وادي الأبيض بولاية نخل مقصد سياحي لزوار محافظة جنوب الباطنة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
"العُمانية": يعد وادي الأبيض بولاية نخل في محافظة جنوب الباطنة مقصدًا لكثير من زوار المحافظة ومحبي الطبيعة فعلى مجراه تتوزع أماكن التخييم والبرك المائية التي تتسم بالهدوء التام نظرًا لبعدها عن المناطق السكنية والطرق الرئيسية.
ويمر مسار الوادي الذي يعد امتدادًا لمجرى مائي يتصل منبعه بأعالي قمم جبال الحجر الغربي، على الكثير من القرى والبلدات وصولًا إلى الواحات الزراعية على السهول الواقعة بين البحر والجبل إلى أن يصل إلى مصبه النهائي في بحر عُمان.
وأوضح الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة، لوكالة الأنباء العُمانية، أن أصل التسمية لوادي الأبيض تعود إلى التكوينات الجيولوجية المنتشرة في أجزاء الوادي، حيث يلاحظ انتشار الصخور والحجارة المائلة إلى اللون الأبيض، والتي جاءت منها تسمية هذا الوادي وفق ما ورد ذكره في كثير من المراجع. وادي الأبيض بمسماه الشهير هو امتداد لمساحات زراعية وسكنية تتوزع عليها مجموعة كبيرة من القرى الصغيرة مثل: بلدات الحلة العالية وحلة المعترض والخطم والحصين والمختبية والصلية وقلقل ووادي أبو ذهبة والروضة والسيح والجزيرة والكثيب وكثيب الرأس والغبيرة والمحيدث والشوعية والسعادة وغيرها.
وأوضح الدكتور المعتصم الهلالي أن الوصول إلى أماكن التخييم في عمق الوادي يتطلب استخدام مركبة دفع رباعي؛ نظرًا لصعوبة اجتياز مواقع عبور المياه، بالإضافة إلى التكوينات الصخرية في بعض أجزاء الوادي، ويجد الكثير من الزوار متعة المغامرة والقيادة في مثل هذه الطرقات، مما يضفي عليها طابع التحدي والاكتشاف، مشيرًا إلى أن الغطاء النباتي في وادي الأبيض يتوزع بين المحاصيل المنتشرة ضمن أملاك الأهالي كالنخيل وأشجار الفواكه والحمضيات والمحاصيل الموسمية، وبين النباتات البرية المتواجدة في البيئة المحيطة كأشجار الحلف والسمر والسدر والسرح والخزامى والحرمل والجعدة والعسبق والسرح والهندبوب والمقل والصومر والمسد وغيرها من النباتات البرية المعروفة في البيئة العمانية.
وقال مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: أما جانب الري الزراعي، فهو يعتمد على توزيع وتقسيم مياه الأفلاج، وهي لا تزال تتبع الطرق القديمة، والتي تعتمد على نظام يعرف بـ(الأثر والبادة)، وهو نظام دقيق لحساب الساعات والدقائق، يستعان فيه على حركة وامتداد الظل المعتمد على ضوء الشمس والقمر والنجوم، مشيرًا إلى أشهر أفلاج الأبيض وهي: فلج العبتري وفلج الخطم وفلج الشاغي وفلج الحصين وفلج السدر.
أما فيما يخص الجانب الأثري والتاريخي في وادي الأبيض، فأوضح مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة أن هذا الجانب يضم مجموعة من المعالم التاريخية، منها بيت العود وبرج الخطم وبرج المرفع وبرج الصلية.
وأشار الدكتور المعتصم الهلالي إلى أن التكوينات الجيولوجية في وادي الأبيض تعد مقصدًا للباحثين والمهتمين بالجانب الجيولوجي، حيث أظهرت الدراسات احتواء وادي الأبيض على طبقات الحد الفاصل بين صخور القشرة المحيطية وصخور الوشاح (الموهو)، وهو أحد المناطق القليلة التي تتجلى فيها هذه الظاهرة الجيولوجية بشكل واضح على القشرة.
يُذكر أن وادي الأبيض بولاية نخل يبعد عن مسار طريق السلطان قابوس بحوالي 28 كيلومترًا، وعن طريق الباطنة السريع 14 كم، بينما يبعد عن مسار طريق بركاء-نخل بحوالي 22 كم، وهو يعتبر من الأودية دائمة الجريان، ورغم انخفاض منسوب مياهه في الأشهر الأخيرة بسبب قلة الأمطار، إلا أن الأجزاء الواقعة في عمق الوادي لا تزال تحتفظ بكمية وفيرة من المياه ساهمت في الحفاظ على الغطاء النباتي وجمال البيئة في الموقع، مما جعل منه وجهة مستدامة للحركة السياحية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب الباطنة وادی الأبیض
إقرأ أيضاً:
توغل جديد للاحتلال في قريتين بريف القنيطرة وحملة تفتيش للسكان
جددت قوات الاحتلال، الاثنين، توغلها في قريتين سوريتين بمحافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد، وأقامت حاجزا أمنيا فيها.
وذكرت قناة الإخبارية السورية، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بين قريتي العجرف والصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة".
وأشارت إلى أنها أقامت "حاجزا ميدانيا يضم 4 آليات عسكرية محملة بالجنود".
ومنذ 1967، يتواصل احتلال معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغل الاحتلال الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر 2024 ووسع رقعة احتلالها.
وكانت آليات عسكرية للاحتلال، توغلت في ريف محافظة القنيطرة الشمالي جنوب غرب سوريا، وقامت بمداهمات في المنطقة قبل عدة أيام.
وقالت القناة الإخبارية السورية، إن "دورية للاحتلال الإسرائيلي تتوغل في قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، وتداهم منزلين دون تسجيل أي حالة اعتقال".
وأضافت: "كما توغلت دورية مؤلفة من 8 آليات عسكرية بينها جرافة ثقيلة ودبابتين باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، وتمركزت لعدة ساعات بمحيط تل كروم جبا قبل انسحابها باتجاه مدينة القنيطرة المهدمة".
ومنذ 7 أشهر توسع الاحتلال في شريط أمني بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوب سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان سوريين لساعات قبل أن تفرج عنهم في محيط قرية صيدا الجولان بريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا قبل أيام.