جامعة الجلالة تنفرد بتنظيم المؤتمر الدولي الثاني لعلوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
انفردت جامعة الجلالة بكونها أول جامعه أهلية تقوم بتنظيم المؤتمر الدولي الثاني لعلوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الصناعة والمجتمع، وذلك على مدار ثلاثة أيام متتالية، وذلك إيماناً بالدور المجتمعي والبحثي للجامعات الأهلية بجمهورية مصر العربية، وتماشياً مع رؤية مصر 2030، في الفترة من 3 إلي 5 سبتمبر 2023، لتكون بداية بحثية فريدة من نوعها، تخدم مخرجاتها الجمهورية الجديدة نحو تنمية مستدامة رقمية، حيث التكامل بين الجهات الأكاديمية والصناعة.
حيث أن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو جمع الباحثين والخبراء الدوليين من الأوساط الأكاديمية والصناعية لتبادل خبراتهم والنتائج الأخيرة والتطورات والاتجاهات المستقبلية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، مما يدعم المشاريع والجلسات الصناعية المصممة بشكل أساسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم والهندسة، على أن تكون نتائج المؤتمر أوراقًا بحثية عالية الجودة في مسارات الذكاء الإصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
شارك في المؤتمرIEEE Egypt section ، وممثلين العديد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، والجهات البحثية المختلفة، بالإضافة الى حضور عدد كبير من المهتمين بالذكاء الاصطناعى من داخل مصر وخارجها، اون لاين عن طريق ميكروسوفت تيمز، حيث تم تلقى 40 بحث علمى من اكثر من 20 دولة من مختلف انحاء العالم مثل ( الولايات المتحدة الامريكية – جمهورية الصين الشعبية- إيطاليا – كرواتيا- روسيا – الهند – ومصر ودول اخر)، بالإضافة الى مشاركة مجموعة من الأساتذة في القاء محاضرات علمية من مصر وماليزيا، الأردن، الامارات، المكسيك، والولايات المتحدة الامريكية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر أبحاث المؤتمر بدار النشر IEEE، مما يؤكد على تنوع المخرجات البحثية للأوراق المشاركة هذا العام، التي تتماشي مع رؤية مصر 2030 واستراتجية وزارة التعليم العالي المنطلقة في 7 مارس 2023 ومبادئها (التكامل، التخصصات المتداخلة، الاستدامة وغيرها من المبادئ السبعة).
من جانبه، رحب الدكتور محمد الشناوي، القائم بأعمال رئيس جامعة الجلالة، بالسادة الضيوف، معبراً عن فخره بطلاب مجال علوم وهندسة الحاسب بالجامعة لتنظيمهم مع اللجنة العامة للمؤتمر ومشاركتهم الفعالة، حيث وجه بتوفير كافة أنواع الدعم لمتابعة التوصيات الخاصة به، والاعلان عن نتائجها بمؤتمر العام القادم، مؤكداً على أن جامعة الجلالة ستضم في المستقبل القريب أكبر مجمع بحثي علي مستوي مصر والشرق الأوسط، مما يحقق مكانة دولية من خلال برامجها المتميزة والمنفردة التي ترتبط بإحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
كما أكد الدكتور إيهاب حسانين، نائب رئيس الجامعة للشئون الاكاديمية، أن هذا المؤتمر يعد منصة مخصصة لاستكشاف القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي وتأثيره العميق على مختلف القطاعات، مشيراً إلي إننا نقف على حافة حقبة جديدة تتميز بالتقدم التكنولوجي غير المسبوق، التي تعكس خطوات كبيرة تم تحقيقها في مجال الذكاء الاصطناعي في كافة جوانب حياتنا وغيرتها، حيث انه علي سبيل المثال تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي يعيد تشكيل مشهد رعاية المرضى، والتشخيص، واكتشاف الأدوية، ومنهجيات العلاج، مؤكداً إنها ثورة لديها القدرة على تحسين جودة تقديم الرعاية الصحية ورفع نتائج المرضى.
وخلال فعاليات المؤتمر، كان هناك مجموعة من المحاضرات العلمية المتخصصة التي القائها مجموعة من الخبراء والاساتذه المتحصصين في مجال الذكاء الاصطناعى حيث بدء مهندس عمرو إبراهيم ( ( Cloud Solution Architect in Microsoft Egypt محاضرته والتي تضمن تعريف الشباب بأهمية الذكاء الاصطناعى و Generative AI، بالإضافة الى محاضرة الدكتورة رضوى حسن، بكلية الطب جامعة القاهرة، بأهمية الذكاء الاصطناعى في مجال الطب والرعاية الصحية.
تلاها محاضرة للدكتور ياسر محجوب، بمجال العمارة جامعة الجلالة، بعنوان حوار الذكاء الاصطناعي والإنساني لتوليد مفهوم التصميم المعماري. وبعد ذلك تم القاء محاضرة من قبل الدكتور محمد الانبار من جامعة سينز بماليزيا بعنوان استكشاف تقاطع الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي (أون لاين).
وبعد ذلك قام عدد من طلاب جامعة الجلالة، تحت اشراف الدكتور محمد عبد العزيز، مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعى، بإدارة جلسة نقاش حول التحديات وفرص استخدام الذكاء الاصطناعى، مع عدد من الضيوف، كما عقدت مجموعة من المحاضرات العلمية المقدمة من قبل مجموعة من الباحثين المصنفين من 2% والأكثر استشهادا على مستوى العالم، وهم Prof. Diego Oliva, University of Guadalajara, Mexico ، Prof. Laith Abualigah, Al al-Bayt University, Jordan، Prof. Mohammed Betar, University of Ajman University, UAE.، Prof. Abdeltawab Hendawi, University of Rhode Island, USA.، وبعد ذلك قام الباحثون بتقديم اوراقهم البحثية التي تم قبولها بالمؤتمر.
وأعلن الدكتور محمد عبدالعزيز، مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعى بجامعة الجلالة، ومقرر المؤتمر، النتائج والتوصيات وهي كالاتي، تحديد سياسة ورؤية للذكاء الاصطناعى تتوافق ومع رؤية مصر 2030، تعزيز التعاون بين خبراء الذكاء الاصطناعي وخبراء المجالات الأخرى لضمان توافق حلول الذكاء الاصطناعي مع احتياجات العالم، استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى تعليمي للتعليم العالي أو تحسينه، مثل إنشاء الاختبارات تلقائيًا، أو اقتراح مواد للقراءة، أو حتى إنشاء كتب مدرسية قابلة للتكيف، توفير فرص التدريب والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس والموظفين لتعريفهم بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتشجيع استخدامها، وتشجيع التعاون بين مؤسسات التعليم العالي لمشاركة أفضل الممارسات والموارد والدروس المستفادة في دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
بالإضافة الي دمج الذكاء الاصطناعي لتقييم الأثر البيئي للتصميمات المعمارية، بما في ذلك استهلاك الطاقة، والبصمة الكربونية، وكفاءة الموارد، لتعزيز ممارسات البناء المستدامة، وتشجيع المهندسين المعماريين والمهنيين في هذا المجال على البقاء على اطلاع دائم بتطورات الذكاء الاصطناعي من خلال التدريب وورش العمل والموارد التعليمية، ودعوه طلاب مرحلة البكالوريوس وتحفيزهم على البحث العلمى، وتنظيم ورشة عمل تتناول مشاريع التخرج تبقى على هامش المؤتمر.
كما سيتم تبني انشاء وحدة مشتركة بين علوم وهندسة الحاسب وكليات الطب لابحاث الذكاء الاصناعي وتطبيقاتها الطبية، وتبني وحدة لرعاية وتاهيل الطلاب المتميزين في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتفعيل الشراكة بين الجامعات بالقطاعين العام والخاص لتهيئة جيل جديد من الشباب لدية الرغبة في العمل الحر وهو أمر لن يتم إلا من خلال برنامج عمل متكامل، اعداد استراتيجية خاصة للاتصال والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بالابتكار والريادة وبما يشمل القطاعين العام والخاص والقطاع الاكاديمي والمبتكرين الي جانب ضرورة ربط رؤية وأهداف تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة بالتنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والدولي والتوسع في إنشاء حاضنات الأعمال جديدة، وتطوير الحاضنات المتواجدة بالفعل.
وايضاً التوصية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف وعلاج الأمراض الخطيرة خاصة حديثي الولادة، امراض العيوب الخلقية مع ضرورة التأكيد على تفعيل التعاون بين التخصصات المختلفة لضمان اندماج المرضي في المجتمع بشكل صحي، الاهتمام بالبحث العلمي في الكليات لتكون نواة للابتكار والإبداع مع التوسع في انشاء وتفعيل دور مراكز الابتكار لكليات الجامعة Innovation hub.
بالإضافة إلى الاهتمام بالأبحاث التطبيقية والتي يمكن تطبيقها بالمجتمع مما يعود بالفائدة على المواطنين، وزيادة التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العلمية والتركيز في الأبحاث العلمية على كل ما هو حديث مثل ابحاث النانو تكنولوجي والهندسة الوراثية، وتوفير تطبيقات ومخرجات بحثية تتماشي مع رؤية مصر 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الجلالة الجامعات الحكومية والأهلية برنامج علوم الذكاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعى جامعة الجلالة الدکتور محمد علوم الذکاء التعاون بین مجموعة من
إقرأ أيضاً:
السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
في لحظة فارقة على الساحة التكنولوجية الدولية، جاء إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية نموذجا لغويا ضخما يُعد من بين الأفضل في العالم، بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ليدق ناقوس الخطر في الأوساط الاستخباراتية الأميركية.
واعتبر ترامب ما جرى "جرس إنذار" في حين أقر مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بأن مجتمع الاستخبارات الأميركي "فوجئ" بسرعة التقدم الصيني، وفق مجلة إيكونوميست.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيجريون لفرنسا: اعترفي بالجرائم الاستعمارية وعوضي عنهاlist 2 of 2أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزةend of listوفي العام الماضي، أبدت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قلقها من احتمال أن يتفوق الجواسيس والجنود الصينيون في سرعة تبنّي الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) فأطلقت خطة طوارئ لتعزيز اعتماد المجالين الاستخباراتي والعسكري على هذه التقنية.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن الخطة تضمنت توجيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات ووزارة الطاقة (المسؤولة عن إنتاج الأسلحة النووية) بتكثيف تجاربها على النماذج الأحدث من الذكاء الاصطناعي، وتوثيق التعاون مع مختبرات القطاع الخاص الرائدة مثل أنثروبيك وغوغل ديب مايند، وأوبن إيه آي.
سباق مفتوحوفي خطوة ملموسة، منح البنتاغون، في 14 يوليو/تموز الجاري، عقودا تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار لكل من تلك الشركات بالإضافة إلى "إكس إيه آي" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بهدف تطوير نماذج من الذكاء الاصطناعي الوكيل الذي يمكنه اتخاذ القرارات، والتعلم المستمر من التفاعلات، وتنفيذ مهام متعددة من خلال تقسيمها إلى خطوات وتحكّمها بأجهزة أخرى مثل الحواسيب أو المركبات.
لكن هذا السباق لا يقتصر -برأي إيكونوميست- على البنتاغون. إذ باتت نماذج الذكاء الاصطناعي تنتشر بسرعة داخل الوكالات الاستخباراتية، لتُستخدم في تحليل البيانات السرية والتفاعل مع المعلومات الحساسة.
الشركات طورت نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام
كما طوّرت الشركات نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام.
إعلانففي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أن 26 من منتجاتها في الحوسبة السحابية حصلت على تصريح لاستخدامها في وكالات الاستخبارات.
وفي يونيو/حزيران، أعلنت أنثروبيك عن إطلاق نموذج "كلود غوف" (Claude Gov) وهو روبوت دردشة جديد مصمم خصيصا للجهات العسكرية والاستخباراتية بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يُستخدم بالفعل على نطاق واسع في جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلى جانب نماذج أخرى من مختبرات منافسة.
منافسون آخرونليست وحدها الولايات المتحدة التي تشهد مثل هذه التطورات، حيث تفيد المجلة أن بريطانيا تسعى إلى تسريع وتيرة اللحاق بالركب، ناقلة عن مصدر بريطاني رفيع -لم تُسمِّه- تأكيده أن جميع أعضاء مجتمع الاستخبارات في بلاده بات لديهم إمكانية الوصول إلى "نماذج لغوية ضخمة عالية السرية".
وعلى البر الرئيسي للقارة، تحالفت شركة ميسترال الفرنسية -الرائدة والوحيدة تقريبا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى أوروبا- مع وكالة الذكاء الاصطناعي العسكري بالبلاد، لتطوير نموذج "سابا" (Saba) المدرّب على بيانات من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتميز بإتقانه العربية ولغات إقليمية أخرى مثل التاميلية.
أما في إسرائيل، فقد أفادت مجلة "+972" أن استخدام الجيش نموذج "جي بي تي-4" (GPT-4) الذي تنتجه شركة "أوبن إيه آي" قد تضاعف 20 مرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في مؤشر إلى مدى تسارع تبنّي هذه النماذج في السياقات العسكرية الحية.
ورغم هذا النشاط المحموم، يقرّ خبراء داخل القطاع بأن تبنّي الذكاء الاصطناعي بأجهزة الأمن لا يزال متواضعا. وتقول كاترينا مولِّيغان المسؤولة عن شراكات الأمن في "أوبن إيه آي" إن اعتماد الذكاء الاصطناعي "لم يصل بعد إلى المستوى الذي نأمله".
وحتى مع وجود جيوب من التميز، كوكالة الأمن القومي الأميركية، إلا أن العديد من الوكالات ما تزال تتخلف عن الركب، إما بسبب تصميمها واجهات تشغيل خاصة بها، أو بسبب الحذر البيروقراطي في تبني التحديثات السريعة التي تشهدها النماذج العامة.
ويرى بعض الخبراء أن التحول الحقيقي لا يكمن في استخدام روبوتات دردشة فحسب، بل في "إعادة هندسة المهام الاستخباراتية نفسها" كما يقول تارون تشابرا المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، والمدير الحالي للسياسات الأمنية في شركة أنثروبيك.
لعبة تجسس بالذكاء الاصطناعيفي المقابل، تُحذر جهات بحثية من المبالغة في الآمال المعقودة على هذه النماذج، حيث يرى الدكتور ريتشارد كارتر (من معهد آلان تورينغ البريطاني) أن المشكلة الأساسية تكمن في ما تُنتجه النماذج من "هلوسات" -أي إجابات غير دقيقة أو مضللة- وهو خطر كبير في بيئة تتطلب الموثوقية المطلقة.
وقد بلغت نسبة الهلوسة في أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي "الوكيل" الذي تنتجه "أوبن إيه آي" حوالي 8%، وهي نسبة أعلى من النماذج السابقة.
وتُعد هذه المخاوف -بحسب إيكونوميست- جزءا من تحفظ مؤسسي مشروع، خاصة في أجهزة مثل وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية المعروفة اختصارا بحروفها الإنجليزية الأولى "جي سي إتش كيو" (GCHQ) التي تضم مهندسين لديهم طبيعة متشككة تجاه التقنيات الجديدة غير المُختبرة جيدا.
إعلانويتصل هذا بجدل أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. فالدكتور كارتر من بين أولئك الذين يرون أن بنية النماذج اللغوية العامة الحالية لا تُناسب نوع التفكير السببي الذي يمنحها فهما متينا للعالم. ومن وجهة نظره، فإن الأولوية بالنسبة لوكالات الاستخبارات يجب أن تكون دفع المختبرات نحو تطوير نماذج جديدة تعتمد على أنماط تفكير واستدلال مختلفة.
الصين في الصورةورغم تحفّظ المؤسسات الغربية، يتصاعد القلق من تفوق الصين المحتمل. يقول فيليب راينر من معهد الأمن والتكنولوجيا في وادي السيليكون "لا نزال نجهل مدى استخدام الصين نموذج ديب سيك (DeepSeek) في المجالين العسكري والاستخباراتي" مرجحاً أن "غياب القيود الأخلاقية الصارمة لدى الصين قد يسمح لها باستخلاص رؤى أقوى وبوتيرة أسرع".
موليغان: ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لكن نخسر سباق التبني الفعلي له
وإزاء هذا القلق، أمرت إدارة ترامب، في 23 يوليو/تموز الجاري، وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات بإجراء تقييمات دورية لمستوى تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأمنية الأميركية مقارنة بمنافسين مثل الصين، وتطوير آلية للتكيّف المستمر.
ويجمع المراقبون تقريبا على نقطة جوهرية، وهي أن الخطر الأكبر لا يكمن في أن تندفع أميركا بلا بصيرة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، بل في أن تظل مؤسساتها عالقة في نمطها البيروقراطي القديم.
وتقول كاترينا مولِّيغان "ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (إيه جي آي AGI) لكن نخسر سباق التبني الفعلي له".