عدن تشتعل غضبًا.. انتفاضة شعبية تتصاعد وسط صراعات بين أدوات الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يمانيون../
تواصلت، السبت، الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن المحتلة، لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء، وسط تصاعد المطالب برحيل الاحتلال وأدواته.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاحتلال الإماراتي والسعودي، مطالبين برحيل حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي، حيث شهدت مديرية خور مكسر مسيرات حاشدة أغلقت الطرق الرئيسية وأحرق المحتجون علم الإمارات، تعبيرًا عن سخطهم من سياسات الاحتلال.
وامتدت المظاهرات إلى مديرية المنصورة، حيث أغلق المحتجون الشوارع الرئيسية، معبرين عن رفضهم لفشل ما يسمى “المجلس الرئاسي” في إدارة الأوضاع الاقتصادية والانهيار المستمر للعملة المحلية.
وبالتزامن مع الغضب الشعبي، شهدت عدن اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الاحتلال، حيث اندلع قتال بين فصائل ما يسمى “درع الوطن” المدعومة سعوديًا، بعد محاولة أحد قياداتها المرتزقة، أسامة الردفاني، نهب معدات عسكرية من اللواء الرابع، مما أدى إلى مواجهات دامية في منطقة رأس عمران، انتهت باعتقاله.
وأكد محافظ عدن، طارق سلام، أن تفاقم الأزمة المعيشية وانعدام الخدمات يعكس الأهداف الحقيقية للاحتلال السعودي الإماراتي، مشددًا على أن الحراك الشعبي المتصاعد يؤكد رغبة المواطنين في استعادة سيادتهم والتخلص من أدوات الاحتلال.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الاحتقان الشعبي، وتفاقم الصراعات بين فصائل المرتزقة، مما ينذر بجولة جديدة من المواجهات الدامية في المحافظات المحتلة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العربي للدراسات: عمرو موسى مرجع استراتيجي لا غنى عنه في فهم صراعات الشرق الأوسط
أشاد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، بمشاركة عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في فعاليات كلية الدفاع الوطني بسلطنة عمان، واصفًا محاضرته بأنها خارطة تحليلية دقيقة للأوضاع السياسية الإقليمية والدولية.
أوضح غباشي، خلال مداخلة ببرنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن حديث عمرو موسى سلّط الضوء على محاور رئيسية في المشهد العربي، أبرزها القضية الفلسطينية والتحولات الجذرية في مفهوم الأمن العربي، في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.
موسى يمتلك أدوات نادرة في التحليل والاستشراف السياسيوأكد أن الحنكة السياسية التي يتمتع بها موسى، إلى جانب خبراته الواسعة كوزير خارجية سابق وأمين عام للجامعة العربية، تجعله مرجعًا لا غنى عنه لمراكز الفكر وصنّاع القرار، في وقت تتزايد فيه التعقيدات الإقليمية وتعدد أوجه التدخلات الأجنبية.
استضافة موسى في مؤسسة عسكرية رفيعة تعكس الثقة الدولية بخبرتهوأشار غباشي إلى أن اختيار عمرو موسى للحديث في مؤسسة بحجم كلية الدفاع الوطني ليس مجرد بروتوكول، بل دليل على مكانته الفكرية والدبلوماسية، وعلى أهمية إسهاماته في فهم واقع العالم العربي واستشراف مستقبله.
الشرق الأوسط بحاجة إلى عقل سياسي بحجم موسىواختتم نائب رئيس المركز العربي بالقول إن العالم العربي بحاجة إلى عقول سياسية مخضرمة مثل عمرو موسى، خاصة في ظل المشهد السوري المعقد، وغياب الكثير من الأصوات ذات الكفاءة والتجربة القادرة على تقديم إجابات استراتيجية للأسئلة الكبرى التي تواجه الأمة.