره إبادة جماعية".
وفي السياق نفسه، أكّد، بالقول مجددّا: "إذا كانت أمريكا تعتقد أن هؤلاء العرب الخليجيين سوف يدفعون لمتعاقدين من القطاع الخاص للقتال ضد حماس لطرد الفلسطينيين وإعادة بناء هذا، هل تعلمين ما أفكر فيه؟ هذه عنصرية".
إلى ذلك، أضاف: "لا أعتقد أن هذا سيحدث، لقد رأينا فشل إسرائيل في تحقيق هذا -النصر الكامل-. ولكن إذا حاولت، فلن تنتهي المعركة عند غزة"، مبرزا في الوقت نفسه أنّ: "الضفة الغربية هي جوهرة التاج بالنسبة لهذه المجموعة ذاتها، وهي مهمة للغاية في إسرائيل، ولهذا السبب تشعرون بقدر كبير من القلق، على حد اعتقادي، في المنطقة".
وفي ختام تعليقه، أكد رئيس مشروع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: "هذا من شأنه أن يفضح هؤلاء القادة. قد تتحول بعض هذه الدول الحليفة أو الدول الحليفة المفترضة إلى دول مقاومة في الخطوط الأمامية، وهذا أمر خطير بالنسبة لإسرائيل أيضًا".
تجدر الإشارة إلى أن ترامب قد تحدّث خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الولايات المتحدة الشرق الأوسط ترامب غزة الشرق الأوسط الولايات المتحدة غزة ترامب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
خبير: الحوادث في واشنطن تعكس توترًا داخليًا لا يرتبط فقط بالشرق الأوسط
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ اليوم هو يوم أمريكي ساخن حيث شهد تزامن حادثين بارزين، الأول هو الحادث الذي يتعلق بالمتحف اليهودي، والثاني هو حادث مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، لافتًا، إلى أن كلاهما يشير إلى جود توتر أمني كبير داخل الولايات المتحدة، ليس مرتبطا في المقام الأول بما يجري في الشرق الأوسط فقط، بل قد يكون من تداعيات الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب، والمتغيرات التي شهدتها الولايات المتحدة خلال ما تجاوز 100 يوم من حكمه.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك ملفات كثيرة مفتوحة، وهناك الكثير من الضحايا لكل قراراته المختلفة التي تم اتخاذها منذ دخوله البيت الأبيض في ولايته الجديدة، وهو ما يفتح مجال الشك أمام الكثير من الجهات والكثير مما يوصفون بأنهم ضحايا ترامب في الفترة الأولى من ولايته".
وتابع: "كلا الحادثين إذا تعاملنا معهما على أنهما حادثا اقتحام حقيقيان، فإنهما يكشفان عن وجود خلل أمني واضح في تأمين أماكن مهمة، في ظل سقوط قتلى من موظفي السفارة الإسرائيلية صباح اليوم في منطقة قريبة من مقر الاستخبارات الأمريكية، وهو ما يسلط الضوء على خلل أمني واضح في تأمين مواقع حساسة داخل واشنطن، وهناك الحادث الثاني، الذي طال امرأة قرب بوابة CIA وإن لم تتضح تفاصيله بشكل كامل بعد، إلا أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب تواجدها في ذلك الموقع الحساس، وما إذا كان الأمر عرضيًا أم مرتبطًا بسيناريو أوسع".
وأشار، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش لحظات عصيبة، وتموج بالتيارات الفكرية والسياسية وما يحدثه ترامب من حراك سياسي قوي في المجتمع الأمريكي، ربما يسهم بالمزيد من العنف والتوتر، كما أن عمليات الانفلات الأمني ظهرت في الولاية الأولى لعهد ترامب بكثافة كانت ملحوظة.
وواصل: "أعتقد أن ما يحدث اليوم من أحداث ربما يكون بداية لسخونة في الداخل الأمريكي، بعضها قد يكون مرتبطا بالشرق الأوسط، والبعض الآخر مرتبط بما يجري من قرارات أو تداعيات للقرارات التي تم اتخاذها من قبل الرئيس الأمريكي".