كاتب إيطالي: هذه دلالات شراء برلين مسيّرات إسرائيلية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
كشف تقرير للكاتب باولو موسيتي، نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي، عما وصفه بالتناقض الصارخ في موقف الحكومة الألمانية تجاه إسرائيل، بعد أن انتقلت برلين من تجميد جزئي لصادرات السلاح، إلى بحث شراء مسيّرات من شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية.
وقال الكاتب إن الحديث عن حصار أسلحة على إسرائيل يبدو أقرب إلى مزحة، فمواقف برلين العملية تكشف عكس ما تروّج له تصريحاتها.
فبعد شهر واحد فقط على توقيع وقف إطلاق النار في شرم الشيخ المصرية، بدأت القوات المسلحة الألمانية تفكر جديا في شراء مسيّرات انتحارية من شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية.
وثائقوأوضح الكاتب أن هذه المعلومات أتت عبر تحقيق أجرته منصة تحري الحقائق الألمانية "كوركتيف"، التي اطّلعت على وثائق داخلية تعود إلى وزارة الدفاع الألمانية.
وتشير تلك الوثائق إلى أنّه في شهر أغسطس/آب تم إدراج 700 مليون يورو في الموازنة لشراء أنظمة من شركة إلبيت في وقت تتواصل فيه الاختبارات على حلول مقدّمة من شركات ألمانية مثل راينمتال، ستارك وهيلسينغ.
ووفقا للكاتب فإن "إلبيت" ليست اسما جديدا بالنسبة للجيش الألماني، إذ سبق أن زودته بأنظمة اتصالات وأجهزة استشعار، كما أعلنت في عام 2023 عن عقد بقيمة 95 مليون دولار لتوريد "عدة مئات" من طائرات سكاي سترايكر إلى دولة أوروبية لم يُكشف عنها.
لكن دخول الشركة المحتمل إلى قطاع المسيّرات الانتحارية داخل منظومات الجيش الألماني سيمثل تطورا لافتا ومهما على مستوى تسليحه.
الكاتب تحدث عن تغيّر المزاج العام داخل ألمانيا بصورة ملموسة، فقد أشارت عدة استطلاعات للرأي إلى أن أغلبية الألمان باتت تطالب بزيادة الضغوط على إسرائيل
تناقضاتووصف باولو موسيتي السياسة الألمانية تجاه إسرائيل بأنها مليئة بالتناقضات، ففي أغسطس/آب، علقت برلين جزئيا تراخيص تصدير المواد "القابلة للاستخدام بوضوح في غزة"، وهي خطوة غير مسبوقة من حليف يرى في الدفاع المستميت عن إسرائيل ركيزة من ركائز دولته.
لكن تلك الخطوة، بقدر ما بدت غير مألوفة، كشفت سريعا أنها مجرد خدعة سياسية، ففي حين كان ميرتس يعلن وقف التراخيص، كانت الحكومة في الوقت نفسه تصدر موافقتها على بيع غواصة جديدة لإسرائيل.
إعلانوتحدث الكاتب عن تغيّر المزاج العام داخل ألمانيا بصورة ملموسة، فقد أشارت عدة استطلاعات للرأي إلى أن الأغلبية من الألمان باتت تطالب بزيادة الضغوط على إسرائيل، وفي بعض الحالات تدعم حتى فرض عقوبات أوروبية أو الاعتراف بدولة فلسطين.
وأظهر استطلاع للرأي -يتابع الكاتب باولو موسيتي- أن 55% يؤيدون تعليق الاتفاقات التجارية مع إسرائيل، في حين يعبر نحو 6 من كل 10 ألمان عن تأييدهم للاعتراف بفلسطين، وهي أرقام تعكس فجوة متزايدة بين توجهات القاعدة الانتخابية وخط الحكومة الألمانية الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل
قالت وزارة الدفاع الإماراتية إن وكيل الوزارة، الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، استقبل اليوم في مكتبه السفير اليمني لدى دولة الإمارات، فهد سعيد محمد المنهالي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خصوصاً في مجالات الدفاع والأمن.
وذكرت الوزارة في بيان أن اللقاء حضره عدد من كبار الضباط والمسؤولين من الجانبين، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب آليات تطوير العمل المشترك بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء حرص الإمارات واليمن على مواصلة التنسيق وتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية، بما يعزز جهود الأمن والاستقرار في المنطقة، ويدعم العلاقات الثنائية بين أبوظبي وصنعاء.
وحول دلالات استدعاء وزارة الدفاع الإماراتية للسفير اليمني علقت مصادر سياسية تحدثت لمأرب برس بقولها «أن استدعاء السفير عادة لا يكون إجراء روتيني، بل يدل على وجود موضوع مهم أو ملف حساس يتطلب من الطرفين مناقشته بشكل عاجل, قد يكون مرتبطًا بالأمن، أو التعاون العسكري، أو ملفات سياسية ملحة.
وأحيانا يكون الاستدعاء رسالة دبلوماسية يراد إيصالها الحكومة اليمنية أو التأكيد على موقف الإمارات من الملفات العسكرية والسياسية.