شاهد: إيقاعات روحية وأهازيج أمازيغية لموسيقى كناوة مع انطلاق حملة توعية بالتراث المغربي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تنظم جمعية "يرما كناوة" خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2023، جولة فنية تحتضنها أربع مناطق بالمغرب، للاحتفاء بمسيرة أبرز مؤدي موسيقى كناوة التي تشكل جزءاً من العديد من جوانب الهوية الثقافية المغربية.
في مدينة زاكورة شرق المغرب، رددت حناجر عشّاق ومحبي الكناوة مع معلمي ورواد هذا الفن الخاص، نداءات من عمق تراث إنساني يمتد إلى قرون خلت، مع إيقاع يلامس المشاعر، عُدّته "الكنبري" (آلة وترية للعزف يحملها المعلم وتدل عليه) و"القراقب" (آلات حديدية جرسية تحمل بالكفوف)، لتمتزج بعدها بإيقاع الجاز العالمي في سمفونية حلقت بالجمهور في عوالم موسيقى ذات بعد روحاني.
تعتبر موسيقى كناوة اليوم موسيقى الحرية ورقصتها رقصة تحرر من أي تملّك، وهناك روايات تقول إن إيقاع الحديد الذي تحدثه القراقب مستوحى من إيقاع السلاسل والأغلال التي كانت توثق العبيد في الماضي لحظة الاحتجاج أو لحظة التواصل بينهم.
"كناوة" من حيث كونها فناً وطقساً، لا تُدرس في المعاهد الموسيقية بل في الطرق التقليدية عن طريق المْعلم (رئيس الفرقة)، ويتحدث العارفون عن "صنعة" لها معان ثقافية متعددة وعميقة، تورث بالتدريب والتلقين.
تراث إنساني متجذر في الحريةدخل فن كناوة من مناطق جنوب الصحراء المغرب على مراحل مختلفة وحملوا معهم أهازيج امتزجت بالثقافات التي كانت سائدة بالمغرب.
وقد اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بموسيقى كناوة تراثاً إنسانياً ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
مهرجان الكناوة في الصويرة المغربية ملقتى لموسيقي العالم مهرجان كناوة وموسيقى العالم المغربي يعود بعد توقف 3 سنوات بسبب كوفيد-19شاهد: "بنات تمبكتو" مغربيات يفرضن حضورهن في عالم موسيقى كناوة الرجاليوجاء في بيانات اليونسكو أن مصطلح "كناوة" يشير إلى مجموعة من الأعمال الموسيقية والعروض والممارسات الأخوية والطقوس العلاجية، وهي قبل كل شيء موسيقى أخوية صوفية مرتبطة عمومًا بكلمات ذات طابع ديني، تستحضر الأجداد والأرواح. وتضيف اليونسكو أن "كناوة" توفر لأتباعها وممارسيها إحساساً قوياً جداً بقيمة الهوية داخل المجتمع.
وتستغل جمعية "يرما كناوة"هذه الجولة الموسيقية لمواصلة العمل على الحفاظ على التراث الكناوي المسجل على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي منذ ديسمبر 2019، وتشجيع هذا الموسيقى من خلال تنظيم إقامات فنية وشراكات مع مهرجانات وفنانين أجانب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تضامنًا مع المملكة العربية السعودية... "الملكة" أحلام تعلن مقاطعتها لتطبيق تيك توك مع انتهاء إضراب الممثلين.. هدوء في هوليوود مع ترقب استئناف الأعمال الفنية مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. نافذة لتطوير المهارات الفنية عند الجيل الجديد تراث ثقافي موسيقى منظمة اليونسكو المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تراث ثقافي موسيقى منظمة اليونسكو المغرب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا الشرق الأوسط طوفان الأقصى قطر الأمم المتحدة أسرى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس روسيا أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يقر بـقصور استخباري حرج في 7 أكتوبر
أقر رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بوجود قصور استخباري سبق هجوم "حماس" المفاجئ على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة صبيحة 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرا أن "الاستخفاف بالعدو أم الخطايا".
وقال زامير: "تحمّل الجيش الإسرائيلي المسؤولية وحقّق بنفسه، لكن الحادث ليس مسؤولية الجيش وحده، ومن الخطأ توجيه الأضواء بالكامل إلى الجيش الإسرائيلي وحده.. للوصول إلى الحقيقة الكاملة والاستنتاجات على المستوى الوطني، يجب تشكيل لجنة مهنية خارجية وموضوعية".
وجاء ذلك وفق ملخص له بشأن التحقيقات الداخلية للجيش في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وعن "فشل 7 أكتوبر"، اعتبره زامير "منهجيا وطويل الأمد، لكن إلقاء اللوم الشخصي على القادة الذين كرسوا حياتهم للبلاد هو قرار خطير يجب ألا يتأثر بضغوط خارجية ويجب اتخاذه بعناية فائقة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأقر بوجود "أوجه قصور استخبارية حرجة، والاستخبارات العسكرية لم تقدم تحذيرا ملموسا من الحرب.. عمليا نشأ عمى استراتيجي وعملياتي، صاحبه بشعور بالتفوق الاستخباري، وقلة التواضع، وضعف في التحدي الفكري، والاستخفاف بالعدو (حماس) هو أم الخطايا".
وغداة عملية طوفان الأقصى، شنت "إسرائيل" إبادة جماعية في غزة وصبت جام غضبها على الفلسطينيين في القطاع، فقتلت أكثر من 70 ألف فلسطيني، وأصابت ما يزيد على 171 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وحتى اليوم، يرفض رئيس وزراء الاحتلال تحمل مسؤولية الإخفاق بالتصدي لهجوم مقاتلي حماس، رغم إقرار مسؤولين إسرائيليين بذلك، بينما تحمله المعارضة كامل المسؤولية وتطالب باستقالته.