هل يؤثر شرب الحليب بالقهوة على المناعة؟.. دراسة تكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في الوقت الذي تُعد فيه القهوة بالحليب من أكثر المشروبات انتشارًا حول العالم، تثير الدراسات الحديثة تساؤلات حول ما إذا كان هذا المزيج الشهير يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على جهاز المناعة، خاصة مع تزايد الاهتمام بعلاقة التغذية بوظائف المناعة ومقاومة الالتهابات.
تفاعل الحليب مع مضادات الأكسدة في القهوةوكشفت دراسات متعددة نتائج متباينة بين من يرى أن الحليب يقلل من الفوائد المضادة للأكسدة في القهوة، ومن يؤكد أن الجمع بينهما قد يُعزز التأثيرات المضادة للالتهاب داخل الجسم.
وأظهرت دراسة، أن بروتينات ودهون الحليب قد تتفاعل مع المركبات الفينولية في القهوة، ما يقلل من امتصاصها أو من قدرتها على العمل كمضادات أكسدة داخل الجسم، وهو ما قد يؤثر جزئيًا على الفوائد المرتبطة بالمناعة، وفقا لما نشر في موقع Healthline.
على الجانب الآخر، كشفت دراسة من جامعة كوبنهاغن أن إضافة الحليب إلى القهوة قد تُضاعف من الخصائص المضادة للالتهاب، حيث تعمل البروتينات ومضادات الأكسدة معًا لتعزيز استجابة خلايا المناعة وتقليل الالتهاب في الجسم.
وبحسب دراسات منشورة على موقع National Library of Medicine، فإن الكافيين يمكن أن يُثبّط بعض وظائف الخلايا المناعية، مثل إنتاج الأجسام المضادة وإفراز السيتوكينات الالتهابية، لكن في الوقت نفسه قد يساهم في تقليل الالتهاب المزمن عند تناوله بكميات معتدلة.
وتُظهر الأبحاث أن تأثير القهوة على المناعة ليس خطيًا أو موحدًا، إذ يعتمد على كمية الحليب المضافة، ونوع الحليب (كامل الدسم أو خالي)، وكمية الكافيين، وكذلك الحالة الصحية للشخص.
وبالتالي، شرب القهوة بالحليب باعتدال لا يبدو أنه يضر المناعة، بل قد يقدّم تأثيرًا متوازنًا بين مضادات الأكسدة والمركبات البروتينية.
وفي النهاية لا توجد أدلة قاطعة تثبت أن القهوة بالحليب تُضعف المناعة، لكن الأبحاث تشير إلى أنها قد تُقلّل بعض الفوائد المضادة للأكسدة، بينما قد تُعزز من التأثير المضاد للالتهاب، وهو ما يجعلها خيارًا معتدلًا وصحيًا إذا تم استهلاكها دون إفراط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكافيين فوائد القهوة جهاز المناعة على المناعة فی القهوة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية تكشف عن مؤشر بيولوجي لتسارع شيخوخة الدماغ
كشفت دراسة طبية جديدة أجراها علماء من جامعة فوجيتا ومعهد طوكيو للعلوم الطبية، عن مؤشر بيولوجي يدل على تسارع شيخوخة الدماغ، قد يكون مرتبطًا باضطرابات القلق.
وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات وراثية وطبية من 17 عينة بحثية تعاني اضطرابات عصبية ونفسية متنوعة، واكتشفوا ظاهرة تُعرف باسم "فرط النضج" في منطقة الحُصين، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن العاطفة والذاكرة.
وأظهرت النتائج أن الخلايا العصبية في الحصين تنضج وتشيخ بسرعة غير طبيعية لدى تلك النماذج، مما يسبب في مرافقة سلوكيات الاكتئاب والفصام.
وفي سياق متصل، كانت دراسة سابقة من جامعة تشنغتشو الصينية قد أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون الضعف الجسدي، وفقدان الوزن، وبطء المشي، وضعف قوة القبضة أثناء المصافحة، والإرهاق المزمن، أكثر عرضة للإصابة بالخرف، مما يدعم العلاقة بين تراجع القدرات البدنية وتسارع شيخوخة الدماغ.
جدير بالذكر، أن هذا الاكتشاف يسهم في تحسين تشخيص الاضطرابات النفسية المرتبطة بالشيخوخة المبكرة للدماغ، ويمهد لتطوير علاجات وقائية أكثر دقة لهذه الحالات.
الدماغالشيخوخةقد يعجبك أيضاًNo stories found.