جوجل تطمئن مستخدمي Gmail.. لا اختراق أمني يؤثر على الحسابات
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في خطوة لطمأنة مستخدميها، كررت شركة جوجل هذا الأسبوع تأكيدها بأن خدمة البريد الإلكتروني Gmail لم تتعرض لاختراق بيانات واسع النطاق يهدد حسابات المستخدمين، بعد انتشار تقارير إعلامية تحدثت عن تسرب محتمل لما يصل إلى 183 مليون كلمة مرور.
ليست هذه المرة الأولى التي تضطر فيها جوجل لإصدار بيان بهذا الصدد خلال العام الجاري.
وأوضحت جوجل، من خلال منشورات على منصة X، أن الحسابات المدرجة في التقارير ليست على الأرجح ضحايا جدد لهجوم إلكتروني، وذكرت أن هذه الحسابات تم إضافتها مؤخرًا إلى قاعدة بيانات "Have I Been Pwned"، أو HIBP، وهي خدمة مجانية تتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كانت بياناتهم الشخصية قد تعرضت للاختراق سابقًا.
وأشار موقع Bleeping Computer إلى تصريحات تروي هانت، مبتكر HIBP، الذي أكد في مدونته أن أكثر من 90% من بيانات الاعتماد المسروقة كانت موجودة مسبقًا، وبالتالي فهي ليست جديدة، ومع ذلك، أضاف هانت أن حوالي 16.4 مليون عنوان بريد إلكتروني ظهرت لأول مرة في قاعدة البيانات نتيجة اختراقات سابقة، ما يعني أن هذه البيانات قد تكون جديدة لبعض المستخدمين، لكنها لا تشير إلى حدوث اختراق حديث يستهدف Gmail مباشرة.
وفي بيان رسمي، أكدت جوجل أن التقارير التي تحدثت عن "اختراق أمني يؤثر على ملايين المستخدمين" غير دقيقة تمامًا، وقالت: "دفاعات Gmail قوية، والمستخدمون محميون، هذه التقارير تنبع من سوء فهم قواعد البيانات التي تجمع أنشطة سرقة بيانات الاعتماد المختلفة على الإنترنت، ولا تعكس أي هجوم جديد يستهدف أي شخص أو منصة أو أداة."
وتعمل جوجل على استخدام مجموعات بيانات الاعتماد المنشورة علنًا، مثل تلك الموجودة في HIBP، لتحذير المستخدمين بشكل استباقي من الخروقات المحتملة.
وتشجع الشركة دائمًا على اتباع إجراءات أمنية إضافية، مثل تفعيل التحقق بخطوتين واستخدام مفاتيح المرور، معتبرة أن الاعتماد على كلمات المرور وحدها لم يعد كافيًا في ظل تهديدات الأمن السيبراني المتزايدة. كما نصحت المستخدمين بإعادة تعيين كلمات المرور على الفور إذا كانوا يشتبهون في تعرض بياناتهم للخطر.
يأتي هذا التأكيد في وقت يزداد فيه القلق العام حول الأمان الرقمي، لا سيما بعد زيادة حوادث تسرب البيانات عالميًا خلال السنوات الأخيرة. وتشدد جوجل على أن المستخدمين يمكنهم التحقق من سلامة حساباتهم بسهولة عبر الخدمات الموثوقة، مع الالتزام بالممارسات الأمنية الحديثة لتقليل أي مخاطر محتملة.
في ظل هذه التطورات، يظل Gmail واحدًا من أكثر خدمات البريد الإلكتروني أمانًا في العالم، مع بنية تحتية قوية لمكافحة التهديدات الإلكترونية وحماية بيانات المستخدمين، في حين يظل توخي الحذر الشخصي وتطبيق إجراءات الأمان الموصى بها أساسًا للحفاظ على الخصوصية الرقمية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
زلزال شديد بقوة 6.1 ريختر يضرب غرب تركيا.. والبحوث الفلكية تطمئن المصريين
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر، ولاية باليكسير غرب تركيا، مساء اليوم الإثنين؛ ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، وشعور واضح بالهزة في عدد من المدن الكبرى التركية.
وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، أن الزلزال وقع في تمام الساعة 10:48:29 مساءً بالتوقيت المحلي، وكان مركزه على بعد 10 كيلومترات جنوب شرق منطقة بيجاديتش في ولاية باليكسير، وعلى عمق ضحل نسبيًا بلغ نحو 7 كيلومترات فقط.
ووفقًا لما أعلنته إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فقد استمرت الهزة الأرضية لمدة تصل إلى 45 ثانية، شعر بها السكان في دائرة نصف قطرها 300 كيلومتر، شملت مدن كبرى مثل إسطنبول التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب مركز الزلزال، ومدينة إزمير الواقعة على بعد 150 كيلومترًا جنوب غرب باليكسير.
وخلال تلك اللحظات، تمايلت المباني الشاهقة في بعض المناطق، وأخلَى آلاف السكان منازلهم ومكاتبهم إلى الشوارع في مشهد أعاد للأذهان زلازل تركيا السابقة.
إصابات طفيفة وأضرار مادية محدودة في باليكسيرذكرت وسائل الإعلام التركية، نقلًا عن إدارة الكوارث، أن الزلزال لم يسفر عن أي وفيات حتى الآن، إلا أنه تسبب في 15 إصابة طفيفة نتيجة التدافع والسقوط أثناء محاولة المواطنين الهروب من المباني.
كما تسببت الهزة في تصدع جدران أكثر من 200 مبنى في مناطق متفرقة من باليكسير، وتضرر عدد محدود من الطرق والمنشآت الخدمية.
وأوضحت السلطات أن فرق الإنقاذ والطوارئ انتشرت في موقع الزلزال على الفور، وبدأت في فحص المباني المتصدعة والتأكد من سلامة البنية التحتية، مشيرةً إلى أن الزلزال لم يؤثر على شبكة الكهرباء أو الغاز الطبيعي.
البحوث الفلكية: زلزال تركيا على بعد 867 كيلومتر شمال مرسى مطروحوفي مصر، أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنها سجلت الهزة الأرضية التي وقعت في غرب تركيا بوضوح على الأجهزة، دون أن يشعر بها أحد داخل الأراضي المصرية.
لا خطر على مصر من زلزال تركياقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مركز الزلزال يقع على بعد 867 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، مؤكدًا أن هذه المسافة كافية لتبدد الموجات الزلزالية الضعيفة قبل وصولها إلى الأراضي المصرية.
وأضاف رابح أن مصر بعيدة تمامًا عن نطاق التأثير المباشر للنشاط الزلزالي التركي؛ نظرًا لاختلاف طبيعة الصفائح التكتونية بين منطقتي الأناضول وشرق البحر المتوسط.
وأشار إلى أن المعهد يتابع على مدار الساعة أي نشاط زلزالي قد يحدث في المنطقة، مؤكدًا أن الأوضاع مستقرة تمامًا داخل مصر، ولا توجد أي احتمالات لوقوع تأثيرات جانبية من زلزال تركيا.
وتُعد تركيا من أكثر دول العالم عرضة للزلازل؛ بسبب موقعها الجغرافي عند التقاء الصفائح التكتونية الأوراسية والأناضولية والعربية، وهو ما يجعلها تقع على خطوط صدع نشطة مثل صدع شمال الأناضول وصدع شرق الأناضول.
ويقول خبراء الجيولوجيا إن الطاقة المتراكمة بين هذه الصفائح، تتحرر من حين لآخر على شكل هزات أرضية متفاوتة الشدة، وهي ظاهرة طبيعية تشهدها تركيا بشكل متكرر، خصوصًا في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد، أما بالنسبة لمصر، فهي تقع خارج نطاق تلك الصفائح النشطة، ولذلك فإن احتمالية تأثرها مباشرة بزلزال تركيا ضعيفة للغاية.