موقع 24:
2025-05-09@09:12:17 GMT

بريق «بريكس»

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

بريق «بريكس»

دون مقدمات، على الأقل بالنسبة إلى غير المراقبين والمهتمين، علا نجم تحالف أو مجموعة «بريكس» في الأيام الماضية، بدءاً بالإعلان عن القمة التي جمعت في جوهانسبرغ قادة أربع دول من أعضائها الخمسة، هي البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا، إضافة إلى وزير الخارجية الروسي.

وتزايد الاهتمام بقمة المجموعة في جنوب إفريقيا، مع ما أعلن عن طلب أكثر من عشرين دولة الانضمام إليها، وهو ما التقى مع رغبة قادة «بريكس» في توسيع عضويتها، الأمر الذي تجلى بدعوة ست دول للانضمام إليها منها ثلاث عربية هي الإمارات والسعودية ومصر، فضلاً عن الأرجنتين وإيران وإثيوبيا.


التجمع في جوهره اقتصادي، باعتباره يضم أسرع اقتصادات العالم نمواً، لكن تكوينه وتطور عضويته لا ينفصلان عن الغايات السياسية، ولا عن ما يعصف بالعالم من استقطاب وتوظيف للمنظمات والمؤسسات الدولية في هذا الشأن، خاصة بمعاقبة بعض الدول اقتصادياً، أو تطويق طموحات دول أخرى وشغلها بخلافات في محيطها. ولذلك شواهد حقيقية تتعلق تحديداً بروسيا منذ بداية صراعها مع أوكرانيا، والعقوبات الأمريكية الغربية على موسكو إحدى أدواته، والصين التي تتوسع اقتصادياً وسياسياً وتتحرك بثقة في خريطة العالم، وهو ما يزعج الولايات المتحدة.
من المعلن أن الصين هي التي تبنّت خطوة توسيع عضوية المجموعة، وربما أيدتها روسيا، في حين كانت الهند ترى في ذلك استفزازاً للولايات المتحدة، لكن المسعى الصيني انتصر بعد أن شجّع في البداية أكثر من 40 دولة على إبداء رغبة في الانضمام إلى «بريكس»، تقدمت منها ثلاث وعشرون دولة بطلبات رسمية. هذه الرغبات والطلبات لا يمكن قراءتها في ضوء السعي فقط لجني مكاسب اقتصادية يوفرها الالتحاق بالمجموعة، فالدافع السياسي حاضر، وخلاصته النزوع نحو التحرر من قبضة الهيمنة الأمريكية المترافقة مع ضغوط اقتصادية مباشرة أو عبر المنظمات والمؤسسات الدولية التي تطوق رقاب دول كثيرة حول العالم بشروطها.

وإن كانت دول مثل الصين وروسيا والبرازيل تخوض مواجهة سافرة ومباشرة مع الولايات المتحدة في هذا الاتجاه عبر مجموعة «بريكس» أو غيرها، فإن بقية الدول المدعوّة إلى الانضمام، ومنها الإمارات، أو الساعية إليه، تتحرك بقناعات أخرى، أهمها توسيع الشراكات الدولية، وتنويع اتجاهات التعاون على امتداد خريطة العالم بغير استثناء أو استعداء، بما يضمن استقرارها ويحفظ مصالحها الوطنية. والخطى الإماراتية المبنية على هذه القناعات ثابتة، ولها تجلياتها المتواصلة منذ سنوات، ولعل شراكاتها المتعددة والمتنوعة مما سيفيد المجموعة.
سياسياً، وبالطبع اقتصادياً، يلفت في تشكيل المجموعة الجديد وجود ثلاث دول إفريقية فيه، فبعد جنوب إفريقيا، تلتحق مصر وإثيوبيا بالركب. ولا يمكن فصل ذلك عن التفاعلات الجارية في القارة السمراء، وتبدل القوى الدولية الحاضرة في تعاريجها بخروج دول طال وجودها فيها، وتعزيز مواقع غيرها، وتحديداً الصين التي تؤسس لحضور اقتصادي منذ عقود، وروسيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

أسهم "هوغو بوس" تقفز بعد مبيعات فصلية أفضل من المتوقع

قفزت أسهم شركة التجزئة الألمانية للأزياء الفاخرة "هوغو بوس" بنحو 9 بالمئة، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض في مبيعات الربع الأول كان أقل حدة مما توقعته الأسواق، كما أكدت توقعاتها للعام بأكمله على الرغم من حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي والتعرفات الجمركية.

وكشفت هوغو بوس، عن تراجع بنسبة 8 بالمئة على أساس سنوي في صافي دخلها للمساهمين في الربع الأول إلى 35 مليون يورو (39.7 مليون دولار).

وبلغ ربح السهم 0.51 يورو مقارنة بـ 0.55 يورو.

و بلغت الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب 61 مليون يورو مقارنة بـ 69 مليون يورو في العام الماضي.

وبلغت المبيعات 999 مليون يورو (1.13 مليار دولار)، بانخفاض 2 بالمئة عن العام السابق، لكنها تجاوزت قليلاً توقعات المحللين في استطلاع أجرته LSEG عند 979 مليون يورو.

وبالنسبة لعام 2025 ، واصلت المجموعة توقعاتها بتواصل استقرار المبيعات على نطاق واسع، أو بين تراجع بنسبة 2 بالمئة إلى زيادة بنسبة 2 بالمئة مع توقعات بزيادة الأرباح قبل حساب الفوائد والضرائب بنسبة 5 بالمئة إلى 22 بالمئة، وهامش الأرباح المستهدف قبل حساب الفوائد والضرائب بين 9 بالمئة و10 بالمئة.

ورجحت الشركة أن تكون مبيعات العام بأكمله متوافقة مع مبيعات العام الماضي ما بين 4.2 مليار يورو و4.4 مليار يورو.

وقال الرئيس التنفيذي دانيال غريدر في بيان: "بعد نهاية قوية لعام 2024، تأثر أداؤنا في الربع الأول من عام 2025 بتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، مما أثر على معنويات المستهلكين العالميين وصناعتنا".

وأضاف: "نحن نراقب عن كثب التطورات الاقتصادية الكلية وسنظل يقظين في ضوء حالات عدم اليقين المرتفعة، بما في ذلك المناقشات الحالية حول التعريفات الجمركية".

تأثير التعريفات الأميركية

تقوم شركات السلع الاستهلاكية بتقييم التأثير المحتمل لتعريفات الولايات المتحدة على سلاسل التوريد العالمية وثقة المستهلكين، حيث أشار العديد من الشركات إلى احتمالية حدوث زيادات قادمة في الأسعار.

تعد الولايات المتحدة أكبر سوق لشركة "هوغو بوس"، حيث تمثل حوالي 15 بالمئة من إيرادات المجموعة، على الرغم من عدم وجود لديها أي تصنيع محلي في الولايات المتحدة.

وأوضح غريدر خلال مؤتمر عبر الهاتف بشأن الأرباح يومالثلاثاء أن ما يقرب من نصف (40 بالمئة) صادرات المجموعة إلى الولايات المتحدة تأتي من أوروبا، بينما يتم الحصول على "نسبة مئوية متوسطة من خانة الآحاد" من البضائع من الصين.

وقال الرئيس التنفيذي إن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة "تضاءلت بالتأكيد" لكن الوضع حول التعريفات الجمركية يتغير يوميًا وأنه "لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية".

وأشار أيضًا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن مخاطر الركود في الولايات المتحدة وسياسة الهجرة قد أثرت سلبًا على الإنفاق المحلي والسياحي.

وقال غريدر إن الشركة تتبع عدة خطوات استراتيجية للتغلب على التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية. وتشمل هذه الخطوات إعادة توجيه المنتجات القادمة من الصين إلى الولايات المتحدة واستبدالها بمنتجات من أسواق أخرى، وتحسين بصمتها في مجال التوريد العالمي، وتقييم تعديلات الأسعار الحساسة للطلب.

وفي مذكرة صدرت الثلاثاء، كتب محللو سيتي أن أي "تغيير كبير في البيئة السياسية أو الاقتصادية الخارجية" يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على ثقة المستهلكين سيشكل "خطرًا" على أداء مبيعات "هوغو بوس".

وقد دفعت "هوغو بوس" قدمًا بأجندة إعادة الهيكلة الاستراتيجية الخاصة بها في السنوات الأخيرة سعيًا لإحياء طلب المستهلكين المتضائل، وهو ما قال غريدر إنه ساهم في تحسن أداء الربع الأول بشكل طفيف.

وقالت يانمي تانغ، المحللة في ثيرد بريدج، لشبكة سي ان بي سي الأميركية، إن المجموعة نجحت في توسيع جاذبيتها إلى ما هو أبعد من الملابس الرسمية، مشيرة إلى تحسينات في تنسيقات المتاجر وتنويع المنتجات والتفاعل مع المستهلكين الأصغر سنًا.

وكتبت في مذكرة: "ومع ذلك، لا تزال مجالات مثل ملابس النساء نقطة ضعف، حيث لا توجد منتجات بارزة أو استراتيجية واضحة تظهر"، مضيفة أن الاستحواذ على علامة تجارية راسخة للأزياء النسائية يمكن أن يساعد في تسريع أجندة نمو المجموعة.

مقالات مشابهة

  • خبراء: انضمام المغرب لـ"بريكس" غير مستبعد
  • إضافة حقيقية.. سفير روسيا: مصر دولة محورية داخل بريكس
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم
  • بريق الذهب يخفت بفعل آمال محادثات التجارة بين امريكا والصين
  • ترامب: كان من الخطأ طرد روسيا من مجموعة السبع… وربما تسبب بالحرب في أوكرانيا
  • بعد تأييد استبعاد ليون.. هل يشارك الزمالك في كأس العالم للأندية 2025؟
  • محكمة الكأس ترفض استئناف ليون المكسيكي
  • قرار نهائي.. استبعاد ناد من بطولة كأس العالم 2025
  • حملة طلابية من غزة تناشد العالم: أنقذوا العائلات التي تعيش بين الركام
  • أسهم "هوغو بوس" تقفز بعد مبيعات فصلية أفضل من المتوقع