لم يفرقهما الموت.. قصة صداقة الصحفيين الشهيدين رشدي سراج وإبراهيم لافي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
منذ أسبوع، استشهد الصحفي العشريني إبراهيم لافي؛ نتيجة قصف إسرائيلي على غزة؛ لكن لم يتوقع أحد أن صديق عمره المصور الصحفي رشدي سراج، والذي فقد حياته نتيجة قصف من العدوان الإسرائيلي على منزله في مدينة غزة أمس، لتجمعهما الحياة في علاقة صداقة أخوية ولم يفرقهما الموت.
العلاقة بين الشهيدينعلاقة قوية كانت تجمع الصديقين، سواء في العمل الصحفي أو في الحياة الشخصية، إذ كانا يتشاركان العمل ويصوران الأحداث التي تمر بها بلدهما سويًا، ولم يتفرقا حتى الموت لم يستطع أن يفرقهما ليستشهد «سراج» بعد صديقه «إبراهيم»، بأسبوع.
لحظات مختلفة وثقها الثنائي قبل استشهادهما، وفقا لمقطع فيديو نشره تلفزيون فلسطين، إذ كان لحظة عمل إبراهيم ورشدي معا وأثناء تواجدهما على إحدى الشواطئ وعلامات السعادة والفرحة تسيطر عليهما وأيضا لحظة الاحتفال بعيد ميلاد الصحفي «رشدي».
بكلمات مؤثرة ودع الصحفي رشدي الذي تم استشهاده، صديقه إبراهيم لافي من خلال منشور نشره على محسابه الشخصي قائلا: «رحل ساعدي.. رحل ابراهيم ..عاش رجلا ومات رجلا وكانت اخلاقه اخلاق الرجال..يحزنني فراقك ويحزنني مغيبي عنك وعن وداعك..الاحتلال الاسرائيلي قتله» كما أن في يوم ذكرى ميلاد الشهيد الصحفي إبراهيم لافي كتب: «اليوم عيد ميلاد الصحفي إبراهيم لافي اللي النهارده عيد ميلاده الـ22.. الذي ارتقى بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لغزة.. عيدك بالجنة إن شاء الله».
لمشاهده الفيديو اضغط هنا
رسالة مؤثرة وجهها الصحفي رشدي قبل ساعات قليلة من استشهاده على يد الاحتلال الإسرئيلي، قائلا: «لن نرحل وسنخرج من غزة إلى السماء.. وإلى السماء فقط»، التي تعاطف معها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتم تداولها بكثرة بعد استشهاده.
وأعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينية عن استشهاد رشدي السراج المصور الصحفي، والذي فقد حياته نتيجة قصف العدوان الإسرائيلي على منزله في مدينة غزة، موضحة أنه «رشدي سراج» ليس الصحفي الوحيد الذي استشهد على يد قولت الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي الصحفي الصحفی رشدی
إقرأ أيضاً:
الانتقادات الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل لسقف غير مسبوق
تواصلت المواقف الغربية المنتقدة للعدوان المستمر الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة 20 شهراً.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بوقف فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، داعياً الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده ستكثّف تحرّكاتها الدولية لبحث آليات فعّالة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية محتملة.
وأضاف ستوره أن العقوبات قد تطال المستوطنات أو منتجات وأفراداً مرتبطين بالاحتلال الإسرائيلي.
أما وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، فشدّدت على أن أي محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرة دائمة على غزة تعدّ خرقاً واضحاً للقانون الدولي. وأكدت أن بلادها حثّت سلطات الاحتلال مراراً على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، مشيرة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وقالت إن "العالم ليس بحاجة إلى المزيد من الخطط التي تزيد معاناة المدنيين".
وفي بريطانيا، وصف وزير البيئة ستيف ريد الوضع في غزة بأنه "لا يُحتمل"، محمّلاً حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية تعقيد المشهد. وأشار إلى أن السلام لن يتحقق دون حل الدولتين، مؤكداً أن لندن ستواصل الضغط لمنع تدهور الأوضاع واتخاذ خطوات عملية لوقف الأعمال العدائية.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري والكامل بدخول المساعدات إلى غزة، ونددت بتصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"البغيضة والفظيعة" تجاه سكان القطاع. كما أكدت عملها مع الشركاء الدوليين لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، و"محاسبة المتطرفين الإسرائيليين" على العنف المرتكب بحق الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات المتصاعدة بعد إعلان بريطانيا فرض عقوبات على مستوطنين، وتعليق بيع أسلحة ومفاوضات التجارة الحرة مع الاحتلال. كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لإبلاغها رفض توسيع العمليات العسكرية في غزة.
وفي بروكسل، أعلنت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد يدرس مراجعة اتفاقية الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفت الوضع في غزة بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن هناك أغلبية من الدول الأعضاء تدعم هذا التوجّه. وذكرت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية وافقت على مراجعة الاتفاقية، في حين رفضت 9 دول.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر في وزارة خارجية الاحتلال تحذيره من "تسونامي دبلوماسي" متصاعد ضد إسرائيل، واصفاً الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق. وأضاف المصدر أن الرأي العام العالمي لم يشاهد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سوى صور لأطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة، محذراً من توسّع المقاطعة الدولية الصامتة، وقال: "يجب على إسرائيل ألا تستخف بهذا الخطر، فالعالم لم يعد يرغب بربط اسمه بها".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن