العراقيون الأكثر غضباً.. دراسة تكشف علاقة آثار الحر على السلوك العدواني- عاجل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف بحث حديث أجري على طلاب في الولايات المتحدة وكينيا، عن أن بعض الناس يزيد غضبهم أو يميلون إلى العنف عندما يتعرضون للجو الحار.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن جرائم العنف مثل القتل والاعتداء الجسيم والاغتصاب والهجمات الإرهابية وإطلاق النار الجماعي تكون أكثر احتمالا عندما ترتفع درجات الحرارة.
التجربة الحديثة أجريت على ألفي طالب في كاليفورنيا وكينيا، حيث تم وضع مجموعات في غرفة حارة، وأخرى في غرفة ذات درجة حرارة معتدلة ليمارسوا ألعاب الفيديو.
ووجدت التجربة أن من مارسوا ألعاب الفيديو في الغرفة الحارة، في ظروف معينة، كانوا أكثر قسوة تجاه شركائهم في اللعب، من أولئك الذين كانوا في الغرفة ذات الجو المعتدل.
في اللعبة، يكسب اللاعبون نقاطا يمكن صرفها مقابل بطاقات هدايا حقيقية. ولكن يمكن أيضا سحب النقاط بشكل عشوائي عن طريق الكمبيوتر، أو عن طريق شريك يلعب بشكل مجهول.
ووجد البحث أن اللاعبين الكينيين في الغرفة الساخنة كانوا دائما أكثر استعدادا لإيذاء اللاعبين الآخرين من خلال العمل على عدم فوزهم باللعبة.
لكن المؤلف المشارك في الدراسة، زميل الدراسات العليا في مجموعة الطاقة بجامعة كاليفورنيا، إيان بوليغر، يقول: "قد لا تكون درجة الحرارة في حد ذاتها سببا مباشرا للعدوان، ولكنها في الحقيقة عامل مضاعف"، مشيرا إلى أن الأحداث خارج الغرفة الحارة في كينيا، أثرت كذلك على سلوك الطلاب.
أُجريت التجربة في نهاية سبتمبر أيلول 2017 واستمرت حتى بداية عام 2018. وكانت كينيا قد أجرت للتو انتخابات مثيرة للجدل، حيث اتهم المرشح الخاسر، الطرف الآخر، بسرقة الانتخابات.
ووجدت الدراسة أن لاعبي ألعاب الفيديو الذين يناصرون المرشح الخاسر يشعرون بالظلم.
وقال بوليغر: "كانت تلك المجموعة هي التي أظهرت كل هذا السلوك العدواني، بينما في كاليفورنيا، ومع المجموعة العرقية الأخرى، لم نشهد زيادة في السلوك العدواني، حتى في الغرفة الساخنة، لذا، إذا كنت تشعر بالفعل بالظلم لسبب ما، فإن وجودك في بيئة متوترة قد يسمح لتلك المشاعر بالظهور."
وجدت دراسة أخرى، أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة عام 2021، في سجن في ولاية ميسيسيبي، زيادة احتمال وقوع عنف بنسبة 18 في المئة بين النزلاء في الأيام الحارة.
وتتبع الباحث في مختبر "هيومن فيرست" في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة مينيسوتا، كيرتس كريغ، درجات الحرارة وعدد المخالفات في مباريات دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، في دراسة أجريت عام 2016، حيث قال: "كلما زادت سخونة الجو، زاد عدد المخالفات التي يرتكبها اللاعبون".
في العادة، كان يحصل الفريق المضيف على أكبر عدد من ركلات الجزاء، لذا مثلما كان الحال خلال تجربة لعبة الفيديو الحديثة، يعتقد كريغ أنه رغم أن الحرارة كانت عاملا، فإن الظروف أثناء المباراة كانت مهمة أيضا.
وقال: "في هذه الحالة، ربما شعر اللاعبون بمزيد من الدعم من المشجعين، مما سمح لهم بالاستسلام للمشاعر العدوانية".
وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى الانزعاج، مما يزيد من المشاعر السلبية، خاصة إذا كان لدى الشخص مؤثر سلبي آخر بالفعل".
يذكر ان العراق كان قد احتل صدارة الشعوب الأكثر غضباً في آخر تقرير لشركة الأبحاث العالمية غالوب، ونشرت نتائج دراستها للعام 2022، حول العواطف العالمية، والمختص بقياس العواطف، بما في ذلك مستويات الغضب، في أكثر من 100 دولة حول العالم.
وبحسب التقرير؛ فقد احتل لبنان والعراق المراتب الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضباً.
وفي نتائج الاستطلاع، احتلت لبنان المركز الأول في مسح المشاعر السلبية، الذي يصنف الدول الأكثر غضباً في العالم، فيما تبعتها تركيا في المركز الثاني، ومن ثم أرمينيا في المركز الثالث، والعراق في المركز الرابع.
ويحتفظ لبنان والعراق بمركزيهما في قائمة أكثر الشعوب غضباً في العالم؛ فقد كشف التقرير في دراسته التي أجريت العام الماضي، أن العراق جاء في صدارة أكثر الشعوب شعوراً بالحزن والتوتر؛ إذ إنّ نحو 51% من الذين تم استطلاع رأيهم قالوا إنهم يشعرون بجميع هذه الأحاسيس الخمسة في بلدهم.
وتعود أسباب شعور العراقيين بهذه المشاعر إلى عدة أسباب، منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانتشار حالات الاغتيالات، إضافة إلى الفقر.
يشار الى ان العراق يسجل منذ بداية صيف 2023 درجات حرارة قياسية حيث استمرت موجات الحر لأيام بمعدل حرارة تجاوزت الـ 50 مْ
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی الغرفة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
إنجلترا – تشير دراسة حديثة أن تنويع مصادر مركبات الفلافونويد في النظام الغذائي اليومي قد يكون مفتاحا للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول.
وهذه المركبات النباتية القوية التي تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية والمشروبات مثل الشاي والتوت والتفاح والشوكولاتة الداكنة، تظهر تأثيرا وقائيا ملموسا ضد العديد من الأمراض المزمنة.
وكشفت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 124 ألف شخص بالغ (40 عاما فأكثر)، في المملك المتحدة المتحدة، عن نتائج لافتة، حيث تبين أن الأشخاص الذين حرصوا على تناول تشكيلة واسعة من الأغذية الغنية بالفلافونويد انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16%، كما قلت احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني بنحو 10%. وهذه الفوائد لم تكن مرتبطة فقط بكمية الفلافونويد المستهلكة، بل بتنوع مصادرها أيضا.
وأظهرت النتائج أن الشاي بأنواعه (الأخضر والأسود) كان المصدر الرئيسي للفلافونويد لدى المشاركين، حيث اعتاد ثلثاهم على تناوله بانتظام. لكن الباحثين لاحظوا أن المكاسب الصحية الأكبر كانت من نصيب أولئك الذين جمعوا بين استهلاك الشاي وتناول مصادر أخرى مثل الفواكه (خاصة التفاح والبرتقال والعنب) والتوت والشوكولاتة الداكنة بنسب عالية من الكاكاو.
وأوضح أحد القائمين على الدراسة، البروفيسور إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست أن “تنوع مصادر الفلافونويد يعزز تأثيراتها الوقائية المختلفة في الجسم”. فبعض هذه المركبات يعمل كمضاد قوي للأكسدة، بينما يتمتع بعضها الآخر بخصائص مضادة للالتهابات، أو قدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية. وعندما تجتمع هذه التأثيرات معا، تتحقق الفائدة القصوى.
ويشير الباحثون إلى أن الكمية المثالية المقترحة تبلغ نحو 500 ملغ يوميا من الفلافونويد، أي ما يعادل كوبين من الشاي. لكنهم يؤكدون أن المفتاح الحقيقي يكمن في التنوع. فالمشاركون الذين تناولوا ما يصل إلى 19 نوعا مختلفا من الأغذية الغنية بهذه المركبات يوميا سجلوا أفضل النتائج، مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والأمراض التنكسية العصبية.
وقال الدكتور تيلمان كون من الجامعة الطبية في فيينا: “تناول الفواكه والخضروات بألوانها المختلفة هو أسهل طريقة لضمان الحصول على تشكيلة واسعة من الفلافونويد”. فكل لون في الطبيعة يمثل مزيجا فريدا من هذه المركبات المفيدة. لذلك ينصح الخبراء بجعل الأطباق اليومية أكثر تنوعا، من خلال إضافة التوت إلى وجبة الفطور، واختيار الشوكولاتة الداكنة كتحلية صحية، وتناول الفواكه الكاملة بدلا من العصائر، مع الحرص على احتساء الشاي بانتظام.
ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن قوة الأدلة التي توفرها تدعم بقوة الإرشادات الغذائية الحالية التي توصي بتنويع مصادر الفواكه والخضروات. كما تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي تعمل من خلالها هذه المركبات النباتية لحماية صحتنا.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Food.
المصدر: ساينس ألرت