استطلاع: رسوم ترامب الجمركية تؤثر على مبيعات الشركات الأمريكية في الصين
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
تتوقع العديد من الشركات الأمريكية العاملة في الصين، أن تتأثر مبيعاتها هذا العام بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلك التي فرضتها الصين ردًا على ذلك، وفقًا لمسح سنوي أصدرته غرفة التجارة الأمريكية في شنجهاي اليوم الأربعاء.
في السياق، أفاد ما يقرب من ثلثي الشركات الـ 254 التي استجابت للاستطلاع بأن الرسوم الجمركية الجديدة قد خفضت الإيرادات المتوقعة لعملياتها في الصين في عام 2025، في حين أن حوالي الثلث، والعديد منها يعمل في القطاع المصرفي والقطاعات الأخرى التي لا تستورد من الولايات المتحدة أو تصدر إليها، لا يتوقع أي تأثير، وفقًا لوكالة «الأسوشيتد برس».
وفرض ترامب ضريبة إضافية بنسبة 30% على الواردات من الصين، بعد أن رفعها في وقت ما إلى 145% قبل أن يتفق البلدان في مايو على تقليص حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، فيما ردت الصين بفرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات الأمريكية.
وقال مسؤولون إن الرسوم الجمركية أثرت على الشركات التي تُصدر إلى الولايات المتحدة وتلك التي تستورد قطع غيار أو مكونات أمريكية لإنتاجها في الصين، مثل شركات الكيماويات. قال إريك تشنج، رئيس المجموعة: «لقد كان للرسوم الجمركية تأثير كبير على عملياتنا».
ويجري الجانبان محادثات تجارية، لكن مسارهما بشأن الرسوم الجمركية وقضايا أخرى غير واضح. وأضاف تشنغ أن حالة عدم اليقين تُمثل تحديًا للشركات التي تحتاج إلى وضع خطط مستقبلية.
وقضت المحاكم الأمريكية بأن معظم رسوم ترامب الجمركية تُمثل استخدامًا غير قانوني لقانون سلطات الطوارئ الأمريكي، لكن ضرائب الاستيراد لا تزال سارية بينما تستأنف إدارته القضية أمام المحكمة العليا.
وأظهر استطلاع رأي أجرته غرفة تجارة شنجهاي في الفترة من 19 مايو إلى 20 يونيو أن الشركات المصنعة هي الأكثر تضررًا من الرسوم الجمركية، حيث قال ما يقرب من ثلاثة أرباعها إن ضرائب الاستيراد ستُقلل من إيراداتها من الصين بحلول عام 2025.
وأشار المشاركون إلى التوترات بين الولايات المتحدة والصين باعتبارها التحدي الأكبر الذي يواجههم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، ووصف تشنج تحسين العلاقات الثنائية بأنه «المطلب الأول».
اقرأ أيضاًترامب يدعو أوروبا لرسوم 100% على الصين والهند ضمن خطة ضغط اقتصادي على روسيا
ترامب يعلن إطلاق سراح باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق
ترامب يُعرب عن دهشته لاستقالة رئيس وزراء اليابان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الصين ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شنجهاي شركات الكيماويات الرسوم الجمرکیة فی الصین
إقرأ أيضاً:
19 دولة على لائحة الحظر الأمريكية للمهاجرين.. بينها أربع دول عربية
كشفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الجمعة، أن عبارة "دول العالم الثالث" التي استخدمها الرئيس دونالد ترامب في إعلانه الأخير حول حظر الهجرة، تشير إلى 19 دولة مشمولة سابقا بقرارات الحظر التي أصدرتها واشنطن خلال فترات سابقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب، في منشورات مطولة عبر منصته "تروث سوشال"، أنه سيعلق بشكل دائم استقبال المهاجرين من جميع دول العالم الثالث، من دون أن يوضح بداية أسماء هذه الدول.
ويأتي هذا التصعيد بعد حادث إطلاق النار الذي نفذه رجل أفغاني قرب البيت الأبيض ضد اثنين من عناصر الحرس الوطني، ما أدى إلى إصابة أحدهما ومقتل أخرى لاحقا.
وقد أثار الحادث موجة ردود سياسية، استغلها ترامب لإطلاق سلسلة من التصريحات ضد سياسة الهجرة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتشير بيانات وزارة الأمن الداخلي إلى أن الدول المشمولة بقرار ترامب هي نفسها التي وردت في أمره التنفيذي السابق الصادر في حزيران/ يونيو الماضي، والذي تضمن حظر دخول مواطني 12 دولة بشكل كامل، من بينها أربع دول عربية هي ليبيا والسودان واليمن والصومال، إلى جانب إيران وأفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما شمل القرار فرض قيود جزئية على دخول مواطني سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
واستند ترامب في حينه إلى ما قال إنها "ثغرات في الإجراءات الأمنية في تلك الدول، ورفض بعض حكوماتها قبول مواطنيها الذين تسعى الولايات المتحدة إلى ترحيلهم، إضافة إلى تصنيف بعضها كدول راعية للإرهاب". واعتبر أن القرار يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من "أجانب قد يعتزمون تنفيذ هجمات إرهابية أو يمثلون خطرا على الأمن القومي أو يتبنون أيديولوجيات كراهية".
وفي التصريحات الأخيرة التي نشرها ليل الخميس الماضي، تعهد ترامب بإنهاء "جميع الموافقات غير الشرعية التي تمت في عهد جو بايدن"، وبخفض ما وصفه بأعداد "السكان غير الشرعيين والمخربين"، إضافة إلى إنهاء برامج الدعم الفيدرالي لغير المواطنين.
كما هدد بسحب الجنسية من المهاجرين الذين يعتبر أنهم "يقوضون الأمن الداخلي"، وبإلغاء الملايين من الطلبات التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة بايدن، وترحيل كل من "لا يقدم قيمة إضافية للولايات المتحدة"، وفق تعبيره.
وتزامنا مع خطاب ترامب، أعلن مدير إدارة خدمات الهجرة والمواطنة في وزارة الأمن الداخلي، جوزيف إدلو، إصدار توجيهات جديدة لفحص المهاجرين المحتملين القادمين من الدول الـ19 المصنفة "عالية الخطورة"، مؤكدا أن التوجيهات تراعي الظروف الخاصة بكل دولة، بما في ذلك قدرتها على إصدار وثائق هوية موثوقة.
وأشار إلى وقف معالجة كافة الطلبات المتعلقة بمواطني أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بما يشمل تصاريح العمل وطلبات اللجوء والتجنيس ولم الشمل، في انتظار مراجعة أمنية موسعة.
وتبين لاحقا أن منفذ حادث إطلاق النار، رحمن الله لاكانوال، كان قد دخل الولايات المتحدة خلال فترة حكم بايدن ضمن الرحلات التي نقلت المتعاونين الأفغان مع الحكومة الأمريكية بعد انسحابها من كابول.
وأمضى ما يقارب عشرة أعوام في العمل لصالح مؤسسات حكومية والجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وحصل قبل أشهر على موافقة لجوئه رسميا.