مسقط ـ «الوطن»:
بحثت سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء لقاء معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس بمكتبه معالي عباس علي آبادي وزير الصناعة والمعادن والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.

وناقش الجانبان تبادل الفرص الاستثمارية والمعلومات التي من المؤمل أن تسهم في جذب المستثمرين الإيرانيين للاستثمار في القطاعات التي تركز عليها سلطنة عُمان في الصناعة والسياحة والتعدين والأمن الغذائي واللوجستيات. كما تم خلال اللقاء مناقشة مشاريع القطاع الخاص في البلدين وزيادة الاستثمارات المشتركة.
حضر اللقاء سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة وسعادة علي نجفي السفير الإيراني المعتمد لدى سلطنة عمان وعدد من المسؤولين من الجانبين.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون: 1.5 تريليون دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج في عام 2024

قال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، خالد السنيدي، إن إجمالي التبادل التجاري بين دول المجلس بلغ 1.5 تريليون دولار أمريكي لتحتل بذلك المرتبة السادسة عالميا في حجم التبادل التجاري بنسبة 3.2% من إجمالي حجم التجارة العالمية في عام 2024.


جاء ذلك في كلمة السنيدي خلال الاجتماع التحضيري الـ61 لوكلاء وزارات التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الكويت اليوم الأربعاء.

 110 مليارات دولار فائضا بالميزان التجاري
وأشار إلى أن دول المجلس مجتمعة احتلت المرتبة الثالثة عالميا في فائض الميزان التجاري بقيمة 110 مليارات دولار؛ مما يعكس قوة الانفتاح التجاري ومتانة نسيجها الاقتصادي.


وأكد أن التجارة في دول المجلس تمثل دافعا رئيسيا لمسار التنويع الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية وتوسيع آفاق الاستثمار والابتكار، مضيفا أن حجم التجارة السلعية بين دول المجلس وصل إلى نحو 146 مليار دولار أمريكي في عام 2024 بمعدل نمو سنوي بلغت نسبته 9.8% مقارنة بعام 2023 بمتوسط نمو سنوي للسلع غير النفطية للعشر سنوات الأخيرة قدره 5.3%.

دعم التحول الرقمي 
وقال إن الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤمن بأن مستقبل التجارة في دول المجلس يرتكز على تعميق التكامل المؤسسي والتشريعي من خلال تطوير سياسات تجارية موحدة وتحديث الأطر القانونية والتنظيمية المشتركة وتيسير انسياب السلع والخدمات، مشيرا إلى دعم التحول الرقمي في منظومة التجارة؛ مما يمهد لتحويل التبادل التجاري البيني من مجرد تبادل سلعي إلى تكامل إنتاجي واقتصادي.


توسيع نطاق التجارة البينية 

وبيّن أن توسيع نطاق التجارة البينية بين دول المجلس يساهم في استثمار المزايا النسبية وخلق شبكات إنتاج وتوريد مشتركة تؤدي إلى ترسيخ أسس التكامل الاقتصادي الخليجي كأحد أهم مسارات التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة.
ولفت إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تولي اهتماما خاصا بمفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة لما تمثله من فرص استراتيجية لزيادة النفاذ إلى الأسواق العالمية وتنويع الشركاء التجاريين وجذب الاستثمارات النوعية التي تعزز مكانة دولنا كمحور فاعل في منظومة التجارة العالمية.


من جهتها، أكدت وكيل وزارة التجارة والصناعة الكويتية بالتكليف، مروة الجعيدان، في كلمة مماثلة، أن تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار والنمو والقدرة على مواجهة المستجدات بكفاءة واقتدار.


وقالت إن الاقتصاد العالمي يشهد في المرحلة الراهنة تطورات متسارعة وظروفا دقيقة تتسم بالتحدي والتقلب بفعل ضغوط التضخم وتذبذب أسعار الطاقة وتأثر سلاسل الإمداد بتداعيات الأزمات الدولية المتلاحقة.

 التحديات
وأشارت إلى أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصا واعدة لمن يملك الرؤية الاستباقية والعزيمة الجماعية، لافتة إلى أهمية تعزيز الأطر المؤسسية للتعاون في مجالات التجارة الرقمية والإجراءات الجمركية وتسهيل حركة السلع والخدمات عبر الحدود "بما يواكب التحولات العالمية المتسارعة ويخدم مصالح دولنا وشعوبنا".

الأمم المتحدة: إعمار غزة قد يستغرق أكثر من 10 سنوات بتكلفة 70 مليار دولارأندريه نوفاك: تعزيز الاستثمارات في النفط والغاز مفتاح استقرار ونمو سوق الطاقة العالمي


وأضافت أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت دقيق تتزايد فيه الحاجة إلى تعميق التعاون والتنسيق في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية وتوحيد المواقف في المحافل الإقليمية والدولية بما يعبر عن المصلحة الخليجية المشتركة ويعزز حضور دول المجلس في الساحة الاقتصادية العالمية.


من جانب آخر، نوهت وكيل وزارة التجارة والصناعة الكويتية بالتكليف، مروة الجعيدان، بالتطورات الإيجابية في مشروعات الربط البري بين دول المجلس لا سيما مشروع الربط السككي بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية الذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل اللوجستي والتجاري الخليجي مما يساهم في اختصار المسافات وخفض التكاليف ورفع كفاءة حركة التجارة البينية.
وذكرت أن منطقة الخليج تزخر بمقومات تميز فريدة من موقع جغرافي استراتيجي وبنية تحتية متقدمة وموارد اقتصادية متنوعة وقيادات حكيمة تتبنى رؤى طموحة نحو تحقيق التنمية المستدامة.


تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع التحضيري الـ61 لوكلاء وزارات التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي ناقش عددا من الموضوعات من أبرزها مستجدات مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول والتكتلات الدولية وأعمال لجنة وكلاء الاستثمار بدول المجلس ومتابعة القوانين التجارية المحدثة في الدول الأعضاء.

طباعة شارك التبادل التجاري مجلس التعاون الخليجي التجارة العالمية

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون: 1.5 تريليون دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج في عام 2024
  • وزير الصناعة يبحث مع نظيره السعودي فرص تعزيز التعاون بين البلدين
  • اجتماعاتٌ خليجيّةٌ تحضيريّةٌ بالكويت تستعرض التعاون في مجالي التجارة والصناعة
  • وزير "التجارة والصناعة" يبحث مع نظيره الإريتري فرص الشراكة في القطاعات الواعدة
  • قطر تشارك في الاجتماعات التحضيرية للجنتي وكلاء وزارات التجارة والصناعة بدول التعاون
  • سلطنة عُمان والمملكة المتحدة تبحثان آفاق الشراكة الاقتصادية
  • تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية إريتريا
  • سلطنة عُمان وجمهورية إريتريا تبحثان تعزيز التعاون التجاري والاستثماري
  • نائب وزير الصناعة يستعرض مع الجانب الهندي فرص الاستثمار المشتركة في صناعة السيارات
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس التحالف الصحي الألماني سبل تعزيز التعاون الثنائي وفرص الاستثمار