أدى الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين ليصبح رئيسا للغابون لمرحلة انتقالية خلال مراسم أقيمت بالقصر الجمهوري في ليبرفيل اليوم الاثنين، وذلك بعد نحو أسبوع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.

وتجمعت حشود من أنصار أنغيما في ساحة مسجد الحسن الثاني قبالة القصر الجمهوري تعبيرا عن تأييدهم الرئيس الجديد، في وقت أطلقت فيه المدافع مقذوفات احتفالا بالمناسبة.

وقال أنغيما في كلمته بحفل التنصيب إن الجيش الغابوني تحمل يوم 31 أغسطس/آب الماضي مسؤوليته برفض "الانقلاب الانتخابي"، في إشارة إلى الانتخابات التي سبقت الانقلاب العسكري وجاءت نتائجها بفوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة.

وتابع "كان أمامنا خياران إما قتل المتظاهرين وإما وضع حد لعملية انتخابية مشبوهة"، متهما نظام بونغو بانتهاك الديمقراطية وقواعدها على مدى سنوات.

واستهجن الجنرال -الذي كان قائدا للحرس الجمهوري- انتقاد بعض الأصوات في المجتمع الدولي لما قام به الجيش.

وفي حديثه عن المرحلة الانتقالية، قال أنغيما إنه يتطلع إلى اعتماد الشعب دستورا جديدا للبلاد عبر استفتاء عام، مؤكدا أنه بنهاية المرحلة الانتقالية "ننوي تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات حرة".

وأضاف أن "الأوقات الجميلة التي حلم بها أجدادنا صارت تتحقق"، ودعا الحكومة المقبلة إلى وضع آليات لتسهيل عودة كل المنفيين السياسيين.

رسائل لمختلف القوى

وقال مراسل الجزيرة يونس آيت ياسين من ليبرفيل إن الجنرال أنغيما استبق هذه المراسم بسلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والقيادات الدينية ووسائل الإعلام، لشرح رؤيته للمستقبل.

وصرح أنغيما خلال تلك اللقاءات بأن قرار حل المؤسسات أمر مؤقت هدفه إعادة تنظيمها لتصبح أكثر ديمقراطية وانسجاما مع المعايير الدولية.

ووعد بدستور جديد يلبي تطلعات الشعب الغابوني، وبقانون انتخابي جديد، لكن من دون تسرع، على حد تعبيره، مضيفا أنه سيتم بعد ذلك الذهاب مباشرة إلى انتخابات ذات مصداقية.

وانتقد أنغيما ما وصفه بـ"النفاق الغربي" في المسارعة لإدانة تحركات العسكريين مقابل الصمت إزاء ما يشوب الانتخابات من خروق.


 

اجتماع إيكاس

من ناحية أخرى، تعقد المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) اليوم الاثنين اجتماعا استثنائيا في غينيا الاستوائية لتدارس الأوضاع في الغابون بعد الانقلاب العسكري.

وعبّر تيودورو نغويما نائب رئيس غينيا الاستوائية عن أمله بأن يفضي اجتماع الاثنين لرؤساء إيكاس إلى اتخاذ قرارات قوية ضد الانقلاب لاستعادة النظام الدستوري في الغابون.

وتعد إيكاس من أكبر التجمعات الاقتصادية في أفريقيا بعد مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس)، وتأسست عام 1983، وتضم كلا من: الغابون، وأنغولا، وبوروندي، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، ورواندا، وتشاد، وجمهورية ساوتومي وبرينسيب.

ومع محاولة إيكاس القيام بدور في أزمة الغابون، يكون هناك لاعب أفريقي جديد دخل على خط إدارة الخلافات والأزمات في القارة، إضافة إلى إيكواس وإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا)، فضلا عن سائر أجهزة الاتحاد الأفريقي.


واستولى العسكريون على السلطة في الغابون الأربعاء الماضي بعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا بولاية جديدة، مؤكدين أن النتائج مزورة، وأن نظامه مارس "حكما غير مسؤول".

وأعلن قادة الانقلاب إحالة الرئيس بونغو إلى التقاعد ووضعه قيد الإقامة الجبرية، كما أعلنوا اعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين ورموز النظام، ووجهوا لهم تهما بالفساد والخيانة العظمى.

وكان علي بونغو يحكم الغابون منذ 2009 خلفا لوالده عمر بونغو، الذي توفي بعدما ظل رئيسا للبلاد منذ 1967.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عاجل | الأردن تستقبل أطول نهار وظاهرة فلكية نادرة .. قريبًا

صراحة نيوز- أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الدكتور عمار السكجي، أن لحظة الانقلاب الصيفي لهذا العام ستحدث في تمام الساعة 5:42 صباح يوم السبت المقبل، حسب التوقيت المحلي للمملكة. وأوضح أن هذه اللحظة تمثل بداية فصل الصيف فلكيًا في الأردن والنصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وفي تصريح له اليوم الخميس، أوضح السكجي أن فصل الصيف سيستمر لمدة 93 يومًا و15 ساعة و37 دقيقة، حتى موعد الاعتدال الخريفي في 22 أيلول المقبل. وأضاف أن هذا اليوم سيشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في الأردن، حيث يكون الفارق الزمني بين شروق الشمس وغروبها في أقصاه، وهي ظاهرة تتكرر في معظم دول النصف الشمالي، بينما يشهد النصف الجنوبي أقصر نهار في السنة بالتزامن مع الانقلاب الشتوي.

وأشار إلى أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل الشمس إلى أقصى ميل زاوي شمالي في حركتها الظاهرية حول الأرض، أي عند أعلى ارتفاع لها في السماء، مع ميل محور دوران الأرض بأقصى درجة نحو الشمس في النصف الشمالي، مما يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان.

وبين السكجي أن الشمس تبدأ بعد هذا الانقلاب بالتراجع ظاهريًا نحو الجنوب في رحلتها السنوية، مرورًا بلحظة الاعتدال الخريفي في أيلول، وتستمر في التحرك نحو أقصى الجنوب حتى تصل إلى أدنى نقطة خلال الانقلاب الشتوي بتاريخ 21 كانون الأول المقبل.

كما أشار إلى أن انقلاب الشمس الصيفي يتزامن هذا العام مع ظاهرة فلكية تُعرف باسم “الانقلاب القمري الرئيسي” (Lunistice)، وهي دورة تحدث كل 18.6 سنة، يصل فيها القمر إلى أقصى انحراف شمالًا أو جنوبًا في مداره الظاهري حول الأرض.

وأضاف أن هذه الدورة تسبب تغيرًا واضحًا في مسار القمر، حيث يشرق ويغرب من نقاط مائلة شمالًا أو جنوبًا بعيدًا عن الشرق والغرب المعتادين، موضحًا أن القمر يظهر منخفضًا في السماء في بعض أطواره، خاصة عند البدر، كما لوحظ خلال بدر 11 حزيران الماضي، حين بدا منحرفًا نحو الأفق الجنوبي.

وأكد أن هذا التغير في مسار القمر يتناقض مع حركة الشمس خلال الانقلاب الصيفي، حيث تكون الشمس في أعلى نقطة لها وتشرق من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي.

واعتبر السكجي أن هذا التباين بين حركتي الشمس والقمر يمثل فرصة نادرة للرصد الفلكي، مشيرًا إلى أن الشعوب القديمة استغلت هذه الظواهر في تصميم معابدها وآثارها، واعتمدت عليها في تحديد المواقيت الزراعية وصياغة تقاويمها، مما جعل تلك اللحظات الفلكية نقاطًا مرجعية ذات أهمية كبيرة.

وأوضح أن الجمعية الفلكية الأردنية تتابع هذه الظواهر سنويًا من خلال رصد أوقات الشروق والغروب وقياس الزوايا الفلكية المرتبطة بحركة الشمس، بالإضافة إلى مراقبة مدارها الظاهري من عدة مواقع داخل الأردن، بهدف الأغراض العلمية والتوثيقية وتعزيز الثقافة الفلكية لدى الجمهور.

مقالات مشابهة

  • قانون جديد بالغابون يشدد شروط ترخيص الأحزاب السياسية
  • حكومة الانقلاب الوهمية على خط إعلام الكيزان!!
  • الانقلاب الصيفي في الأردن يحل السبت المقبل
  • عاجل | الأردن تستقبل أطول نهار وظاهرة فلكية نادرة .. قريبًا
  • قطر تشهد أطول نهار وأقصر ليل السبت المقبل
  • تحذير إسرائيلي: تشجيع الانقلاب الشعبي في إيران ينطوي على مخاطر
  • اختراق قنوات التلفزيون الإيراني الرسمي وبث رسائل للانتفاض ضد السلطة.. فيديو
  • السبت.. أول أيام الصيف وموسم خريف ظفار في سلطنة عُمان
  • لا تذهبوا إلى الملاجئ.. رسائل مشبوهة تثير الذعر في إسرائيل
  • أقل من أسبوع.. موعد بدء فصل الصيف 2025