(CNN)-- تواصل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض قيود مشددة على سياسات الهجرة، ما يجعل دخول الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة أو بقاء المقيمين القانونيين فيها أكثر صعوبة. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات ستترك آثارًا طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع الأمريكيين.

فخلال الأشهر الثمانية الأولى من توليه الحكم، أطلقت الإدارة سلسلة قرارات أعادت تشكيل النظام الهجري الأمريكي، شملت تشديد القواعد الخاصة بتأشيرات الطلاب والعمال الأجانب، ورفع رسوم تأشيرات H-1B المخصصة للمهنيين، إلى جانب التدقيق في المواقف السياسية ونشاطات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما قلّصت الإدارة بشكل كبير برنامج قبول اللاجئين، مع استثناء محدود لمتقدمين من أصول أوروبية جنوبية.

وفي الداخل، واجه المهاجرون المقيمون بشكل قانوني قيودًا جديدة، شملت الحد من بعض مزايا الهجرة، وتنفيذ عمليات تدقيق وملاحقة في محاكم ومكاتب الهجرة، فضلاً عن تشديد اختبار الجنسية الأمريكية، ومحاولات لإنهاء حق الحصول على المواطنة بالولادة.

ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2024، بلغ عدد تأشيرات الهجرة إلى الولايات المتحدة نحو 612 ألف تأشيرة، وهو رقم يعكس إجمالي التأشيرات الممنوحة قبل وصول إدارة ترامب إلى السلطة. وتتيح هذه التأشيرات لحامليها الإقامة والعمل الدائمين في الولايات المتحدة، وتُمنح على أساس القرابة العائلية، أو فرص العمل أو اللجوء أو ضمن برنامج الهجرة المتنوعة.

عربياً، تصدّرت اليمن قائمة الدول الحاصلة على أكبر عدد من تأشيرات الهجرة إلى الولايات المتحدة خلال عام 2024، بنحو 6.4 آلاف تأشيرة، تلتها مصر بحوالي 6.1 آلاف، ثم الأردن بـ 4.7 آلاف تأشيرة.

 

أمريكاالأردنالإماراتالجزائرالسعوديةالسودانالصومالالكويتالمغرباليمنتونسسلطنة عُمانسورياقطرلبنانليبيامصرموريتانياالهجرةانفوجرافيكدول الخليجنشر الأربعاء، 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الهجرة انفوجرافيك دول الخليج الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد

كشف تقرير جديد أعده مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست (MMM)، قبيل جلسة لجنة الهجرة والاستيعاب المقررة اليوم الاثنين، عن صورة مقلقة بشأن تزايد ظاهرة هجرة الإسرائيليين إلى الخارج خلال العامين الأخيرين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ تسجّل إسرائيل توازنًا سلبيا في حركة الهجرة، وسط غياب أي خطة حكومية واضحة لاحتواء الظاهرة أو معالجة أسبابها.

وبحسب التقرير، الذي نشرت نتائجه صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"معاريف"، فإن عدد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد على الأمد الطويل (الهجرة العكسية) ارتفع ارتفاعا حادا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليصل إلى مستويات لم تشهدها إسرائيل منذ سنوات.

وتشير معطيات الجهاز المركزي للإحصاء (CBS) التي استند إليها تقرير الكنيست، إلى أنه بين عامي 2009 و2021، غادر نحو 36 ألف شخص إسرائيل سنويا، لكن في عام 2022 ارتفع العدد إلى 55 ألفا و300 مغادر، بزيادة بلغت 44% عن العام السابق، في حين شهد عام 2023 قفزة إضافية بلغت 33%، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 شخص.

زيادة متسارعة

ويُظهر التقرير أن هذه الزيادة تسارعت، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي مثل نقطة تحول اجتماعية واقتصادية ونفسية داخل إسرائيل.

فمع استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الأمنية والسياسية، ازداد عدد الإسرائيليين الذين قرروا مغادرة البلاد لفترات طويلة، خصوصًا في ظل شعور متزايد بانعدام الأمان وضعف الثقة في مؤسسات الدولة.

في المقابل، تراجع عدد الإسرائيليين العائدين بعد إقامة طويلة في الخارج. فبينما عاد في عام 2022 نحو 29 ألفا و600 شخص، انخفض العدد في عام 2023 إلى 24 ألفا و200 شخص، واستمر التراجع خلال عام 2024، إذ عاد فقط 12 ألفا و100 شخص بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب، مقارنة بـ15 ألفا و600 شخص خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبذلك، تضاعفت الفجوة بين أعداد المغادرين والعائدين لتصل إلى نحو 58 ألفا و600 شخص، في اتجاه يعكس خللا ديموغرافيا متناميا.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر مغادرة، إذ يشكل من تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما نحو 40% من المغادرين و38% من العائدين، وهي نسبة أعلى بكثير من حصتهم في إجمالي السكان (27%).

ركاب في صالة المغادرة بمطار بن غوريون (غيتي)آثار وتداعيات

ويرى التقرير أن مغادرة هذه الفئة، التي توصف بأنها الأكثر إنتاجا وكفاءة في سوق العمل، قد تترك آثارا اقتصادية سلبية طويلة الأمد على إسرائيل، خصوصا في قطاعات التكنولوجيا والتعليم والطب.

كما يوضح التقرير أن نصف المغادرين تقريبًا في عام 2022 كانوا من المهاجرين الجدد السابقين، أي الذين استقروا في إسرائيل في السنوات الماضية ثم قرروا مغادرتها من جديد. ويبلغ عدد هؤلاء نحو 27 ألفا و500 شخص، ما يعكس فشل سياسات الهجرة التي استند إليها المشروع الصهيوني الذي يستند إلى الاستيعاب والاندماج في إسرائيل.

كما يكشف التقرير أن الغالبية من الذين يغادرون هم الأكثر تعليما من متوسط السكان وتشير التفاصيل إلى أن 54% منهم لديهم 13 عاما من التعليم أو أكثر، مقارنة بـ44% من عامة السكان، و26% حاصلون على تعليم أكاديمي كامل.

إسرائيل تواجه اليوم أزمة هجرة غير مسبوقة (الأناضول)أرقام ودلالات

ويرى خبراء إسرائيليون أن هذه الأرقام تعبّر عن تغير مهم في المزاج العام داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث تتزايد مشاعر الإحباط من الأوضاع الأمنية والسياسية، إلى جانب ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الثقة في القيادة.

ويضيف التقرير أن غياب خطة وطنية شاملة لمواجهة هجرة العقول والكفاءات يجعل من الصعب على إسرائيل وقف هذا النزف الديمغرافي، الذي يُتوقع أن يتواصل ما لم تتغير الظروف السياسية والاقتصادية خلال الأعوام المقبلة.

وبذلك، يبدو أن إسرائيل تواجه اليوم أزمة هجرة غير مسبوقة، تعكس فقدان الإحساس بالاستقرار في الداخل، وتطرح أسئلة جادة عن مستقبل البلاد إذا استمر نزف الكفاءات الشابة باتجاه الخارج دون عودة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة والسعودية تُفشلان اتفاقية خفض انبعاثات الشحن العالمية
  • ارتفاع معدلات الهجرة من إسرائيل.. أبعاد استراتيجية وسياسية واجتماعية
  • تصاعد كبير في معدلات الهجرة من إسرائيل
  • تقرير إسرائيلي : تضاعف عمليات الهجرة العكسية خارج الكيان خلال الحرب
  • بالأرقام.. "تسونامي هجرة" يضرب إسرائيل
  • بالأرقام.. "تسونامي هجرة" يضرب إسرائيل
  • الهجرة العكسية.. أكثر من 80 ألف غادروا إسرائيل في عام واحد
  • تسونامي هجرة يضرب إسرائيل.. أكثر من 145 ألف إسرائيلي يغادرون دون عودة خلال 4 سنوات
  • الأمم المتحدة: أكثر من 3 آلاف وفاة بالكوليرا في السودان