خلل بنيوي في تركيبة مجلس استثمار أموال الضمان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
خلل بنيوي في تركيبة #مجلس_استثمار #أموال_الضمان
كتب..#موسى_الصبيحي
لم يُراعِ المُشرِّع مع الأسف المبدأ التشاركي المتوازن الذي أنُشئت عليه المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي كمؤسسة ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري، حتّم أن يكون مجلس إدارتها ثلاثي التشكيل ليكون ممثّلاً للأطراف الثلاثة التي تُشكّل المؤسسة في إطار منظومتها التأمينية الاجتماعية؛ الحكومة والعمال وأصحاب العمل، حيث جاء القانون متوازناً في ممثلي كل من الأطراف الثلاثة المذكورة؛ خمسة أعضاء بمن فيهم الرئيس يمثلون الحكومة، وخمسة يمثلون العمال، وخمسة يمثلون أصحاب العمل.
هذه التركيبة تؤشّر إلى إمكانية الهيمنة الحكومية على قرارات صندوق استثمار أموال الضمان الذي لا تحتاج قراراته إلى موافقة مسبقة ولا حتى لاحقة من مجلس إدارة مؤسسة الضمان، كما أن العلاقة بين الصندوق ومجلس إدارة المؤسسة تشوبها الضبابية، ويكاد الصندوق يكون مستقلاً في الواقع عن المؤسسة، وهذا مخالف تماماً لقانون الضمان، حيث تنص الفقرة “ج” من المادة (???? منه على: (لغايات استثمار أموال المؤسسة يُنشأ فيها صندوق يسمى “صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي….الخ) فهو وإن كان يتمتع باستقلال إداري محدود إلا أنه غير مستقل مالياً عن المؤسسة، كما أنه جزء لا يتجزّأ من المؤسسة ولا يجوز فصله عنها (لاحظوا عبارة يُنشَأ فيها).
أعود إلى تركيبة مجلس الاستثمار، وحيث أن الصندوق جزء لا يتجزّأ من المؤسسة، فيجب أن يكون التمثيل في مجلس الاستثمار عادلاً متوازناً ممثّلاً للأطراف الثلاثة التي يتشكّل منها مجلس إدارة المؤسسة ذاتها بعدالة وتوازن، وهذا ما يُفترَض أن يتم في أول تعديل قادم على قانون الضمان لنضمن أولاً اتخاذ قرارات استثمارية أكثر مراعاة لمصالح المؤسسة وجمهورها ومستقبلها، ولنضمن أيضاً نطاقاً أوسع وأكثر تحديداً للمسؤولية والمساءلة عن نتائج القرارات الاستثمارية التي يتم اتخاذها.
هذا خلل يجب أن يُصوّب في أول تعديل قادم على قانون الضمان. مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مجلس استثمار أموال الضمان استثمار أموال الضمان
إقرأ أيضاً:
المغرب يعلن استثمار 700 مليون دولار لنقل الغاز من محطة الناظور
زنقة 20 | خالد أربعي
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يشتغل بكل عزم على تحقيق السيادة الطاقية الوطنية.
بنعلي و خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، قالت أن المغرب يشتغل مع الدول المصدرة للغاز لتطوير البنية التحتية الوطنية.
المسؤولة الحكومية، كشفت أن طلب الاهتمام المتعلق بإنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، سينتهي في 23 يوليوز المقبل.
و كشفت الوزيرة أن مبلغ الإستثمار المتعلق فقط بالأنابيب يبلغ أزيد من 700 مليون دولار لنقل الغاز الطبيعي من الناظور الى الأنبوب المغاربي الأوربي والمنطقة الصناعية بالمحمدية والقنيطرة.