إسرائيل: السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي ينبغي ألا تدير غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من شكوك حلفائه حول مستقبل غزة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي ينبغي ألا تتولى مسؤولية القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي شامل منذ 37 يوما.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أعقاب هجومها عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي أدى لمقتل 1400 إسرائيلي وأسر 240 آخرين، إلا أنها قواتها المتوغلة تواجه مقاومة شرسة أوقعت خسائر كبيرة في صفوفها.
لكن تل أبيب لم تحدد في تصريحات مسؤوليها من يتعين عليه حكم القطاع بعد انتهاء الصراع لصالحها كما تأمل، مكتفية بالقول إن إسرائيل ستحافظ على الأمن العام.
وتؤكد واشنطن أن إسرائيل لا يمكنها احتلال القطاع بعد الحرب، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي إنه يجب إعادة توحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية المجاورة التي تدير السلطة الفلسطينية أجزاء منها.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أول أمس إن سلطته يمكن أن تلعب دورا مستقبليا في حكم قطاع غزة، لكن نتنياهو أشار في وقت متأخر أمس إلى أنه لا يريد إطلاق العنان لحكام السلطة الفلسطينية الحاليين في غزة.
وخلال مؤتمر صحفي، أبدى نتنياهو شكاواه طويلة الأمد بشأن المناهج الدراسية في مدارس السلطة الفلسطينية التي يقول إنها تغذي الكراهية لإسرائيل، وسياستها المتمثلة في دفع الرواتب لعائلات الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وقال نتنياهو "لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم أبناءها (..) القضاء على دولة إسرائيل، ولا يمكن أن تكون هناك سلطة تدفع رواتب عائلات القتلة".
وأضاف "لا يمكن أن تكون هناك سلطة يرأسها شخص لم يدن المذبحة (في السابع من أكتوبر/تشرين الأول) بعد مرور أكثر من 30 يوما".
وكان عباس قد ندد بالعنف ضد المدنيين "من الجانبين" لكنه لم يصدر إدانة قاطعة للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقد استشهد أكثر من 11 ألفا من سكان غزة بالغارات الإسرائيلية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، أكثر من ثلثيهم نساء وأطفال، إضافة إلى دمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
ومن جانبه، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس -لرويترز- إن الإسرائيليين يسعون إلى إبقاء الانقسام بين المنطقتين الفلسطينيتين الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وغزة.
وأضاف أن "المحاولات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية ستفشل ولن يسمح بها مهما كانت الضغوط".
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم- أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصلت مع المسؤولين الإسرائيليين، وطلبت منهم توضيح ما كان يعنيه نتنياهو عندما قال "إن إسرائيل ستستمر في السيطرة الأمنية على قطاع غزة".
وقالت الصحيفة إن نتنياهو ظل يردد هذه العبارة عن وضع غزة بعد انتهاء الحرب مرات عدة خلال الأيام الأخيرة، وذلك في بيان أمس ومقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية وفي اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين.
وفي بيان له في مؤتمره الصحفي الليلة الماضية، تناول نتنياهو مسألة "اليوم التالي" للحرب في غزة، وقال "لن نوافق على التخلي عن السيطرة الأمنية على غزة تحت أي ظرف من الظروف" مضيفا "في اليوم التالي ستكون غزة منزوعة السلاح، ولن يكون هناك تهديد آخر من قطاع غزة لإسرائيل".
وفي ما يتعلق بإمكانية إقامة مستوطنة في غزة، قال نتنياهو إنه لا يعتقد أن ذلك هدف واقعي.
*المصدر: الجزيرة + رويترز
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
شنّ الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهماً حكومتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة و"تنفيذ أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء وجهة سياحية رائعة".
كما انتقد بوريل، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان"، فشل الاتحاد في استخدام جميع الوسائل المتاحة له للتأثير على إسرائيل، قائلاً إن التعبير عن الأسف لم يكن كافياً.
وأثناء تسلمه جائزة تشارلز الخامس الأوروبية أمام كبار الشخصيات، بمن فيهم الملك فيليب، في جنوب غربي إسبانيا أمس الجمعة، قال بوريل إن "الأهوال التي عانت منها إسرائيل في هجمات ( حماس ) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لا يمكن أن تبرر الأهوال التي ألحقتها بغزة لاحقاً".
انتقد جوزيب بوريل أيضاً رد فعل الاتحاد الأوروبي على ما وصفه بأكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال في خطاب مباشر: "إننا نواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل إنشاء وجهة سياحية رائعة بمجرد إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض من غزة، وموت الفلسطينيين، أو رحيلهم".
وفي فبراير (شباط) الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرتها المعارك إلى منازل جديدة في أماكن أخرى، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال قوات إلى القطاع، وتولي المسؤولية، وبناء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ترمب للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض: "إنك تبني مساكن عالية الجودة حقاً، مثل بلدة جميلة، مثل مكان يمكنهم العيش فيه، وعدم الموت؛ لأن غزة هي ضمانة بأنه سينتهي بهم الأمر إلى الموت".
واتهم الدبلوماسي السابق إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الصراع، واستخدام تجويع السكان المدنيين في غزة "سلاح حرب".
وقال: "لقد أُلقيت على غزة قوة تفجيرية تفوق ثلاثة أضعاف القوة المستخدمة في قنبلة هيروشيما".
وأضاف: "منذ أشهر، لا يدخل أي شيء إلى غزة. لا شيء: لا ماء، لا طعام، لا كهرباء، لا وقود، لا خدمات طبية. هذا ما قاله وزراء (بنيامين) نتنياهو، وهذا ما فعلوه".
وأضاف: "جميعنا نعلم ما يجري هناك، وقد سمعنا جميعاً الأهداف التي أعلنها وزراء نتنياهو، وهي إعلانات واضحة عن نية الإبادة الجماعية. نادراً ما سمعت زعيم دولة يُحدد بوضوح خطةً تُناسب التعريف القانوني للإبادة الجماعية".
وواصل بوريل انتقاد أوروبا لتنصّلها من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه غزة، وقال: "أوروبا لديها القدرة والوسائل، ليس فقط للاحتجاج على ما يجري، بل أيضاً للتأثير على سلوك إسرائيل. لكنها لا تفعل ذلك".
وأضاف: "نحن نرسل نصف القنابل التي تسقط على غزة. إذا كنا نعتقد حقاً أن الكثيرين من الناس يموتون، فالرد الطبيعي هو تقليل توريد الأسلحة، واستخدام اتفاقية الشراكة للمطالبة باحترام القانون الإنساني الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالشكوى من عدم حدوث ذلك".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية جامعة كولومبيا تعلّق دراسة عشرات الطلاب عقب مظاهرة مؤيدة لفلسطين البيت الأبيض يكشف أولوية الإدارة الأمريكية بشأن غزة الحوثي يعلن استهداف مطار بن غوريون هدف حيوي بتل أبيب الأكثر قراءة الصحة في غزة: 77 شهيدًا و275 إصابة خلال 48 ساعة مسؤولة أممية لأهل غزة: جوعكم عار علينا تقرير: إسرائيل تُنفّذ مشروعا خطيرا لتغيير معالم الضفة من هو معلق مباراة الأهلي وكاواساكي في نهائي دوري أبطال آسيا 2025؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025