إثيوبيا تسعى للتقارب مع روسيا في التجارة والطاقة النووية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
طلبت إثيوبيا من روسيا دعم مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، كما ناقشت مع موسكو إمكانية التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء.
إذ تسعى إثيوبيا، صاحبة ثاني أكبر عدد سكان في أفريقيا، منذ سنوات إلى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، معتبرة أن هذه الخطوة ستفتح أمامها أسواقا جديدة وتمنحها موقعا أقوى في الاقتصاد العالمي.
غير أن المفاوضات تعثرت مرارا بسبب التحديات الداخلية، مثل الصراعات السياسية والإقليمية، إلى جانب التحفظات الدولية بشأن سياساتها التجارية.
وفي المقابل، تجد روسيا في تعزيز علاقاتها مع دول أفريقية مثل إثيوبيا فرصة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي، خاصة في ظل الضغوط الغربية المتزايدة عليها.
التعاون النووي المحتملكما ناقشت أديس أبابا مع موسكو إمكانية بناء مفاعلات نووية للأغراض السلمية، وهو ما قد يساعدها على مواجهة أزمة الطاقة التي تعيق التنمية الصناعية.
وتعتمد إثيوبيا بشكل كبير على الطاقة الكهرومائية، لكن موجات الجفاف المتكررة تجعلها تبحث عن بدائل أكثر استقرارا.
وفي هذا السياق، تبدو روسيا شريكا مناسبا بفضل خبرتها الطويلة في تصدير التكنولوجيا النووية، وتجاربها السابقة مع دول أفريقية أخرى مثل مصر.
يحمل هذا التوجه الإثيوبي أبعادا متعددة. فمن الناحية الاقتصادية، قد يمنح الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية البلاد إطارا قانونيا أوضح للتجارة الدولية، ويشجع الاستثمارات الأجنبية.
أما سياسيا، فإن طلب الدعم الروسي يعكس رغبة إثيوبيا في موازنة علاقاتها بين الغرب والشرق، خصوصا بعد توترات مع بعض القوى الغربية بشأن ملف حقوق الإنسان.
وعلى صعيد الطاقة، فإن الشراكة النووية المحتملة قد تغيّر ملامح هذا القطاع الإثيوبي، وتقلل من اعتماد البلاد على السدود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الناتو يختبر قدراته النووية وسط تصاعد التوتر مع روسيا
انطلقت مقاتلة هولندية من طراز إف-35 أمس الثلاثاء من قاعدة فولكل الجوية في هولندا، بهدف اختبار نظام الأسلحة النووية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال اضطر للجوء إلى هذا السلاح كحل أخير مستقبلا.
المناورة المسماة "ستيدفاست نون" كان مُخططا لها منذ فترة طويلة، لكنها تجرى بعد توغلات عدة لطائرات مسيّرة روسية في المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي، وشكلت فرصة للحلف لإظهار كامل قدراته واستعداداته.
وللمرة الأولى هذا العام، سمح حلف شمال الأطلسي لمجموعة صغيرة من الصحفيين بينهم مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، بمتابعة المناورة التي تستمر أسبوعين.
تشكل هذه الدعوة الموجهة إلى الصحافة نقطة تحوّل في نهج الحلف الذي لطالما اعتمد ثقافة عسكرية شديدة التحفظ، إذ قبل 4 سنوات فقط لم يكن يعلن عن أسماء مناوراته.
وتشارك في المناورة أكثر من 70 طائرة من 14 دولة ونحو ألفي عنصر.
توعية الرأي العاميقول المسؤول عن العمليات النووية في الحلف دانيال بانش "لطالما تجنّبنا الحديث عنها، لكن حان الوقت بالتأكيد لتعزيز توعية الرأي العام".
ويضيف أنّ "الهدف من المناورة ليس استعراض القوة، بل أداء مهمتنا بجدية، والخروج إلى الميدان، واستعراض النطاق الكامل للإمكانات التي يمتلكها الحلف".
وردا على سؤال لمعرفة ما إن كان هدف المناورة استعراض قدرات الحلف حيال موسكو، يقول المسؤول عن السياسات النووية في الحلف جيم ستوكس "ليس بالضرورة".
ويضيف "نريد أن يفهم الجميع أننا حلف نووي مسؤول، وشفاف قدر الإمكان، وأننا لا نتصرف بعدوانية".
إلا أن لهذه الشفافية حدودا، نظرا إلى الطبيعة الحساسة جدا لهذه العمليات.
وشاهد الصحفيون سربا من الطائرات المقاتلة الألمانية والهولندية، القادرة على حمل رؤوس نووية، وهي تقلع.
لكن لم يُسمح لهم برؤية طواقمها وهي تتدرب على تحميل القنابل الوهمية.
دعم وشكوكويعتمد الردع النووي لحلف الناتو على الأسلحة الأميركية المنتشرة في قواعد عدة في أوروبا. وعلى الرغم من الشكوك التي أُثيرت حول استمرار هذا الدعم خلال رئاسة دونالد ترامب، يشدد المسؤولون على أنّ شيئا لم يتغير في هذا الخصوص.
إعلانيقول بانش "برأيي يجب ألا يشكك أحد في دور الولايات المتحدة".
بالنسبة إلى المشاركين في المناورة، فإن عبء هذا التدريب القائم على استخدام الأسلحة المدمرة، ثقيل جدا.
يقول الضابط الهولندي برام فيرستيغ "إنه تدريب شاق وصعب. من الواضح أنه أعلى مستوى من العنف يمكن أن يمارسه طيار".
ويضيف "يعتمد الردع على 3 عناصر: الكفاءة، والمصداقية، والقدرة على التواصل".
ويتابع "ليس لدي أدنى شك في أنّ فرقي على قدر التحدي".