علي جمعة: نهاية اليهود على يد المسلمين بحسب كلام سيدنا محمد "ص"*
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ان الله عز وجل قال في كتابه الكريم{اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } وتشبثوا وتثبتوا ولا يزعزعن أحد منكم ما يحدث ؛ فإنما نعرف ما أخبر به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنا أنه « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِىُّ : يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِىٌّ وَرَائِى فَاقْتُلْهُ » [صحيح البخاري] سينطق من كثرة الطغيان.
فلابد أن يزيد طغيان الأبالسة الصـ هاينة إلى درجة يهتز معه الجماد ويرق لها الحجر وينطق هو والشجر يا عبد الله ؛ فلا بد أن نكون عبيدًا لله إذا لم نكن عبيدًا لله لا يستطيع الحجر والشجر أن ينطق كما أمر الله ، ولا أن ينطق كما بين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا لم نكن عبيدًا لله وفي دائرة التقوى فإن الحجر والشجر ينظر إلينا وإليهم على حدٍ سواء.
متى يتحقق وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود ؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع قديم لفضلية الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، وهو يحكي وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود واسترجاع القدس وفلسطين، قائلاً: إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }، اختار المولى لفظ “اسكنوا” ولم يحدد مكان الإقامة ليظل اليهود مشردين مبعثرين مُقطعين فى الأرض أمما، فلن يكن لهم وطن محدد يجمعهم.
ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة الأعراف {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ ۗ }، وإذ تأذن بمعنى أي أن الله أعلم أن اليهود سوف يظلون يعكرون صفو المسلمين، قائلاً: “هيفضلوا خميرة عكننة ليوم القيامة”، وفى حقيقة الأمر أنهم إهاجة وصحوة للإيمان.
وتابع قائلاً: فظل اليهود بدون وطن حتى أتت جنود من جنود الباطل وأرادوا أن يقيموا لهم وطن وفى النهاية أقاموا فى فلسطين، فأراد الله أن يجمعهم فى قطعة أرض واحدة حتى إذا أراد أن يضربهم المسلمين الضربة الإيمانية القاضية بجنود موصوفون بأنهم “عباد الله” تمكنوا منهم، لماذا؟ لأن المسلمين لا يستطيعوا أن يواجهوا العالم كله واليهود مشتتين فى انحاء الأرض فلن يستطيعوا مداهمتهم، والدليل على ذلك قوله تعالى {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}.
وأشار إلى أن فكرة التجمع التى نادى بها بلفوروأيدتها بريطانيا وامريكا وجميع الدول المعادية للإسلام هي فى الحقيقة خدمة لقضية الإسلام، وذلك بعدما كانوا مبعثرين يسكنونا الارض جميعها ولا نستطيع أن نتتبعهم فى كل الأرض جمعهم فى مكان واحد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الذهاب للحج يوم عرفة مباشرة دون حضور يوم التروية؟.. علي جمعة يجيب
أكد الدكتورعلي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن يوم 8 من ذي الحجة المعروف بـ"يوم التروية" له مكانة خاصة في مناسك الحج، وسُمي بذلك لأن الحجاج كانوا يروون دوابهم بالماء ويستعدون للوقوف بعرفة، كما كانوا يستريحون في "منى" قبل التوجه إلى المشعر الأعظم.
وأوضح أن التوجه إلى "منى" في يوم التروية من السنن المؤكدة، وليس من الفرائض، حيث يُستحب أن يذهب الحاج في وقت الضحى إلى منى، ويصلي فيها الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، على أن تُقصر الصلاة الرباعية دون جمع، ويبيت الحاج هناك حتى فجر يوم عرفة، ثم يتوجه إلى عرفة بعد صلاة الفجر.
وأشار إلى أنه في حال قرر الحاج التوجه مباشرة إلى عرفة في اليوم الثامن تفاديًا للزحام أو لأي عذر آخر، فلا حرج عليه في ذلك، وحجه يظل صحيحًا، لأنه قد ترك سنة وليس واجبًا، بل وله أجر النية إذا كان العذر هو ما منعه من أداء السنة.
وأضاف أن في يوم التروية يُحرم المتمتع بالحج، بينما يظل القارن والمفرد على إحرامهما منذ العمرة أو البداية، ويتبع الجميع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى منى والصلاة بها.
يوم التروية
وفي سياق الحديث عن هذا اليوم، ذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدأ حجة الوداع بيوم التروية، حيث كان يوم لقاء بالحجيج وتأكيد على المبادئ الإسلامية الكبرى، مثل حرمة الدماء والأعراض، وسيادة القانون، كما طمأن الأمة بأن الشيطان قد يئس أن يُعبد في أرضهم، لكنه يكتفي بإضلالهم من خلال الذنوب التي يُستهان بها.
وفي هذا اليوم العظيم، بشر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بقوله: "الحجاج والعمار وفد الله، إذا دعوه أجابهم، وإذا سألوه أعطاهم"، مؤكدًا أن "أفضل الحج العج والثج"، أي رفع الصوت بالتلبية وكثرة الذبح، وكان يُكثر من التلبية والحمد لله على نعمه.
وبناء على ذلك ، فإن الذهاب إلى عرفة مباشرة دون المرور بمنى يوم التروية لا يُفسد الحج، لكنه يُفوّت على الحاج سنة من سنن النبي، وتركها لعذر لا يضيع الأجر، بل قد ينال به الثواب كاملًا بنيته الصادقة.